وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لعب دورًا بارزًا في السنوات الأخيرة واعتبر أنّ الأسد "خط أحمر"

وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

وزير الخارجية السوري ونائب رئيس الوزراء وليد المعلم
دمشق - ليبيا اليوم

أعلنت وكالة الأنباء السورية وفاة وزير الخارجية السوري ونائب رئيس الوزراء وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما، دون الكشف عن أسباب الوفاة، فما الذي نعرفه عن الدبلوماسي المخضرم وأحد أبرز وجوه النظام، لاسيما منذ اندلاع الأزمة السورية؟

ولد المعلم عام 1941 وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية السورية قبل حصوله على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1963، ثم التحق بالعمل في وزارة الخارجية السورية بعد ذلك بعام واحد.

تدرج المعلم في المناصب الدبلوماسية وعمل ضمن البعثات الدبلوماسية السورية في بلدان عدة منها تنزانيا والسعودية وإسبانيا والمملكة المتحدة. ثم عُين سفيراً لدمشق لدى الولايات المتحدة عام 1990 واستمر في هذا الموقع لمدة تسعة أعوام.

تولى المعلم منصب وزير الخارجية عام 2006 في خطوة اعتبرت محاولة لتحسين صورة سورية في الخارج.

وتشير وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية يعود تاريخها لعام 2006 إلى أنه كان ينظر للمعلم باعتباره "الدبلوماسي الأكثر خبرة وقدرة وتفهماً لموقف الولايات المتحدة داخل الخارجية السورية".

وعقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سورية عام 2011 كان المعلم واحداً من أبرز الوجوه الحكومية في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية

وقد دأب على تحميل "التدخلات الخارجية" مسؤولية الأزمة السورية، ووصف المعارضة المسلحة بـ"الإرهابيين".

واعتبر أن إسرائيل "تقف وراء كل من يحدث في المنطقة" وأن سورية تواجه "مؤامرة عالمية" تقودها الولايات المتحدة ويدعمها الاتحاد الأوروبي وتركيا وبعض أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد في مناسبات مختلفة على أن منصب الرئيس بشار الأسد "خط أحمر" وأمر لا يقرره سوى الشعب السوري.

كما أكد على موقف الحكومة الرافض للاتهامات الدولية باستخدام القوات الحكومية أسلحة كيميائية قائلاً: "لا يمكن لدولة في العالم أن تستخدم أسلحة دمار شامل ضد شعبها".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت المعلم في أغسطس/ آب 2011 إلى جانب بثينة شعبان مستشارة الرئيس و عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان على القائمة السوداء للأفراد الذين تشملهم العقوبات المفروضة على مسؤولي النظام في دمشق رداً على ما وصفته بحملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ومنذ ذلك الحين اقتصرت زياراته الخارجية على عدد من الدول أبرزها روسيا وإيران الداعمتان لدمشق، وقد دافع مراراً عن الدور العسكري المتنامي للدولتين في بلاده.

وشن المعلم هجوماً على جامعة الدول العربية بعد اقتراحها تسليم الرئيس السوري السلطة لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2012، معتبراً ذلك انتهاكاً لسيادة سورية وقال إن الجامعة العربية "تنفذ مؤامرة تم الاتفاق عليها في الخارج ضد سورية".

وقال في حديث مع الصحفي البريطاني الراحل روبرت فيسك في نفس العام إن الحكومة السورية تعتقد " أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سورية وإن الأطراف الأخرى مجرد أدوات".

وأضاف أنه يعتقد أن الأزمة بدأت "بمطالب مشروعة" تعاملت معها الحكومة، ثم قامت "عناصر أجنبية" باختطاف الأجندة السلمية.

وقد عين المعلم نائباً لرئيس الوزراء في يونيو/ حزيران 2012 وقام بتمثيل الحكومة السورية خلال محادثات السلام التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية، وطيلة سنوات النزاع ظل المعلم واجهة للنظام، معبراً عن مواقفه، وقد عُرف بنبرته الهادئة.

وقبل أشهر، أدان المعلم قانون قيصر الأمريكي الذي فرضت بموجبه عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكان قد بدأ تطبيقه في يونيو/ حزيران الماضي، معتبراً أن الهدف منه التأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة، واصفاً إياه بأنه آخر الأسلحة الأمريكية ضد بلاده. وأكد مجدداً على أن الرئيس الأسد "سيبقى في منصبه طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".

وكان المعلم قد خضع لجراحة ناجحة في القلب في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2014، وكان آخر ظهور علني له يوم الأربعاء الماضي في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

غارات جوية مجهولة تستهدف ميليشيات إيرانية في الرقة السورية
بريماكوف يُؤكِّد أنّه يجب توفير الأمان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya