بغداد- نجلاء الطائي/جعفر النصراوي
أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن عدد القتلى ب 12 سيارة مفخخة ضربت العاصمة العراقية في مناطق متفرقة من بغداد مساء الثلاثاء بلغ 46 قتيلا و 86 مصابا آخرين معظمهم من المدنيين.
وذكر المصدر ل"المغرب اليوم "، مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 17 آخرين في انفجار
سيارة مفخخة في حي التراث غرب بغداد، كما قتل ستة مدنيين وأصيب 11 آخرون في انفجار سيارة في منطقة الشعب شرقي بغداد، وقتل ضابط في المرور في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت شرق بغداد، فيما قتل أيضا ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
وقتل 11 شخصا وأصيب 33 آخرون في انفجار أربع سيارات مفخخة في مناطق الزعفرانية والدورة وعر صات الهندية والنهر وان، كما قتل 11 شخصا وأصيب 16 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بالتزامن في منطقة الحسينية شمالي بغداد، فيما قتل ثلاثة مدنيين بهجوم مسلح في حادثين منفصلين في بغداد.
وأعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء، تفكيك "ولاية بغداد" التابعة لتنظيم القاعدة، وفي حين أكدت اعتقال العشرات من عناصرها من بينهم ما يسمى بنائب والي بغداد، أشارت إلى أن بعض عناصرها متورط في عملية اقتحام وزارة العدل الأخيرة.
وشهدت ديالى الثلاثاء, مقتل مسلح وأصيب أحد عناصر الصحوة بهجوم مسلح شرق بعقوبة، كما قتل مدنيان وأصيب آخر وامرأة بانفجار عبوة ناسفة جنوبي بعقوبة، فيما قتل مدني بهجوم مسلح غربي بعقوبة، كما تمكنت قوة أمنية من قتل انتحاري كان يقود سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش شرقي بعقوبة.
فيما اعتقل سبعة عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين بتهمة "الإرهاب" في مناطق متفرقة من المحافظة، كما قتل مدني في هجوم مسلح نفذه مجهولون جنوب تكريت.
وفي الموصل أعلنت قيادة الفرقة الثانية شرطة اتحادية اعتقال خمسة مطلوبين بتهمة "الإرهاب" والعثور على متفجرات جنوب المدينة.
ونقل بيان صدر الثلاثاء عن رئاسة الوزراء العراقية وتلقى العرب اليوم نسخه منه إن "رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي قام بجولة تفقدية ميدانية للقوات العسكرية في مناطق التاجي والطارمية وهور الباشا وشيخ أحمد وعدد من مناطق أطراف بغداد عصر الثلاثاء.
وأضاف البيان أن المالكي زار خلال الجولة التفقدية مقر قيادة عمليات الفرقة التاسعة والتقى بالقادة العسكريين والمراتب واطلع على تفاصيل العمليات العسكرية اليومية منذ بداية شهر آب لملاحقة الارهابيين".
ونقل البيان عن المالكي قوله في كلمة ألقاها وسط الضباط والجنود إن "عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء على الارهاب واستئصال الفتنة التي تريد سوء بالعراق وشعبه"، وتابع "لدينا القدرة على المضي والقضاء على الإرهابيين ومن يدعمهم"، مؤكدا أهمية "تشديد الضربات على العصابات الإرهابية".
وأضاف المالكي أن "العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية وأصحاب الفكر الفاسد"، داعيا أهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية إلى "التعاون مع القوات المسلحة"، وخاطب المواطنين "نعتذر لكم مما يحصل من مضايقات"، مستدركا "لكن هذا الإجراء اضطررنا إليه لحمايتكم من هؤلاء الارهابيين لتعيشوا في أمن واستقرار".
ولفت المالكي إلى أن "القتلة ليس لديهم مكان في العراق وأن العراقيين من مختلف انتماءاتهم يتساوون جميعا ويعيشون إخوانا"، مشددا على ضرورة "أن يشيع بينهم الأمن والاستقرار"، وأكد "لن نترك أطفالنا لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم في الداخل والخارج".
وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد أعلن، الاثنين، اعتقال 215 مطلوبا بتهمة "الإرهاب"، و58 مطلوبا بتهم قضائية، خلال عملية "ثأر الشهداء" المنفذة غرب وشمال بغداد، وأشار إلى أن العملية مستمرة لغاية الآن.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران/يونيو 2013، أن شهر أيار/مايو الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا في عمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها "حزينة جدا" لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف" بشكل عاجل لـ"إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران/يونيو 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر