دمشق - ليبيا اليوم
مرة جديدة تتعرض الميليشيات الإيرانية في سوريا إلى قصف من قبل طائرات مجهولة، غالبا ما يرجح بأنها إسرائيلية، لا سيما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان أكد عدة مرات أن بلاده لن تدع إيران تهنأ بتمددها في سوريا.
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن طيرانا مسيرا مجهول الهوية استهدف مقرا عسكريا "للواء فاطميون" الموالي لإيران على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور.
وأضاف أن هناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف تلك "الميليشيات"، التي تتألف في معظمها من لاجئين أفغان جندتهم إيران من أجل الانخراط في الحرب السورية دفاعا عن النظام، مقابل إغراءات مادية، أو مقابل وعود بمنحهم إقامات شرعية في إيران أو حتى جنسيات.
خسائر بشرية
كما أوضحت المعلومات أن القصف طال مواقع في منطقة الحاوي الغربي على أطراف مدينة الميادين في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وقد شوهدت سيارات إسعاف تهرع لمكان الاستهداف فيما فرضت الميليشيات طوقا أمنيا على محيط الموقع المستهدف، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من عناصر "فاطميون".
وكانت ضربات مماثلة استهدفت مواقع لميليشيات "لواء زينبيون" الإيرانية ضمن ريف البوكمال شرقي دير الزور في 26 نوفمبر/المنصرم، ما أدى إلى مقتل 19 من عناصر تلك الميليشيات بينهم اثنان من قادة المجموعات.
كما استهدفت طائرات رجح أنها إسرائيلية في 22 نوفمبر أيضا مواقع في البوكمال، حيث قتل 14 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أفغانية وعراقية.
إسرائيل وردع إيران
يذكر أن نتنياهو كان جدد، أمس الأربعاء، التأكيد على أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولن تتساهل مع مساعي أعدائها لتطوير صواريخ عالية الدقة.
كما قال في كلمة خلال حفل تخريج فوج جديد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي: "لن نسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية ولا نستخف بالتهديدات الموجهة إلينا، ومع ذلك إنها لا تردعنا ولن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان وأي مكان آخر". وشدد على أن سلاح الجو جاهز للعمل بقوة وعلى أي مدى وأي ساحة وضد أي هدف.
ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تتهاون في كبح جماح إيران في سوريا لاسيما على الجبهة الجنوبية وفي محيط مرتفعات الجولان المحتل.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
قوّات سورية تنتمي إلى روسيا تنتشر في البوكمال على حدود العراق
جيمس جيفري ينصح جو بايدن بعدم تغيير سياسة دونالد ترامب في سورية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر