مونية بوستة تؤكد أن المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في كلمة لها بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في باريس

مونية بوستة تؤكد أن المغرب جعل من التعاون "جنوب – جنوب" رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مونية بوستة تؤكد أن المغرب جعل من التعاون

مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
الرباط- رشيدة لملاحي

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،مونية بوستة ، أن المغرب جعل بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من التعاون جنوب –جنوب، رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية، وكرسه في الدستور ضمن ثوابت دبلوماسيته، في تدخل لها بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في باريس.
وشدد بوستة أن التزام المغرب في مجال التعاون جنوب – جنوب، يندرج ضمن إطار رؤية ملكية استراتيجية وشاملة ، تقوم على تعزيز القدرات في ميدان التنمية البشرية، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي الجهوي والإقليمي، عبر إشراك القطاعين العام والخاص،ضمن تعاون ثلاثي مع الشمال.
واعتبرت كاتبة الدولة التي تدخلت خلال جلسة في موضوع ” التعاون جنوب – جنوب : الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا” نظمت في آذار الاجتماع رفيع المستوى بين منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمغرب ،أن التعاون جنوب – جنوب والتعاون الثلاثي يتيح أكثر في يومنا الحاضر إمكانية اعتماد مقاربات مختلفة عن تلك التي يطبقها المانحون بشكل عام.

إقرأ أيضا:

مونية تمثّل الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس السلفادور
وقالت إن الأمر يتعلق بمقاربة تلاقي اعترافا متناميا بالنظر إلى كونها تقوم على منطق رابح /رابح ، وروح التضامن عبر آليات أكثر ملائمة، مشيدة في هذا السياق بالتوقيع على البرنامج القطري الثاني بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الذي يتوج علاقات التعاون بين الطرفين التي لم تفتأ تتطور وتتعزز.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج القطري الجديد الذي وقعه رئيس الحكومة ،  سعد الدين العثماني، والأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، انجيل غوريا سيمكن المغرب من تعزيز مكتسباته وتحسين فاعلية تنفيذ وتحديد فرص جديدة خاصة في إطار التعاون جنوب –جنوب والتعاون الثلاثي.
وأكدت أن الإرادة المعبر عنها في هذا الصدد من قبل المغرب تهم أساسا قارتنا إفريقيا، وهي مفتوحة أيضا على فضاءات إقليمية أخرى بآسيا (اسيان) وأمريكا اللاتينية (سيكا) مستعرضة العوامل المساهمة في تنمية التعاون جنوب – جنوب الذي ينهجه المغرب.
وتطرقت للإصلاحات الهيكلية التي نهجها المغرب و المبادرات الرائدة التي تم اتخاذها (إصلاح دستوري ومساواة النوع، وسياسة الهجرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية).
وأضافت أن كل هذه العوامل تجعل من المملكة واحة استقرار سياسي في سياق إقليمي مضطرب، تتيح له إرساء تعاون على أسس سليمة ودائمة.
واستعرضت المسؤولة المغربية أيضا التجربة التي راكمها المغرب وقدراته ومعارفه التقنية في عدد من القطاعات الواعدة والاستراتيجية التي تجعل من المغرب رائدا أفريقيا في عدد من الميادين خاصة تلك التي لها صلة بالتنمية المستدامة (طاقات متجددة، امن غذائي ، تدبير الماء …) وأكثر تأهيلا لانجاز مشاريع تعاون.
كما تطرقت إلى الدينامية الاقتصادية للمغرب، مشيرة إلى أن المملكة تعتبر أول مستثمر بأفريقيا الغربية وثاني مستمثر أفريقي بأفريقيا في عدد من الميادين.
وذكرت في هذا السياق بالزيارات العديدة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدة بلدان افريقية خلال السنوات العشرين الماضية، مرفوقا بوفود هامة تمثل القطاعين العام والخاص ، مبرزة العديد من مشاريع التعاون الثنائي، التي يجسدها نحو الف اتفاق بين المغرب وشركائه الأفارقة في مجالات متنوعة.
وأشارت كاتبة الدولة إلى الأهمية التي يتم ايلاؤها لبرامج التعليم والتكوين المهني، كما يبرهن على ذلك وجود 11 إلف طالب إفريقي بالمغرب تسعة ألاف منهم يستفيدون من منح بحسب أرقام للوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وجددت المسؤولة المغربية استعداد المملكة لاحتضان مؤتمر من اجل إطلاق حوار بين منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبلدان الإفريقية في إطار تعاون ثلاثي فعال، ومتعدد الإبعاد ومربح لكافة الإطراف.
يذكر أن إلى أن مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية احتضن الثلاثاء ، مراسيم إطلاق برنامج التعاون القطري الثاني، المنظم في إطار الاجتماع الرفيع المستوى الذي افتتح برئاسة رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني و الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية السيد أنجيل غوريا.
و جرى حفل التوقيع على برتوكول الاتفاق المتعلق بهذا البرنامج، الرامي إلى ضمان استمرارية تقوية تعاون معزز بين الطرفين، وفد وزاري هام يرافق رئيس الحكومة وكذلك سفير المغرب في فرنسا السيد شكيب بنموسى ومسؤولين رفيعي المستوى من المغرب و المنظمة.
ويعتبر البرنامج القطري آلية مبتكرة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تمكن بعض الاقتصادات الشريكة من الاستفادة من الخبرة والممارسات الجيدة للمنظمة ، و من تقوية مؤسساتها وتعزيز قدراتها من أجل إنجاز إصلاحات عمومية ناجحة. و يعد المغرب من ضمن الاقتصادات الأربعة الشريكة للمنظمة إلى جانب كازخستان و البيرو و التايلاند ، الذي استفاد من هذا البرنامج للتعاون الثنائي
ويتضمن البرنامج القطري الذي تم إطلاقه 14 مشروعا و استعراض سياسات عمومية ، وكذا انضمام المملكة المغربية إلى 20 آلية قانونية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتعزيز مشاركتها في سبع لجان ومجموعات عمل تابعة للمنظمة.
ويهدف برنامج التعاون الثاني الممتد ما بين 2019 – 2022 إلى تعزيز الشراكة بين المملكة المغربية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أجل تعزيز الشراكة والتعاون في مجالات تروم تقوية النمو الاقتصادي والرفع من التنافسية وتكريس الاندماج الاجتماعي والدفع بالتنمية الترابية والحكامة العمومية، عبر العمل على تبني المزيد من الممارسات الفضلى المعتمدة من طرف المنظمة في مجالات من قبيل الحكامة العمومية والشفافية الضريبية ومحاربة الفساد وتشجيع الاستثمار والتنمية الترابية.

قد يهمك أيضا:

المغرب يدعو إلى مواصلة الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

شاهد : مونية بوستة تؤكّد حرص وزارتها على الإرتقاء بالعمل القنصلي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونية بوستة تؤكد أن المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية مونية بوستة تؤكد أن المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب رافعة استراتيجية لسياسته الخارجية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya