الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كثَّفوا الجهود لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بشرعيتهم

الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية

الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران
طهران - ليبيا اليوم

استثمرت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناسبة يوم «عاشوراء» التي تصادف العاشر من شهر محرم كل عام هجري لتكريس أحقية زعيمها عبد الملك الحوثي وأسرته في حكم اليمن، ولتحشيد مزيد من المجندين خلال الفعاليات التي أقامتها في أكثر من محافظة يمنية، وفق ما أفادت به مصادر يمنية محلية لـ«الشرق الأوسط».

وقالت المصادر إن الجماعة وجهت قبل نحو 10 أيام من حلول المناسبة خطباء المساجد الموالين لها في صنعاء ومدن يمنية أخرى، لدعوة جموع المصلين للحضور والمشاركة في إحياء مهرجانات الجماعة والتأكيد من على المنابر على أحقية العائلة الحوثية في حكم اليمن، والزعم أن ذلك يعد أساساً دينياً يحرم معارضته أو التشكيك فيه 

وشكلت الميليشيات الحوثية - بحسب المصادر - المئات من اللجان الميدانية على مستوى العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات والقرى الواقعة تحت سيطرتها بهدف التعبئة والتحشيد والترويج لقتلى الجماعة ولزعيمها من خلال تعليق الصور والشعارات في الشوارع والمباني الحكومية.

وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للانقلاب ظروفاً مأساوية نتيجة اتساع رقعة الفقر وتوقف الرواتب وتدهور الخدمات والأوضاع الإنسانية، قدرت مصادر مطلعة في صنعاء تخصيص الجماعة أكثر من مليار ريال يمني (الدولار نحو 600 ريال) لإنفاقها على الفعاليات والتحشيد.

وقالت المصادر إن الميليشيات عممت قبل أيام على مشرفيها ومحافظي المحافظات ومديري المديريات الخاضعة لسيطرتها لتنظيم الفعاليات وفتح منازلهم ومجالس المقيل لإقامة الاحتفالات وتسخيرها لحشد مزيد من المجندين.

وأكد شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي الجماعة وعقال الأحياء الموالين لها، كثفوا على مدى العشرة الأيام الماضية من النزول الميداني لأحياء السبعين وباب اليمن وشميلة وحزيز وقاع القيضي والتحرير ومذبح والسنينة وشملان والحصبة ودارس وغيرها لإجبار السكان على تقديم الدعم المادي والعيني لإقامة الاحتفالات.

وذكرت المصادر أن الحاكم الفعلي لمدينة صنعاء خالد المداني المقرب من زعيم الجماعة الحوثية والمعين شكلياً وكيلاً لأمانة العاصمة وعضواً في مجلس الشورى غير الشرعي، «عقد اجتماعاً بمشرفي مديريات العاصمة ومسؤولي الأحياء، وأمرهم بأن يكثفوا الجهود في مناسبة عاشوراء لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بأن الحوثي يستمد شرعيته استناداً على (حق إلهي)» وفق مزاعمه.

ونسبت المصادر للمداني قوله مخاطباً الحاضرين: «لن نقبل من أحد أبداً أن يشكك في ولاية عبد الملك الحوثي على اليمن، ومن يفعل ذلك سيكون مصيره مؤلماً، لأن التشكيك في ذلك هو عصيان لأوامر الله»، بحسب زعمه.

وجاء التوظيف الحوثي لـ«يوم عاشوراء» بعد أقل من شهر من احتفالات الجماعة الواسعة، بما يعرف بـ«يوم الغدير» أو «الولاية» التي أنفقت الميليشيات عليها ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها والشعارات الداعية إلى تقديس السلالة الحوثية.

وعلى صلة بالموضوع ذاته، تحدثت مصادر خاصة بصنعاء عن تنفيذ لجان حوثية خلال الأيام القليلة الماضية زيارات ميدانية جابت عدداً من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في صنعاء بهدف لقاء الموظفين والعاملين فيها وإجبارهم على الحضور والمشاركة في فعاليات الجماعة.

وطبقاً للمصادر، فقد حذرت اللجان الحوثية كل المتقاعسين عن الحضور، وتوعدتهم بعقوبات ستتخذ حيال كل من يخالف التوجيهات والأوامر.

في غضون ذلك، كشفت مصادر تربوية بصنعاء عن استدعاء الميليشيات، الثلاثاء الماضي، أكثر من 200 شخص من منتسبي القطاع التربوي من معلمين ومديري مدارس ووكلاء وإداريين لحضور لقاء موسع هدفه التنسيق لحشد أكبر عدد ممكن من الطلبة والتربويين للمشاركة باحتفالات الجماعة.

وفي الوقت الذي هددت فيه الميليشيات، بحسب المصادر، المعلمين المتقاعسين عن التعبئية لاحتفالياتها، بالتعسف والفصل من وظائفهم، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة والمعاقبة، عبّر تربويون في صنعاء عن غضبهم الشديد جراء تصرفات الجماعة واستغلالها لظروفهم ومعاناتهم وإخضاعهم بالقوة للعمل معها في التحشيد لفعالياتها.

وبينما انتقد المعلمون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عبث الجماعة بموارد البلاد وإنفاقها على الاحتفالات وطباعة الصور والشعارات، قالوا «إن تلك المبالغ تذهب هدراً في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية».

وعلى الرغم من التحشيد الحوثي المتواصل لفعاليات الجماعة واحتفالاتها على مدار العام في مناطق سيطرتها، عادة ما تواجه برفض واستياء شعبي ومجتمعي واسع كونها تكرس أفكاراً دخيلة على اليمنيين.

وكانت الحكومة اليمنية دعت في وقت سابق اليمنيين الشرفاء المخلصين الصادقين مع وطنهم، إلى أن يهبوا لنجدة بلدهم وحاضرهم ومستقبلهم، وحمايته من الميليشيات الحوثية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الجماعة تعمل (...) على غسل عقول أبنائنا وبناتنا، وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وهويتهم العربية الأصيلة، وتحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية».

وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات سابقة له، أن إحياء الميليشيات ذكرى «عاشوراء» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، على الطريقة الإيرانية، وإرغام المواطنين على أداء شعائرها المستوردة من طهران، يؤكد تبعيتها المطلقة لنظام الملالي، ومضيها في محاولة مسخ هوية اليمنيين، وفرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع.

واعتبر أن «تلك المظاهر الطائفية المستوردة لا تمثل عامة اليمنيين، وتؤكد أن خطر الميليشيا الحوثية يزداد يوماً بعد يوم، من خلال قيامها بغسل عقول الأطفال والشباب».

قد يهمك ايضًا:

مديرية "نهم" توحِّد اليمنيين وتُكبِّد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية بالمئات

تقارير حقوقية تتهم الميليشيات الحوثية بارتكاب 100 ألف انتهاك إنساني بحق اليمنيين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya