الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن المبادرات الدولية لمنع انبعاث الصراعات مجددًا

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك
الخرطوم - المغرب اليوم

قدمت الحكومة السودانية طلباً للأمم المتحدة للحصول على ولاية سياسية من مجلس الأمن الدولي، بموجب الفصل السادس الذي يجيز إرسال بعثة دولية وقوات لحفظ السلام إلى دولة بناء على طلبها أو بموافقتها.ويتضمن الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، تشكيل بعثة سياسية تضم عناصر قوية لبناء السلام في أقرب وقت، وتشمل كل الأراضي السودانية. وتلقى حمدوك دعوة لزيارة ألمانيا والاجتماع بالمستشارة أنجيلا ميركل الجمعة المقبل.

وتهدف عمليات تطبيق السلام، وهي عبارة عن مبادرات دولية، إلى دعم وصيانة ومراقبة بناء السلام، لمنع انبعاث الصراعات مجدداً، وتتم عادة وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وبطلب من الدولة أو باقتراح من الأمم المتحدة، فيما تقع عمليات حفظ السلام تحت البند السابع.ويتضمن طلب السودان، أيضاً، المساعدة في نزع السلاح وتسريح وإعادة دمج المقاتلين وحماية المدنيين من الفصائل المتقاتلة، فضلاً عن دعم عمليات بناء الأمة وإعادة بناء هياكل الحكم والقطاع الأمني، وإجراءات بناء الثقة والمشاركة في السلطة ودعم الانتخابات وتعزيز سيادة القانون والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وكان مسؤولون سودانيون أعلنوا، أمس، أن المفاوضات الجارية في عاصمة جنوب السودان، مع الجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والشرق قد شارفت على نهايتها، وينتظر توقيع اتفاقية في غضون أيام لإنهاء الحرب المستمرة في تلك المناطق منذ سنوات.وخلال مشاركته في أعمال القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا، التقى حمدوك، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة، وتم التأكيد على دعم الحكومة الانتقالية في السودان، وتقديم كل المساعدات الممكنة لها لتخطي الصعوبات التي تواجهها.

يُشار إلى أن السودان موضوع منذ سنوات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة العسكرية والعقوبات السياسية والاقتصادية ضد البلد المعني أو أي أفراد فيه يهددون الأمن والسلم.ووفقاً لنشرة صحافية صادرة عن مكتب حمدوك، قال غوتيريش إنه «يدرك صعوبة وتعقيد الأوضاع في المرحلة الانتقالية»، وأوضح أن المنظمة الأممية تؤيد رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، متعهداً «بمناقشة الأمر مع المسؤولين الأميركيين».

ودعا غوتيريش أصدقاء السودان إلى «تقديم دعم كبير» في المؤتمر المزمع انعقاده في مارس (آذار) المقبل في الخرطوم، فيما قدم رئيس الوزراء السوداني له شرحاً للأوضاع والصعوبات التي تواجه الحكومة الانتقالية، خصوصاً في تحقيق السلام.وبحسب النشرة، فإن نقاشات تدور في أروقة الأمم المتحدة، تتعلق بترتيبات ما بعد القوة الهجين بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور المعروفة اختصارا بـ«يوناميد»، وهو أمر يقتضي وجوداً دائماً للأمم المتحدة ومتوائماً تحت قيادة واحدة، فيما مدد مجلس الأمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تفويض «يوناميد» عاماً آخر.

وطلب حمدوك إنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن، على شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصراً قوياً لدعم السلام، وتشمل ولايتها كامل الأراضي السودانية.ويتضمن الطلب تقديم المساعدات الاقتصادية الدولية، والدعم التقني في وضع الدستور الدائم، وبناء السلام في دارفور من خلال توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية، ودعم إعادة النازحين واللاجئين وإعادة دمجهم، والعدالة الانتقالية، وحماية المدنيين.

وطلبت الحكومة تعيين فريق الأمم المتحدة على مستوى عالٍ، وتغيير نهج تقديم المساعدات القصيرة، إلى برمجة إنمائية طويلة الأجل تساعد على تحقيق أهداف التنمية ‏المستدامة بحلول عام 2030.ودعت في الطلب إلى التركيز على كفالة تحقيق مكاسب السلام، بتقديم الدعم إلى المناطق الأكثر تضرراً، خصوصاً في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.من جهة أخرى، تلقى حمدوك دعوة للقاء المستشارة الألمانية يوم الجمعة المقبل في برلين، لبحث التطورات السياسية والاقتصادية في السودان. وقال مسؤول أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية، إن الزيارة تتضمن توضيح جهود الحكومة الانتقالية لإحلال السلام للمستشارة الألمانية، وشرح الخطط الرامية إلى إنعاش الاقتصاد السوداني، والدور الذي يمكن تقوم به ألمانيا في هذا الصدد.

وقد يهمك أيضا" :

تشديد أفريقي على التضامن ضد الإرهاب ومصر تطرح تشكيل قوة لمكافحته

ساحة الحبوبي في "ذي قار" تُنافس "التحرير" وسط بغداد في إدامة زخم الاحتجاجات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya