عقوبات أوروبية في انتظار إسرائيل واستراتيجية فلسطينية مرتقبة للرد على الضمّ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صائب عريقات يتهم السفير الأميركي بالحثّ على العنف والقتل

عقوبات أوروبية في انتظار إسرائيل واستراتيجية فلسطينية مرتقبة للرد على "الضمّ"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقوبات أوروبية في انتظار إسرائيل واستراتيجية فلسطينية مرتقبة للرد على

إسرائيل
القاهرة - ليبيا اليوم

بدأت مفوضية الاتحاد الأوروبي مناقشات داخلية حول كيفية معاقبة إسرائيل، في حال طبقت سيادتها على الضفة الغربية، في وقت تعلن فيه القيادة الفلسطينية، نهاية الأسبوع، عن برنامج واستراتيجية كاملين للرد على المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة.وقال تقرير نشر في صحيفة «يسرائيل هيوم» إن الذي يقود هذه الخطوة هو وزير خارجية الاتحاد جوزيف بوريل، «الذي يعرف بمواقفه ضد إسرائيل منذ سنوات كثيرة». ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخميس، وسيناقشون قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ومع ذلك يبدو أنه لن يتم اتخاذ أي قرار، لأن هذا سيكون بعد يوم واحد فقط من تنصيب الحكومة الجديدة الإسرائيلية.

وبموجب دستور الاتحاد الأوروبي، لا يمكن اتخاذ قرارات ذات مغزى للسياسة الخارجية إلا بموافقة جميع الأعضاء، ويعول الإسرائيليون على أن الصداقات الإسرائيلية داخل الاتحاد ستعوق مبادرات لفرض عقوبات شديدة ضد إسرائيل.

وأكد مصدر أوروبي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أن هناك حراكاً مكثفاً داخل الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة، «من أجل بحث سبل مواجهة الخطط الإسرائيلية التي ينظر إلى أنها إن تحققت؛ فستعني إنهاء حل الدولتين، وفشلاً للمشروع السياسي الذي يدعمه الاتحاد في المنطقة».

ولفت إلى أن أي قرار يتم اتخاذه داخل الاتحاد يتوجب موافقة الأعضاء الـ27 عليه، رغم التوقعات بأن تعترض بعض الدول نظراً للعلاقات التي تجمعها مع إسرائيل. وتابع: «حتى يتم تفادي (فيتو) بعض الدول، فإن الاتحاد سيلجأ إلى خطوات أخرى، مثل تجميد (برنامج هورايزون 2027) الذي تتلقى من خلاله مؤسسات بحثية إسرائيلية مليارات الدولارات، إضافة إلى إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية - الإسرائيلية التي تتيح للأخيرة حرية الوصول إلى الأسواق الأوروبية، في حين أن عدم تجديد الاتفاقية سيعني حرمان إسرائيل من فوائد اقتصادية كبيرة».

وبقدر ما هو معروف حالياً في إسرائيل، فقد يكون أقوى اقتراح أن تقوم السويد وآيرلندا ولوكسمبورغ، بإلغاء اتفاقية الشراكة التي تنظم العلاقة بين الاتحاد وإسرائيل، وفي هذه الحالة سيكون الضرر الاقتصادي كبيراً، وبالإضافة لاستبعاد إسرائيل من برنامج «هورايزون 2027» حيث تتلقى مؤسسات البحث والعلوم والتكنولوجيا منحاً تراكمية لمئات الملايين من الشواقل، فإن السيناريو الآخر الممكن هو تعليق «اتفاقية السماء المفتوحة» مع إسرائيل، التي تنتظر التصديق النهائي من قبل الاتحاد.

وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه بالضغط على إسرائيل لمنعها من اتخاذ أي خطوات أحادية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مبيناً أن اتخاذ إسرائيل أي خطوات سيضر بها على المدى البعيد.

في شأن متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن القيادة الفلسطينية ستعلن الخميس المقبل، عن برنامج واستراتيجية كاملين للرد على المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة.وأكد عريقات أن اجتماعاً سيترأسه الرئيس محمود عباس سيضع آليات الرد على قرارات ضم الضفة، محملاً الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن أي خطوات تقوم بها إسرائيل في هذا الشأن، مؤكدا أن تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان، التي قال فيها إن «قيام دولة فلسطينية سيتم عندما يتحول الفلسطينيون إلى كنديين»، هي «وقاحة غير مسبوقة من رجل عقائدي يحثّ على العنف والقتل والاستيطان». وأضاف أن «الفريق الأميركي الذي يضم فريدمان وشاكلته، استيطاني بامتياز يهدف إلى فرض الوقائع على الأرض». واتهم عريقات الإدارة الأميركية بالعمل المباشر ضد الفلسطينيين، وقال إن واشنطن اتخذت 47 قراراً ضد الفلسطينيين خلال العامين الماضيين، منها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير، ووقف الالتزامات المالية الأميركية لـ«الأونروا»، وشطب ملف اللاجئين.

واجتماع الخميس يأتي بعد تشكيل عباس لجنة مشتركة من أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لوضع آليات الرد على القرار الإسرائيلي المحتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية. وطلب عباس من اللجنة وضع ردود وسبل مواجهة التداعيات المحتملة سياسياً واقتصادياً وأمنياً بعد قرارات السلطة المرتقبة.ويدور الحديث عن وقف السلطة كل الاتفاقات مع إسرائيل بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية، وكذلك الولايات المتحدة، إضافة إلى إلغاء الاتفاقات مع إسرائيل بكل أشكالها بما فيها الأمنية وتعليق الاعتراف بها. وهي خطة سيكون لها على الأغلب ثمن باهظ على الأرض.

ويعني اتخاذ هذه القرارات إمكانية انهيار السلطة القائمة. ويخشى الفلسطينيون من أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة سريعاً على تنفيذ قرارات ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية، وهي قرارات تعني فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق تشكل أكثر من ثلثي الضفة الغربية، تضمن التواصل الجغرافي للسلطة الفلسطينية، وتشكل كذلك حدودها الوحيدة الممكنة إلى العالم الخارجي.ورفضت الجامعة العربية مخططات الضمّ، كما رفضها الاتحاد الأوروبي وروسيا، والصين، واليابان، والسكرتير العام للأمم المتحدة، ودول عدم الانحياز، ودول الاتحاد الأفريقي، ودول أميركا اللاتينية والكاريبي.

قد يهمك ايضا:

البرلمان العربي يصدر بيانات بشأن سوريا والصومال

نجل نتنياهو يدعو لطرد دبلوماسيين بريطانيين لحديثهم عن "الأراضي الفلسطينية المحتلة"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أوروبية في انتظار إسرائيل واستراتيجية فلسطينية مرتقبة للرد على الضمّ عقوبات أوروبية في انتظار إسرائيل واستراتيجية فلسطينية مرتقبة للرد على الضمّ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya