مُثقّفون سعوديون يُؤكِّدون أنّ زيارة بوتين للمملكة وأبوظبي تأكيد وتأييد لحلف قوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُوقَّع اتفاقات وُصفت بالكبيرة في مجالات اقتصادية وتجارية مُتعدّدة

مُثقّفون سعوديون يُؤكِّدون أنّ زيارة بوتين للمملكة وأبوظبي تأكيد وتأييد لحلف قوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُثقّفون سعوديون يُؤكِّدون أنّ زيارة بوتين للمملكة وأبوظبي تأكيد وتأييد لحلف قوي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرياض ـ سعيد الغامدي

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام لتأكيد قوة ومتانة الشراكة الاستراتجية بين روسيا وأقوى حليفين في المنطقة، لتعزيز وتأكيد وترسيخ العمل المشترك بين موسكو والرياض وأبوظبي في شتى الملفات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

وعبّر مثقفون سعوديون عن ثقتهم بهذه الشراكة وما ستثمر عنه بين الشركاء الثلاثة في حفظ استقرار المنطقة وتنميتها لما يصب لصالح المنطقة كلها، في ظل إصرار سعودي إماراتي على استتباب الأمن وترسيخ تنمية مستدامة عبر شراكات متينة مع الدولة الروسية.

وقال الباحث السعودي في قضايا الأمن الدولي، فلاح بن هندي، إن زيارة الرئيس الروسي للمنطقة ولقاءه بقيادتهما السياسية والاقتصادية لتوقيع اتفاقات وصفت بالكبيرة في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة، تأتي حاملة اعترافاً ضمنياً من القيادة الروسية على الفاعلية للشراكة الاستراتيجية المعلنة بين السعودية والإمارات.

وقال بن هندي إن موسكو وكبيرها السياسي فلاديمير يؤكد بذلك على استثمار خط الشراكة السعودي الإماراتي الاستراتيجي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فيما تمثل زيارته الرسمية للرياض تحديداً استكمالاً للعلاقات المتنامية بشكل كبير في الفترة الماضية بين روسيا الاتحادية والسعودية، والتي توجت بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو في أوائل شهر أكتوبر من العام 2017 كأول ملك سعودي يزور موسكو.

وأشار بن هندي إلى أن تلك الزيارة أثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، كما وصفهما الملك سلمان في تصريح رسمي، في مجالات مختلفة لعل أهمها الاتفاق على التعاون في مجالات التصنيع والإنتاج العسكري.

الباحث في قضايا الأمن الدولي فلاح بن هندي، أشار أيضا إلى أن هذه الشراكة، تسعى من خلالها القيادة السعودية والقيادة الإماراتية إلى تقريب وجهة نظر هذا الثقل السياسي والعسكري المؤثر دولياً وإقليمياً إلى جانب وجهات نظرها المتعلقة بأمن المنطقة في خضم الصراعات الدولية والإقليمية المحتدمة لإعادة تشكيل ورسم خارطة سياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع: "من هنا تتوافق الشراكة السعودية الإماراتية الاستراتيجية مع متطلبات المرحلة الحرجة في المنطقة وتخدم مصالح أمنها الوطني وتحجم مطامع خصومها الإقليميين وتكسب إلى جانبها قوة عالمية مؤثرة كروسيا الاتحادية تُمارس مصالحها في منطقة الشرق الأوسط وتبتعد بها عن المعسكر الإيراني المهدد للأمن الإقليمي.

اقرا ايضًا:

مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة يوجه رسالة إلى مجلس الأمن

وقال الإعلامي والمحلل السياسي السعودي، د. علي القحيص، إن زيارة  بوتن إلى الممكة والإمارات ، لها دلالات وأبعاد مهمة جدا، وهي ليست زيارة بروتوكولية أو مجاملة، ولكنها تؤكد تغير مواقف الدول في ظل التوتر الخطير بالمنطقة، حيث تمضي التحالفات في إخماد الحروب في سورية واليمن والعراق ولبنان وليبيا، خاصة بعد دخول تركيا على الخط، ومحاولتها دور لاعب مؤثر في الصراع الذي تشهده المنطقة، بعد إعلان واشنطن الانسحاب من سورية، واختلاط الأوراق وتعقيد الموقف السياسي الضبابي للولايات المتحدة الأميركية في سورية وإيران، وأمام صمت مطبق من العالم، ما يحتم خلق شراكة استراتيجية مع روسيا لإدارة هذه الملفات جنبا إلى جنب مع الشريكين الكبيرين السعودية والإمارات.

وينضم إلى هذا الطرح اللواء الركن متقاعد محمد الشهراني، الذي اعتبر زيارة بوتن لكل من السعودية والإمارات ذات أهمية كبرى للدولتين في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقه وفي العالم، وحسب الشهراني، فإن سياسة المملكه العربيه السعوديه تقوم على احترام المواثيق الدوليه والمساهمه في مساعدة الدول والشعوب المضطهده وإيصال أصواتهم للعالم عبر المنابر العالميه وفي جميع المحافل.

وأضاف الشهراني أن الدور الإماراتي كذلك يمضي جنبا إلى جنب مع الدور السعودي، حيث سخرت قيادة دولة الامارت العربيه المتحدة إمكاناتهم لنجدة الشعوب ونصرة قضاياهم، وزيارة رئيس دوله تصنف من الدول العظمى، للمملكه والإمارات في مثل هذه الظروف تنم عن تقدير العالم لدور الدولتين، وتقديراً لسياسة الدولتين المتزنه والتي تعتبر صمان أمان عالمي بمنطقة الخليج الساخنة.

وأكد الباحث السعودي د. سعيد الشهراني، أن السعودية والإمارات تسعيان إلى تعزيز العلاقات مع روسيا لزيادة التبادل التجاري وبما يعود على شعوب المنطقة بالأمن والرخاء الاقتصادي، وبما يدلل على أن القرار ينبع من مصالح شعبيهما دون السماح لأحد من العالم أن يفرض على الحكومتين أي علاقات فردية بشروط مقيدة للمصالح العليا لأمن المنطقة والشرق الأوسط على وجه العموم.

كان وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي، أكد أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى دولة الإمارات تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، وتعزز التعاون بينهما في القطاعات الحيوية.

وقال المزروعي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة.

ويبدأ بوتين زيارة إلى دولة الإمارات الثلاثاء، يبحث خلالها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُثقّفون سعوديون يُؤكِّدون أنّ زيارة بوتين للمملكة وأبوظبي تأكيد وتأييد لحلف قوي مُثقّفون سعوديون يُؤكِّدون أنّ زيارة بوتين للمملكة وأبوظبي تأكيد وتأييد لحلف قوي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya