الاحتجاجات في لبنان تدخل يومها الـ11وترقُّب لأنباء حاسمة وسعد الحرير يُحدد الخيارات الأنسب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يرفض المتظاهرون ما يتردد عن "تعديل وزراي" وينتظرون حكومة مُصغَّرة

الاحتجاجات في لبنان تدخل يومها الـ11وترقُّب لأنباء "حاسمة" وسعد الحرير يُحدد الخيارات الأنسب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتجاجات في لبنان تدخل يومها الـ11وترقُّب لأنباء

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت - ميشال صوايا

تدخل الاحتجاجات في لبنان، الأحد يومها الحادي عشر، في وقت كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري أن الساعات الأربع وعشرين المقبلة ستكون حاسمة. وفي اليوم الحادي عشر من المظاهرات الشعبية في مختلف مدن لبنان، لا تزال العديد من الطرق الرئيسية مقفلة، على الرغم من قرار أمني، السبت، بإعادة فتح جميع الطرقات وتسهيل حركة مرور المواطنين.

وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني، السبت، "إن قياداته وقيادات قوات الأمن اجتمعت "لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات". ووجهت الدعوات إلى مظاهرة مركزية في ساحة رياض الصلح والشهداء في العاصمة بيروت، الأحد، تزامنا مع المظاهرات المقررة في ساحة النور في طرابلس شمالي البلاد وساحة إيليا في صيدا في الجنوب.

وفي ظل الحديث عن تعديل حكومي تتم مناقشته في الأروقة السياسية، كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري أن الساعات الأربع وعشرين المقبلة ستكون حاسمة لتحديد الخيارات المناسبة للتعامل مع مطالب المتظاهرين.

غير أن المتظاهرين يرفضون الحديث عن تعديل وزراي، ويؤكدون على ضرورة استقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة مصغرة من اختصاصيين. وتدفق المتظاهرون في لبنان، السبت، إلى الشوارع للمطالبة برحيل الطبقة السياسية، في تحدّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم. وأغلق محتجون الطرق بحواجز واعتصامات في إطار موجة غير مسبوقة من المظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة.

وتجتاح لبنان منذ 10 أيام احتجاجات ضد نخبة سياسية متهمة بالفساد وسوء إدارة أموال الدولة وقيادة البلاد نحو انهيار اقتصادي لم يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، وأغلقت المصارف والمدارس وشركات كثيرة أبوابها بسبب الأحداث.

الحراك الشعبي يؤدي إلى انشقاقات في «لبنان القوي»

هذا وفجّر الحراك الشعبي المتواصل منذ 11 يوماً الخلافات المتفاقمة داخل «التيار الوطني الحر» وتكتل «لبنان القوي» اللذين يرأسهما وزير الخارجية جبران باسيل، وهو ما تجلى بموقف للنائبين، شامل روكز ونعمت أفرام، يوحي بخروجهما من التكتل وإن كان بشكل غير رسمي حتى الساعة.

ويتفق النائبان روكز وأفرام على وجوب استقالة الحكومة تلبية لمطالب اللبنانيين الذين يفترشون الشوارع منذ أكثر من أسبوع، فيما تُعارض قيادة «الوطني الحر»، كما رئاسة الجمهورية، هذا الخيار. ويدفع الطرفان الأخيران («التيار الوطني» ورئاسة الجمهورية) باتجاه تسريع تطبيق بنود الورقة الإصلاحية التي وضعها رئيس الحكومة سعد الحريري وأقرها مجلس الوزراء قبل نحو أسبوع، وباتجاه إعادة النظر في الوضع الحكومي الحالي، وهو ما أعلنه عون شخصياً خلال الخطاب المتلفز الذي توجه به إلى اللبنانيين منتصف الأسبوع.

ويُقاطع روكز، وهو صهر الرئيس عون وعميد متقاعد من الجيش اللبناني، اجتماعات تكتل «لبنان القوي» منذ مدة وبالتحديد منذ تصويت نواب التكتل مع موازنة 2019 التي اعتبر أنها مسّت بحقوق العسكريين المتقاعدين. وكان لروكز مواقف كثيرة متباينة عن الموقف الرسمي لقيادة التكتل و«الوطني الحر»، وهو عقد مؤخراً لقاء لعونيين منشقين عن «الوطني الحر» في دارته، ما بدا بمثابة إعلان واضح وصريح لانطلاق مرحلة جديدة من المواجهة السياسية مع الوزير باسيل الذي هو أيضاً صهر الرئيس عون.

وقال روكز في تصريح أدلى به أمس «إن المحيطين برئيس الجمهورية ربما يؤثرون فيه بطريقة سلبية، وإن الكل من أعلى الهرم إلى أصغره عليهم أن يستمعوا إلى صوت الناس»، مشددًا على أن «الإصلاحات يجب أن تبدأ من فصل النيابة عن الوزارة، وعلى أن ورقة الإصلاحات غير قابلة للتنفيذ».

ويبدو واضحاً أن ابنتي عون، كلودين، زوجة روكز، وميراي قررتا هما أيضاً التمترس في خندق روكز المواجه لخندق باسيل، وهو ما عبّرتا عنه بوضوح مع انطلاقة الحراك الشعبي، بإعلان الأولى تأييدها لخيار الانتخابات النيابية المبكرة التي ترفضها كلياً قيادة «الوطني الحر» التي تعتبر أنها خرجت منذ أقل من عام ونصف بانتصار كبير من الاستحقاق النيابي محققة أكثرية نيابية ووزارية، وباعتبار الثانية أن «اللبنانيين يطرحون الثقة بحكومتهم في الشارع بعدما تقاعس نوابهم عن ذلك»، وهو ما يشكّل دعماً واضحاً وصريحاً لمطالب المتظاهرين باستقالة الحكومة.

ولا تقتصر الانشقاقات في «لبنان القوي» على خروج روكز منه، إذ أعلن مؤخراً النائب نعمت أفرام أيضاً انشقاقه بعدما انضم إلى المعتصمين في منطقة كسروان، معتبراً أن «تكتل لبنان القوي لم يستطع إنجاح العهد رغم أنه أقل من يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم». ويرى أفرام أن الورقة الاقتصادية الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء غير كافية وأنه من الضروري تغيير الحكومة.

وفي الوقت الذي تنسق قيادة «الوطني الحر» مواقفها بخصوص الحراك مع الرئيس عون لتكون منسجمة وموحدة، تشير معلومات «الشرق الأوسط» إلى أن «خيار استقالة الحكومة مرفوض تماماً لدى القيادة البرتقالية ورئيس البلاد وأنهما يدفعان باتجاه انطلاق عمل تشريعي سريع لإقرار 4 قوانين رئيسية لمحاربة الفساد على أن يتزامن ذلك مع تعديل حكومي يطال تعيين وزراء جدد بدل وزراء (القوات) المستقيلين، وإلغاء وزرات الدولة وتغيير عدد من الوجوه الوزارية». وتشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات ناشطة حول كيفية توزيع الوزارات الـ4 التي تخلى عنها حزب «القوات»، موضحة أنه وفي حال الاتفاق على إلغاء وزارات الدولة يبقى هناك 3 وزارات يسعى «التيار الوطني» إلى الحصول على 2 منها في ظل معارضة شرسة من الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري اللذين يطرحان أن يكون الوزراء الـ3 مستقلين ومن التكنوقراط.

وقد يهمك أيضاً :

شخص يغتصب خمسة اطفال داخل منزله فى الداخلة

ضبط سيارة محملة ب875 كيلوغراما من مخدر الشيراجنوبي المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات في لبنان تدخل يومها الـ11وترقُّب لأنباء حاسمة وسعد الحرير يُحدد الخيارات الأنسب الاحتجاجات في لبنان تدخل يومها الـ11وترقُّب لأنباء حاسمة وسعد الحرير يُحدد الخيارات الأنسب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya