الحكومة اللبنانية تواجه خلافات جديدة تعطّل تأليفها مع خلط أوراق المُرشحين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم تعد مقتصرة على العُقدة المسيحية المرتبطة بوزارتي النفط والخارجية

الحكومة اللبنانية تواجه خلافات جديدة تعطّل تأليفها مع خلط أوراق المُرشحين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة اللبنانية تواجه خلافات جديدة تعطّل تأليفها مع خلط أوراق المُرشحين

الحكومة اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

لم تنجح الجهود المبذولة على خط تأليف الحكومة اللبنانية في حل النقاط التي كانت لا تزال عالقة التي كان المعنيون يعوّلون على تجاوزها للإعلان عن التشكيلة بداية هذا الأسبوع، فيما أضيفت عقبات أخرى إليها متمثلة بالأسماء المرشحة لتولي الوزارات والتي تشهد بدورها خلط أوراق قد يؤخر التأليف لأيام، وقالت مصادر مطلعة على المشاورات إن "العقبات اليوم باتت متفرعة، بحيث لم تعد مقتصرة على العقدة المسيحية المرتبطة بوزارتي النفط والخارجية، بعدما كانت ذللت العقد السابقة، فإضافة إلى النفط والخارجية اللتين يدور الخلاف بشأنهما بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب، فإن وزارة الداخلية المحسوبة على الطائفة السنية لم يحسم اسم مرشحها لغاية الآن".

ويتمحور الخلاف الأبرز بين دياب وباسيل، بحسب المصادر، حول مقاربة الأسماء المرشحة لتولي بعض الوزارات المسيحية وعلى رأسها الخارجية والطاقة، إذ اعترض باسيل على عدد من الأسماء التي رشحها دياب وكانت قد شاركت في وزارات سابقة، منطلقًا من توحيد المعايير في اختيار الوزراء، وأهمها الاختصاص وألا يكونوا وزراء سابقين، ليس فقط في حكومة تصريف الأعمال، بل في أي حكومة سابقة.

وبعدما كان المعنيون تخطوا "عقدة الدروز" بتمثيلهم بوزير واحد يتولى وزارتي الشؤون الاجتماعية والمهجرين، بحسب المصادر، عادت بعض الأصوات الدرزية للمطالبة بتمثيلها بأكثر من وزير، كما سيعيد "الثنائي الشيعي" (حزب الله) و(حركة أمل) النظر في بعض الأسماء التي وضعها لتولي الوزارات المحسوبة عليه، أي المالية والصحة والزراعة والصناعة.

وتؤكد المصادر أن "العقبات ليست كبيرة، وقابلة للحل، وبالتالي قد تؤخر فقط إعلان الحكومة لأيام". لكنها جددت التأكيد على أن "لدى الجميع النية في التسهيل، وهذا ما يُعَوّل عليه". واستبعدت أن تؤثر المستجدات الإقليمية بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني على مسار الأمور.

في المقابل، وبعد انتقادات متتالية من قبل "الحزب التقدمي الاشتراكي" ورئيسه النائب السابق وليد جنبلاط، لمسار تأليف الحكومة، عاد وزير الصناعة وائل أبو فاعور، أمس، وجدد وصفه لها بـ"الحفلة التنكرية". وكتب على "تويتر": "نفس العقل الاستئثاري التخريبي الذي أعاق أو شكّل الحكومات السابقة لا يزال يتحكم بتشكيل الحكومة القادمة وكل ما يقال عكس ذلك عن أدوار دستورية هو غير صحيح. الحفلة التنكرية تزداد صخبًا".

وكرر البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته إلى تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين. وتوجه إلى المسؤولين السياسيين، قائلًا في قداس "عيد الغطاس" في كنيسة الصرح البطريركي: "من واجبنا أن نخاطب دائمًا ضمائر المسؤولين السياسيين الذين ما زالوا يعرقلون ولادة الحكومة الجديدة. ونذكرهم أمام محكمة التاريخ بأنهم هم الذين أوصلوا لبنان إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي، بسبب سياسة المحاصصة في الوظائف والمال العام التي انتهجوها، والإقصاء والتفرد لأغراض خاصة، وبسبب انتهاكهم المتكرر للدستور والميثاق الوطني المتجدد في وثيقة الوفاق الوطني، وبسبب صم آذانهم عن صرخة النقابيين في إضراباتهم، وعن مطلب انتفاضة الشعب، بكباره وصغاره، في جميع المناطق اللبنانية ومن جميع الطوائف والأحزاب منذ نحو ثمانين يومًا". وأضاف "نصلي إلى الله كي يخرج وطننا لبنان من وطأة أزماته، وعلى رأسها تشكيل حكومة متحررة من نفوذ السياسيين والحزبيين المأسورين في مصالحهم وحساباتهم الرخيصة".

قد يهمك ايضا :

الداخلية اللبنانية تؤكد أن تعليمات الحريري قضت بالتعامل السلمي مع المتظاهرين

عون يستعجل تأليف الحكومة اللبنانية وحسان دياب في "ورشة عمل" لاختيار "اختصاصيين"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية تواجه خلافات جديدة تعطّل تأليفها مع خلط أوراق المُرشحين الحكومة اللبنانية تواجه خلافات جديدة تعطّل تأليفها مع خلط أوراق المُرشحين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya