انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة الثلاثاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"عصائب أهل الحق" تؤكّد أنّ الاحتجاجات ستكون تخريبية وتسقط قتلى

انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة الثلاثاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة الثلاثاء

الإحتجاجات في العراق
بغداد ـ نهال قباني

شدّدت القوات الأمنية العراقية من انتشارها وإجراءاتها في عموم العاصمة بغداد وذلك تزامنا مع دعوات أُطلقت لتظاهرات حاشدة، من المقرر توافدها من مختلف المحافظات، نحو ساحة التحرير وسط بغداد. وأفادت مصادر عراقية، أن القوات الأمنية اتخذت سلسة إجراءات لتأمين كافة الساحات، تحسبًا لأي خروق قد تحدث خلال تلك التظاهرات. من جهته، قال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إن المظاهرات التي سيشهدها العراق اليوم، ستكون تخريبية وستؤدي إلى سقوط أكبر عدد من القتلى. يأتي ذلك فيما كشف مصدر في وزارة الدفاع العراقية عن إصدار قرار يقضي بسحب فصائل الحشد الشعبي من العاصمة بغداد.

وكانت اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية ومتظاهرين في محافظة كربلاء جنوب العراق. وحاول متظاهرون اقتحام مبنى الحكومة المحلية ومجلس المحافظة في حي البلدية وسط المدينة، واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما قام متظاهرون بقطع الطريق الرابط بين العاصمة بغداد وكربلاء.  في كربلاء، أيضًا، أعلنت قيادة شرطة المحافظة، تشكيل فريق أمني لكشف ملابسات حادث اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي، وأكدت قيادة الشرطة في بيان لها، أنه تم استدعاء كافة المسؤولين عن النقاط الأمنية القريبة من مكان الحادث للتحقيق معهم، مشددة على سعيها نحو تقديم المتورطين في الحادث إلى العدالة بأسرع وقت ممكن. تصاعد وتيرة الاحتجاجات في العراق رغم اغتيال ناشط مدني بارز؛ صواريخ أخطأت هدفها وأصابت مقرًا لجهاز مكافحة الإرهاب قرب مطار بغداد

لم يؤثر اغتيال ناشط مدني مساء الأحد في جنوب العراق على سير الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة العراقية واتساع النفوذ الإيراني، رغم القمع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 450 شخصًا منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول). واغتيل الناشط المدني البارز فاهم الطائي (53 عامًا) برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في مدينة كربلاء، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من المظاهرات المناهضة للحكومة، حسبما ذكر شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية. ونظم له صباح أمس، تشييع مهيب شارك فيه آلاف الأشخاص، في مدينة كربلاء. وقُتل أكثر من 450 شخصًا وجُرح عشرون ألفًا خلال الاحتجاجات التي تجري في بغداد ومدن جنوبية عدة منذ شهرين. وتواصلت أمس الاحتجاجات في العاصمة وغالبية مدن جنوب البلاد، للمطالبة بـ"إسقاط النظام" ورفض الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والفشل في إدارة البلاد. وأطلقت دعوات للتظاهر اليوم الذي عطل فيه الدوام الرسمي بمناسبة الانتصار على تنظيم "داعش"، فيما حذرت قيادات الحشد الشعبي من "فوضى عارمة".

ويواصل آلاف المحتجين التواجد في ساحة التحرير الرمزية، التي تمثل قلب الاحتجاجات وسط بغداد، وحيث تنتشر خيام لإيواء متظاهرين شباب. وتعرض مرآب يسيطر عليه محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، مساء الجمعة إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل عشرين متظاهرًا على الأقل وأربعة من عناصر الشرطة، وفقًا لمصادر أمنية وطبية. كما أدى الهجوم الذي ولد سخطًا واسعًا في البلاد، إلى إصابة نحو مائة شخص بجروح، وفقًا للمصادر. ودعت البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول الغربية، الحكومة العراقية إلى عدم السماح للجماعات المسلحة بـ"العمل خارج سيطرتها". وعلى إثر ذلك استدعت وزارة الخارجية العراقية سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجًا على "التدخل المرفوض" في الشؤون الداخلية إثر إصدارها البيان الذي أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في السنك القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد.

ودون ذكر اسم فصيل محدد، قال سفراء كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إنهم "يشجعون الحكومة على ضمان (...) إبعاد الحشد الشعبي عن أماكن الاحتجاجات". ووسط تبادل الاتهامات بين الكثير من الفصائل المسلحة بشأن ما حصل خلال عملية اقتحام ساحة الخلاني فقد قرر مجلس الأمن الوطني في العراق سحب جميع فصائل الحشد الشعبي من العاصمة بغداد فورًا ومنع تحرك أي فصيل من الحشد من مواقعه إلا بموافقة مسبقة. وقالت معلومات صحافية إن "رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الذي حضر اجتماع مجلس الأمن واجه انتقادات قوية بعد هجمات تعرض لها المتظاهرون في جسر السنك وساحة الخلاني والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى ليلة الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول)". وشُكل الحشد الشعبي بموجب فتوى من المرجعية الشيعية عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش". ويتألف الحشد بصورة رئيسية، من فصائل شيعية موالية لإيران، توجد منذ سنوات في العراق لكنها باتت اليوم جزءًا من القوات الأمنية للبلاد.

من ناحية ثانية، أخطأت أربعة صواريخ كاتيوشا كانت متوجهة إلى معسكر للقوات الأميركية في محيط مطار بغداد الدولي فسقطت على معسكر لجهاز مكافحة الإرهاب الذي يعد القوة الضاربة للجيش العراقي. واكتفت خلية الإعلام الأمني بعرض قصة الصواريخ التي روعت سكان أحياء جنوب غربي بغداد فجر الاثنين عبر بيان مقتضب جاء فيه أن "4 صواريخ كاتيوشا سقطت على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي أدت إلى إصابة ستة مقاتلين". وأضاف البيان أن "قواتنا الأمنية باشرت بتفتيش المناطق وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ مع وجود صواريخ تعطل إطلاقها". وأعلنت سلطات مطار بغداد الدولي أن الحركة في المطار طبيعية وأن الحادث لم يؤثر على انسيابية الرحلات من وإلى مطار بغداد.

قد يهمك ايضا :

الرئيس العراقي يبحث الأوضاع السياسية والأمنية مع عدد من رؤساء الكتل النيابية

العراق يتأهب لمظاهرات حاشدة وتحذير مِن مُخطّط للعنف يُسقِط "أكبر عدد قتلى"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة الثلاثاء انتشار أمني مكثف في بغداد مع دعوات لإطلاق تظاهرات حاشدة الثلاثاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya