أهالي كاريان سنترال يطالبون سلطات الدار البيضاء بالحق في السكن
آخر تحديث GMT 06:12:26
الثلاثاء 15 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بعدما هدمت الجرافات ما كان يُعتقد أنها "منازل" تؤويهم

أهالي "كاريان سنترال" يطالبون سلطات الدار البيضاء بالحق في السكن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي

"سكان كاريان سنطرال" يطالبون سلطات البيضاء بالحق في السكن
الرباط - المغرب اليوم

لم يمنعهم البرد القارس الذي تعرفه مدينة الدار البيضاء هذه الأيام من الخروج للاحتجاج والاعتصام، أملًا في تحرك ضمير المسؤولين والشفقة عليهم، ومنحهم الحق في السكن بعدما هدمت الجرافات ما كان يعتقد أنها "منازل" تؤويهم من القر والحر، حيث خرجوا منذ أيام ليعتصموا على مستوى عمالة عين السبع الحي المحمدي بالعاصمة الاقتصادية، مطالبين بالتفاتة إنسانية إليهم، بعدما عاشوا لمدة غير هينة من الزمن وسط "كاريان المقاومة"، الذي انطلقت منه شرارة الانتفاضة ضد المستعمر.

اعتصام بـ"الكاريان"

حاملين لافتات، وبرفقتهم أطفالهم، حل "المُقصَون من الاستفادة" ضمن ساكنة "كاريان سنترال"، بالمكان الذي عاشوا به سنوات طويلة، قبل أن يصير اليوم أرضا مستوية، إذ هدمت الجرافات التي حركتها السلطات "برّاكاتهم"، فلم يكن هؤلاء السكان يعتقدون أن حياتهم ستتحول إلى جحيم أكبر من ذاك الذي عاشوه وسط "الكاريان"، بل كانوا يخالون بعد الوعود التي قدمتها السلطات المحلية لهم أن حياتهم ستصير نعيما ينسيهم مرارة ما ذاقوه من ويلات سيدة مقعدة على كرسي أبت إلا أن تشارك في الاعتصام الذي يخوضه آخرون ممن عاشوا بجانبها في هذا "الكاريان"، وكلها أمل أن تلين قلوب المسؤولين بعمالة عين السبع وجهة الدار البيضاء، لوضع حد لمعاناتهم التي استمرت زهاء خمس سنوات.

بجانب هذه السيدة سيدات أخريات كن ينظرن إلى مكان منازلهن التي استوت مع الأرض..بدورهن حضرن هذا الاعتصام، وقررن الاستمرار فيه حتى بزوغ أمل، سواء في الأشهر أو السنوات المقبلة. لا يتمثل حلم هؤلاء النسوة وأفراد عائلاتهن الحاضرين في هذا الاعتصام الذي شرعت فيه الساكنة منذ أيام سوى في التفاتة لهن من لدن الجهات المختصة، حتى ينلن بدورهن تعويضا عن عملية الهدم التي طالت "براريكهن" التي كانت ملاذا لهن، وبها عشن سنين وأنجبن أبناءهن.

اتهامات للسلطات

عزيزة، واحدة من الوجوه البارزة ضمن هذه العائلات المطالبة بالحق في السكن وتعويضها عن عملية الهدم التي طالت "منازلها"، تصر على الحضور في كل شكل احتجاجي، عسى أن تؤول الأمور لصالحها بعد معاناة لمدة خمس سنوات. تؤكد هذه السيدة في حديثها لجريدة هسبريس أن معاناة المعنيين تتفاقم يوما تلو آخر منذ قرار هدم "البراكات" التي كانت تؤويهم، بينما الجهات المختصة غير مكترثة بهم ولا تبالي بوضعهم المزري الذي يعيشونه منذ مارس 2016. وأوضحت المتحدثة نفسها أن طرق مختلف الأبواب، من وزارة الداخلية ووزارة الإسكان،

وكذا جهة الدار البيضاء سطات وغيرها، لم يأتِ بأي نتيجة، الأمر الذي لم يجعل أمام المتضررين سوى الاحتجاج والاعتصام. ورغم المحاولات التي يقوم بها السكان المتضررون، كالتواصل مع مختلف الجهات، غير أنهم لم يتمكنوا إلى حدود اليوم من الحصول على جواب مقنع حول مصيرهم، وهو ما يجعلهم يقررون الاحتجاج بشكل مستمر، طالما أن الأبواب مغلقة في وجههم من لدن السلطات بعمالة عين السبع وكذا من طرف المقاطعة. وتحدثت السيدة عزيزة عن المعاناة الجمة التي يعيشها السكان الذين لم يستفيدوا من التعويض عن عملية الهدم التي تمت في مارس 2016، بل أشارت إلى كون غالبية الأسر تعيش التشرد والضياع، وأوردت أن البعض اضطروا إلى التنقل صوب أسرهم بالعالم القروي.

ولفتت السيدة ذاتها إلى كون السكان لا يطلبون سوى حقهم في السكن أسوة بالأسر التي تم ترحيلها من "كاريان سنترال"، حتى تصير لهم منازل تؤويهم وأسرهم من حالة التيه التي يعيشونها، والتي أرهقتهم وحولت حياتهم إلى جحيم. ويخوض السكان المتضررون منذ مدة طويلة احتجاجات على السلطات بالدار البيضاء، آخرها الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، والتي رفعوا فيها شعارات تنشد إيجاد حل لمعاناتهم التي طالت منذ ما يزيد عن خمس سنوات. ويطالب سكان أكبر تجمع صفيحي بالدار البيضاء، غير المستفيدين من السكن، بحق الاستفادة أسوة بآخرين، معتبرين أن مطلبهم هذا قانوني ودستوري، ومشيرين في الوقت نفسه إلى ضرورة إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق والوقوف على أسباب عدم استفادتهم من السكن.

قد يهمك ايضا :

مقتضيات جديدة تنظّم إصلاح وتسوية وهدم المباني في المغرب

المغرب في المركز الـ40 ضمن تصنيف أفضل الدول لعام 2020

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي كاريان سنترال يطالبون سلطات الدار البيضاء بالحق في السكن أهالي كاريان سنترال يطالبون سلطات الدار البيضاء بالحق في السكن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:41 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

"رو رويال" روح ليون في قلب دبي بأشهى المذاقات

GMT 17:40 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 01:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة أزياء عراقية بطريقة مثيرة في بغداد

GMT 07:22 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

شركة " AURA" تبتكر طائرات فاخرة بأسعار مذهلة

GMT 03:24 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

صلاح الدين السعيدي يعبر عن وفاءه للوداد

GMT 01:46 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

هشام بهلول يكشف أنه بصدد عملية خطيرة

GMT 13:03 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

ناردين فرج تشعل "ذا فويس" بإطلاله مثيرة وأنيقة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya