ترامب ينذر خامنئي ويطالبه بأن يكون “حذرًا جدًا في كلامه”
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد أنّ خطبته كانت ممتلئة بـ" الأشياء البذيئة عن أميركا"

ترامب ينذر خامنئي ويطالبه بأن يكون “حذرًا جدًا في كلامه”

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب ينذر خامنئي ويطالبه بأن يكون “حذرًا جدًا في كلامه”

ترامب ينذر خامنئي
واشنطن - المغرب اليوم

لم يتأخر الرد الأميركي على ما جاء في محتوى خطبة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي التي انتقد فيها الولايات المتحدة وأوروبا وخرج فيها عن هدوئه المعتاد في خطاباته السابقة، وطلب دونالد ترامب الجمعة من خامنئي أن يكون “حذرًا جدًا في كلامه”، حيث قال في تغريدة على تويتر “ما يسمى بـ”القائد الأعلى” لايران، الذي لم يكن على هذا القدر من العلو مؤخرا، كانت لديه بعض الأشياء البذيئة عن الولايات المتحدة وأوروبا ليقولها”.

واعتمد خامنئي على كلمات تتضمن شتما وسبّا مثل وصفه مسؤولين أوروبيين بأنهم “أذيال للولايات المتحدة”، و”خدم لها”. وندد خامنئي بالحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية، ووفق ترامب فإن خطاب خامنئي الحاد، الذي هاجم فيه الولايات المتحدة “الشريرة” ووصف بريطانيا وفرنسا والمانيا بـ”أذيال أميركا”، كان خاطئا، وأضاف في تغريدته “اقتصادهم ينهار، وشعبهم يعاني. يجب أن يكون حذرا جدا في كلامه”.

وحافظ المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي على موقف حازم تجاه القوى الغربية الجمعة، ولمح إلى أنّ التظاهرات المناهضة للنظام التي اندلعت عقب كارثة الطائرة الأوكرانية لا تمثّل مجمل الشعب الإيراني.

وجاء كلام خامنئي خلال خطبة الجمعة في مسجد المصلى في طهران حيث أمّ الصلاة للمرة الأولى منذ العام 2012، فيما رتفعت مرات عدة خلال الخطبة هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”، من قبل حشود ملأت المسجد والساحة المحيطة به، وفق مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي.

ومطلع الشهر الجاري، بدت إيران والولايات المتحدة على شفير مواجهة عسكرية مباشرة، ففي الثالث من يناير، استهدفت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، مهندس الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية، في ضربة نفّذتها طائرة مسيرة قرب بغداد، وبعد خمسة أيام، في الثامن من يناير، أطلقت إيران صواريخ على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون ما أدى إلى إصابة 11 جنديًا، ردًا على مقتل سليماني.

وفي اليوم نفسه، أسقطت إيران “من طريق الخطأ” بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران.

واعتبر خامنئي أن كارثة الطائرة “حادث مرير أحرق قلبنا”. ولكنه تدارك بأن “العدو ابتهج بذات القدر، متوهمين انهم حصلوا على مستمسك يمكنهم من التشكيك من خلاله بالحرس الثوري والقوات المسلحة والجمهورية الاسلامية ككل”، وفق “ارنا”.

وفسّر متابعون عودة المرشد الإيراني علي خامنئي إلى اعتلاء منبر خطبة الجمعة بعد ثماني سنوات من الانقطاع على أنها تعبر عن مدى الإحباط الذي ينتابه بعد قتل ساعده الأيمن قاسم سليماني الذي كان لاعبا أساسيا في تصدير الثورة الإسلامية إلى دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط.

وانتهج خامئني خطابا حاول عبره استعادة أمجاد النظام بترديده عبارات من قبيل “أيام الله” عندما وصف دقة الرد الإيراني على الولايات المتحدة عقب ضرب القاعدة العسكرية عين الأسد بالعراق.

ووصف المرشد الإيراني لدى تطرقه إلى خروج الملايين لتشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الإيراني، كلّا من سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بأنهما يمثلان “مدرسة إنسانية عظيمة”.

ويمثل قتل سليماني ضربة موجعة للنظام الذي خسر العقل المدبر للتمدد في المنطقة، حيث تم قتله بعدما تصاعدت مخاطره التي دفعت واشنطن إلى إنهاء قصته، خاصة بعد تعهّده في يوليو 2018 بشن حرب غير تقليدية ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وسبق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن وصف خطوة تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب في أبريل 2019 بأنها تساوي بين سليماني وبين زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي.

وقال بومبيو بأن سليماني بات مطلوبًا كما البغدادي. فهو إرهابي ويداه ملطّختان بدماء الأميركيين وكذلك الفيلق الذي يقوده، وأن واشنطن مصمّمة على منع قتل أي أميركي على يد فيلق القدس.

وأعلن خامنئي أن الحرس الثوري يمكن أن ينقل معركته خارج حدود إيران، في رد فعل على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي والاضطرابات الداخلية بسبب إسقاط طائرة.

ومنذ أقرت إيران السبت بإسقاطها الطائرة “من طريق الخطأ”، نُظمت يوميًا تظاهرات مناهضة للسلطات.

وتركزت التظاهرات في العاصمة وبدت بشكل واضح أقلّ حجمًا من موجة الاحتجاجات في نوفمبر على ارتفاع سعر الوقود والتي شهدت قمعًا داميًا أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 300 شخص.

وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحوّلت مراسم لتكريم ضحايا الطائرة في أصفهان (وسط) إلى تظاهرة مناهضة للسلطات.

وانسحبت واشنطن بشكل أحادي في 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، وأعادت فرض عقوبات شديدة على طهران. وردا على ذلك، بدأت إيران بالتخلي تدريجا عن عدد من التزاماتها ضمن الاتفاق. ومن جانبها، شرعت باريس وبرلين ولندن في تبني آلية من شأنها أن تجعل إيران تحترم الاتفاق بشكل تام.

بدورها، اعتبرت روسيا الجمعة أنّ مأساة الطائرة الأوكرانية تشكّل “إنذارا جديا ومؤشرا لبدء العمل على خفض التصعيد” بين إيران والولايات المتحدة.

قد يهمك ايضا
الجيش الإسرائيلي يهاجم احتجاجات فلسطينية في الضفة الغربية وإصابة بعض المشاركين
الكشف عن طبيعة عمل "وحدة الغيوم" الإسرائيلية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ينذر خامنئي ويطالبه بأن يكون “حذرًا جدًا في كلامه” ترامب ينذر خامنئي ويطالبه بأن يكون “حذرًا جدًا في كلامه”



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 05:38 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

ديكور فخم في منزل عارضة الأزياء سيندي كراوفورد

GMT 22:52 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سان جيرمان يضاعف محنة موناكو في القمة

GMT 07:09 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نهان صيام تَمزج التراث بالحضارة في تصميمات الإكسسوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya