تواجد أمني استثنائي قرب قصر بعبدا تحسبًا لمظاهرات تاسع أيام انتفاضة لبنان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معقل "حزب الله" في الجنوب ينتفض ضد الظلم وينضم إلى الاحتجاجات

تواجد أمني "استثنائي" قرب قصر بعبدا تحسبًا لمظاهرات تاسع أيام انتفاضة لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تواجد أمني

قصر بعبدا الجمهوري
بيروت - المغرب اليوم

شهدت المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري في بعبدا في بيروت إجراءات أمنية استثنائية، الجمعة، مع انتشار العشرات من جنود الجيش اللبناني تحسبا لاندلاع احتجاجات جديدة في اليوم التاسع من الحراك الشعبي.

وكانت مصادر محلية كشفت عن مطالب للجيش والأمن في لبنان بفتح الطرق، من أجل تأمين وصول المواد الغذائية الضرورية إلى الأسواق، في ظل الاحتجاجات والاعتصامات المتواصلة.

وبحسب المصادر، فإن دعوة فتح الطرق صدرت عن نقابة عمال ومستخدمي التعاونيات والاستهلاكيات في العاصمة بيروت وجبل لبنان.

ويتخوف كثيرون في لبنان مما يصفونه بـ"الشارع المضاد"، الذي قد يوسع من تحركاته سعيا لإفشال وفض الاعتصامات والاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام للتصدي للفساد وتحسين ظروف المعيشة، فيما يؤكد المتظاهرون، أنهم مستمرون من دون أي انفطاع، ورفضوا أي دعوة للحوار أو الاجتماع برئيس الجمهورية ميشال عون.

وأقفل محتجون طريق خلدة جنوب بيروت، وطريق عاليه في جبل لبنان، كما أغلقت شوارع في مدينة صيدا أيضا.

وبقيت الطريق إلى ساحة النور في طرابلس شمال لبنان مقطوعة، إضافة إلى طريق جل الديب والزوق وعرمون.

ويسود الشلل أرجاء البلاد، وسط إصرار المحتجين على مواصلة تحركاتهم إلى حين تحقيق المطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة إنقاذ وانتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الفاسدين.

وفي سياق متصل، قررت مدينة النبطية في جنوب لبنان الانتفاضة في وجه الظلم والحرمان المسؤول عن جزء كبير منه الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، فيما تتواصل الاحتجاجات في لبنان للأسبوع الثاني على التوالي.

ومن دوّار كفررمان-النبطية، انطلقت الاحتجاجات وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية، مرددين هتافات منددة بسياسة الحكومة وشعار "كلن يعني كلن"، ومن ضمنهم من هم موجودون في السلطة لعقود.

ولعل أكثر المشاهد اللافتة في تظاهرة النبطية وقبل مدينة صور في الجنوب أيضًا أن النساء هن من يتصدّرن واجهة الحراك، ويقدن الاحتجاجات متخطّين جدار "الذكورية" والمحرّمات الدينية.

"لن نكلّ مهما أرهبونا"

وتقول بادية التي تشارك في الاحتجاجات في النبطية منذ انطلاقتها لـ "العربية.نت": "مهما حاولوا ترهيبنا لن نخرج من الساحات ولن نكلّ. مطالبنا حقّ ولن نتراجع إلا قبل استقالة الحكومة. وما قاله رئيس الجمهورية، ميشال عون، بعد ثمانية أيام على الانتفاضة لم يُقنعنا، ونحن تناقشنا بما جاء في كلمته وأجمعنا على رفضها".

وتعدّ مدينة النبطية معقلًا أساسيًا لـ"حزب الله" وبمثابة "المركز" في الجنوب تمامًا كجارتها مدينة صور التي شهدت احتجاجات منذ انطلاقة الحراك في الشارع، التي تعتبر معقلًا لـ"حركة أمل" التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري.

وتروي أن سيارتين بزجاج داكن اخترقوا الاعتصام السلمي أمام سراي النبطية، مطلقين التهديدات والشتائم فحصل تدافع وسط الشارع قبل أن يتدخّل عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لفضّه ومعالجته.

وتُشكّل مدينة النبطية خزّانًا بشريًا لـ"حزب الله"، ورئيس كتلته النيابية في البرلمان النائب محمد رعد، المُدرج على لائحة العقوبات، وهو مُنتخب عنها منذ أكثر من عشر سنوات.

وأشارت بادية إلى "أن البلدية وضعت عوائق في منتصف الطريق من أجل الفصل بيننا وبين عناصر حزب الله وحركة أمل، في حضور مخابرات الجيش والقوى الأمنية".

تضامن من خارج النبطية

ووجّهت معظم ساحات الاحتجاجات في لبنان تحية إلى مدينة النبطية ونظّموا وقفات تضامن مع أهل الثائرين الذين كسروا الصمت والحواجز.

وتقول بادية: "إن عددًا كبيرًا من المتظاهرين في مناطق لبنانية عدّة انضموا إلينا في ساحة الاعتصام للتعبير عن التضامن معنا والوقوف إلى جانبنا بعد العنف الذي تعرّضنا له".

وتؤكد "أننا لن نخرج من الساحات. لقد كسرنا حاجز الصمت ولن نسكت بعد الآن عن أي ظلم يلحق بنا".

وسقط نتيجة المواجهات في النبطية مع أفراد البلدية أكثر من 25 جريحًا، وسط منع الصحافيين من التصوير.

ومن بين هؤلاء الجرحى ابن الـ16 عامًا، علي هادي نور الدين، الذي يرقد في مستشفى النجدة في النبطية إثر تعرّضه للاعتداء على رأسه من قبل عناصر حزب الله وحركة أمل. ووضعه مستقر وما زال في العناية المشددة لمراقبته.

وأكدت بادية "أنها رأت أحد العناصر التابعين لـ"حزب الله" يحمل سلاحًا واخترق الاعتصام فسارعت إلى رفاقي في الساحة لأنبّههم منه تداركًا لأي حادث قد يفتعله لتفشيل الحراك".

ومنذ أن بدأت الاحتجاجات في لبنان، يسوق حزب الله لنظرية المؤامرة بالإشارة إلى سفارات غربية في بيروت تموّل التظاهرات.

وقالت بادية ساخرةً: "نعم هناك سفارات غربية وخليجية تدعمنا وتموّلنا. كما أن سمير جعجع يموّلنا وهو من طلب من تجّار المدينة إقفال محلاتهم تضامنًا معنا".

وإلى ذلك، قالت الصحافية، نعمت بدر الدين، ابنة النبطية، "لن نخرج من الساحات قبل تحقيق المطالب". وأشارت إلى "أن الحراك يبدأ صباحًا ولا ينتهي قبل الحادية عشرة مساءً".

اتفاق على عدم التعرّض للمتظاهرين

وبعد الاشتباك الذي حصل في المدينة، تشير بدر الدين إلى "أن البلدية عقدت اجتماعًا بحضور فاعليات المدينة وتم الاتفاق على عدم التعرّض للمتظاهرين وترك المعالجة للجيش اللبناني في حال حصول أي احتكاك. كما تم الاعتراف بأن ما حصل "خطأ" لا يجوز تكراره".

وأحدث شعار "كلن يعني كلن" الذي يصدح في ساحات الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، انقسامًا بين أبناء مدينة النبطية. فبعضهم يعتبر أن أمين عام حزب الله "مستثنى" منه في حين أن آخرين، لاسيما المعتصمون يصرّون على أن ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان مسؤول عنه الجمع بمن فيهم حزب الله الموجود في السلطة منذ عقود.

وأكدت الصحافية بدر الدين "أننا نطلق شعارات عديدة، لكن من يسعى لتفشيل" حراكنا يستغلّ شعار "كلن يعني كلن" لترهيبنا، حتى إنهم يتّهموننا بأننا نتلقى الدعم من سفارات خارجية فقط لأن هدفهم إسكاتنا".

وختمت: "جرّبنا هذه الطبقة السياسية لأكثر من 20 عامًا والنتيجة كانت أكثر من 80 مليار دولار دين. ليتركوا المجال لغيرهم. وسنكون آخر من يخرج من الساحة عندما تنتهي الثورة".

 

قد يهمك ايضا
انتشار أمني استثنائي قرب قصر بعبدا في لبنان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواجد أمني استثنائي قرب قصر بعبدا تحسبًا لمظاهرات تاسع أيام انتفاضة لبنان تواجد أمني استثنائي قرب قصر بعبدا تحسبًا لمظاهرات تاسع أيام انتفاضة لبنان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya