الجيش العراقي ينتشر حول المدارس ويُراقب المُعلّمين وجسور بغداد في يد المُحتجّين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تجدّد الاشتباكات وسقوط قتيلين وإصابة 38 آخرين بقنابل الغاز المسيل للدموع

الجيش العراقي ينتشر حول المدارس ويُراقب المُعلّمين وجسور بغداد في يد المُحتجّين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش العراقي ينتشر حول المدارس ويُراقب المُعلّمين وجسور بغداد في يد المُحتجّين

قوات الجيش العراقية
بغداد - المغرب اليوم

انتشرت وحدات من الجيش العراقي قرب المدارس في العاصمة بغداد لمنع الطلبة من المشاركة في المظاهرات المتواصلة في مدن عدة من البلاد منذ نحو شهرين.
وأفادت مصادر صحافية بأن عناصر من الاستخبارات العراقية تجبر إدارات المدارس على تزويدها بسجل حضور المدرسين وتلتقط صورا للمدارس التي تغيب طلابها عن الدوام استجابة لدعوات الإضراب العام. ودأب طلاب المدارس على مدار الأيام القليلة الماضية على الخروج في مظاهرات للساحات العامة في العاصمة بغداد، في تحدّ لقرار وزارة التربية والتعليم الذي دعا الطلاب إلى استئناف الدراسة. وتوقفت الدراسة في عدد كبير من مدارس العراق، كما تعطلت الدراسة في غالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي. وأدت الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة بـ"إسقاط النظام" في العراق، إلى وقف العمل، الأربعاء، في موانئ وحقول نفطية.

ومنع محتجون مناهضون للحكومة العراقية الوصول إلى ميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج لليوم الثالث الأربعاء، بينما قالوا إن جهودا بذلتها أحزاب سياسية مؤخرا لاسترضائهم ليست كافية. وأصيب ما لا يقل عن 27 متظاهراً في اشتباكات متجددة وقصيرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وسط بغداد، وأطلقت قوات الأمن العراقية عبوات الغاز المسيل للدموع لردع المحتجين قرب جسر رئيسي يحتله المتظاهرون، ومنذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، قُتل ما لا يقل عن 320 شخصا وأصيب الآلاف في بغداد والمحافظات الجنوبية. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، احتجاجا على ما يقولون إنه فساد واسع النطاق ونقص في فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بالرغم من ثروة البلاد النفطية.وقال المتظاهرون إن الجهود الأخيرة التي بذلها مجلس النواب لإقرار مشاريع قوانين الإصلاح لم تحقق مطالبهم.
واجتمع مجلس النواب العراقي قبل يومين وصوت على مشروع قانون لإلغاء الامتيازات المالية للمسؤولين، وأجرى مناقشة مبدئية لمشروع قانون إصلاح النظام الانتخابي الذي طال انتظاره، لكنها خطوات لا ترضي المحتجين.

جسور بغداد في يد المحتجين

أعلن مسؤولون عراقيون الخميس، مقتل محتجين في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد ليلا، وأفادت مصادر متطابقة من الشرطة والإسعاف بوقوع قتيلين و38 جريحاً في إطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع عند جسري السنك والأحرار في بغداد.
وأوضح المسؤولون العراقيون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الاشتباكات التي دارت على جسرين استراتيجيين في العاصمة أسفرت عن إصابة 36 شخصاً على الأقل، كما أشاروا إلى أن أحد المحتجين قتل عندما استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لصد المتظاهرين من عبور جسر الأحرار. فيما قُتل المتظاهر الآخر عندما أطلقت قوات الأمن المرابطة فوق جسر السنك القنابل المسيلة للدموع، فأصابته إحداها في رأسه، وتسببت في مقتله.

وأفاد مراسل العربية في وقت سابق بوقوع مجابهات بين الأمن والمحتجين، حيث عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قبل أن يعود الهدوء صباحاً إلى الساحات والجسور، التي لا يزال المتظاهرون يسيطرون عليها في العاصمة العراقية. يأتي هذا في وقت لا يزال عدد من الشبان يبيتون يومياً في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها. واحتل المتظاهرون أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد - السنك والأحرار والجمهورية - المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية. وفرّقت القوات الأمنية فجر الأربعاء، المتظاهرين المتواجدين على جسر الأحرار بقنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب بوقوع إصابات بين المتظاهرين. وقال مسؤولون أمنيون عراقيون في حينه إن ما لا يقل عن 27 متظاهراً أصيبوا في اشتباكات متجددة الليلة الماضية وسط بغداد. وأضافوا أن الاشتباكات وقعت بين الساعة الرابعة والخامسة فجر الأربعاء بالقرب من جسر الأحرار في وسط العاصمة. واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة الخضراء المحصنة، حيث يقع مقر الحكومة. وغالباً ما تشهد جسور السنك والجمهورية والأحرار شدا وجذبا بين المحتجين الذين يتمسكون بها، وبين القوى الأمنية التي تعتبر إقفال تلك الجسور مسألة أمنية لا يمكن القبول بها.

دعوات لعصيان في البصرة

ووجه عدد من المحتجين في البصرة ليل الأربعاء- الخميس، دعوات عبر مكبرات الصوت للاعتصام اليوم، وعدم ذهاب الموظفين إلى أعمالهم باستثناء العاملين في القطاع الصحي، كما يتوقع أن يشمل الاعتصام أو الإغلاق بطبيعة الحال موانئ النفط، جرياً على ما شهدته الأيام الماضية في البصرة. وهذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الاحتجاجات إلى قطع الطرق المؤدية الى موانئ البصرة، حيث المنافذ البحرية الوحيدة للبلاد. ويؤدي القطع إلى منع خروج ودخول الشاحنات والصهاريج من الميناءين وإليهما.
وعمد محتجون مناهضون للحكومة، الأربعاء، إلى قطع طريق الوصول لميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج لليوم الثالث على التوالي، بينما قالوا إن جهودا بذلتها أحزاب سياسية مؤخرا لاسترضائهم ليست كافية، كما قطعوا طريق ميناء خور الزبير، قبل أن تعود شركة موانئ العراق، وتعلن في وقت لاحق الأربعاء، عودة الميناء لمزاولة نشاطه التجاري، بحسب

ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

يذكر أن الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة بـ"إسقاط النظام" في العراق، أدت إلى وقف العمل، الأربعاء، في موانئ وحقول نفط عدة في البلاد، بحسب ما أكدت مصادر رسمية. كان متحدث باسم رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أعلن الأسبوع الماضي، أن إغلاق ميناء أم قصر العراقي المهم المطل على الخليج من جانب محتجين مناهضين للحكومة كلف البلاد ما يزيد عن 6 مليارات دولار حتى الآن. وقال عبدالكريم خلف في مؤتمر صحافي، إن إغلاق ميناء أم قصر يضر البلاد، مضيفاً أن هناك مئات الشاحنات لا تزال متوقفة. وقال إن هذا الأمر يسبب ضرراً بالغاً للدولة.

سقوط قتيلين وعشرات الجرحى

أفادت تقارير أمنية وطبية من العراق، الخميس، بسقوط قتيلين وإصابة 38 آخرين في تجدد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية في العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ضحايا الخميس سقطوا من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المعارضين للحكومة في بغداد، وفقا لرويترز. وحسب الوكالة قتل المتظاهران في ساعة مبكرة من اليوم، بعد أن أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين بالقرب من جسرين رئيسيين في بغداد. وذكرت المصادر أن سبب الوفاة في الحالتين كان إصابة مباشرة في الرأس بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت تقارير أخرى بأن القتلى سقطوا في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فجر الخميس أثناء محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المحتجين قرب جسر الأحرار، الذي استعاد المتظاهرون التمركز عنده، وفقا لما ذكره مصدر أمني عرقي.
نقلت الأسوشيتد برس عن مسؤولين في الأمن ومستشفى في بغداد، أن "أحد المحتجين قتل عندما استخدمت قوات الأمن طلقات حية لصد المتظاهرين من جسر الأحرار". وقال مسؤولون، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن متظاهرا آخر قتل في اشتباكات على جسر السنك في بغداد، عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لصدهما.
ويواصل المتظاهرون العراقيون احتلال أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد، السنك والأحرار والجمهورية، التي تؤدي إلى مقر الحكومة العراقية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين. وانتشرت وحدات من الجيش العراقي قرب المدارس في بغداد، لمنع الطلبة من المشاركة في المظاهرات المتواصلة في مدن عدة من البلاد منذ نحو شهرين.
وأفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن عناصر من الاستخبارات العراقية أجبرت إدارات المدارس على تزويدها بسجل حضور المدرسين والتقطت صورا للمدارس التي تغيب طلابها عن الدوام استجابة لدعوات الإضراب العام. ودأب طلاب المدارس على مدار الأيام القليلة الماضية على الخروج في مظاهرات للساحات العامة في بغداد، في تحدٍّ لقرار وزارة التربية والتعليم الذي دعا الطلاب إلى استئناف الدراسة. وتوقّفت الدراسة في عدد كبير من مدارس العراق، كما تعطلت الدراسة في غالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.

قد يهمك ايضا :

الجيش العراقي يكشف تكلفة قطع المنشآت وسد الطرق خلال الاحتجاجات

التركماني عبد الله قرداش الزعيم الجديد لـ"داعش" بعد مقتل البغدادي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي ينتشر حول المدارس ويُراقب المُعلّمين وجسور بغداد في يد المُحتجّين الجيش العراقي ينتشر حول المدارس ويُراقب المُعلّمين وجسور بغداد في يد المُحتجّين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya