البرلمان التونسي يستعد لأول خطاب يلقيه قيس سعيد وسط اتهامات لأنصاره
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتهمت المعارضة أتباعه بالتحريض على الكراهية وتعنيف رافضي توجهاته

البرلمان التونسي يستعد لأول خطاب يلقيه قيس سعيد وسط اتهامات لأنصاره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان التونسي يستعد لأول خطاب يلقيه قيس سعيد وسط اتهامات لأنصاره

عبد الفتاح مورو رئيس البرلمان التونسي
تونس - كمال السليمي

أكّد عبد الفتاح مورو، رئيس البرلمان التونسي بالنيابة، أن الترتيبات تسير على قدم وساق للتحضير لأول خطاب سيلقيه الرئيس المنتخب قيس سعيد يوم الأربعاء المقبل، وسيتضمن رسائل كثيرة للشعب التونسي، مؤكدًا أن قيس سيؤدي اليمين الدستورية خلال نفس الجلسة البرلمانية الاستثنائية، التي دُعي إليها رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومة والوزراء السابقين، وممثلو الهيئات الوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي.

ومن المنتظر أن يتحول الرئيس الجديد إلى قصر قرطاج مباشرةً بعد الجلسة البرلمانية لتسلم مهامه الدستورية بصفة رسمية من محمد الناصر، الرئيس المكلّف، في ظل إجراءات احتفائية جرت العادة على تطبيقها، ومن بينها المصافحة التاريخية بين الرئيس المنتخب والرئيس المغادر.

كان عبد الفتاح مورو قد التقى قيس قبل يومين، حيث خُصص اللقاء لاستعراض الإجراءات البروتوكولية لجلسة أداء اليمين الدستورية، كما ينص عليها الفصل 76 من الدستور التونسي.

اقرا ايضًا:

قيس سعيّد يتولى رئاسة الجمهورية التونسية ويعد المواطنين بـ لا مركزية القرار السياسي

وتنتظر غالبية التونسيين محتوى متوازنًا لأول خطاب سيلقيه الرئيس الجديد، وذلك بالنظر إلى بروز خطابات عنف وكراهية نُسبت إلى بعض مؤيديه، ومحاولات فرض شعار “الشعب يريد”، بدعوى الانتساب إلى خط الرئيس المنتخب، مما سيفرض عليه التدخل لكف أيادي أنصاره، الذين اتُّهموا خلال الأيام الماضية بتعنيف بعض الصحافيين المعارضين لتوجه سعيد، وروّجوا لخطاب تحريضي ضد حساسيات سياسية ونقابية وإعلامية، وهو ما يطرح تحديًا مهمًا أمام الرئيس الجديد لتجميع ما فرّقته “الحروب الانتخابية”، حسب تعبير بعض المحللين السياسيين والمتتبعين للشأن المحلي.

وفي هذا الشأن، قال عبد الحميد عمار، من نقابة اتحاد الشغل، إن قيس “بات رئيسًا لجميع التونسيين بعد فوزه في الانتخابات التي خاضها في الدور الثاني ضد نبيل القروي، ولذلك فمن حق كل التونسيين أن يتلقوا خطابًا واضحًا، لا يحتمل أي تأويلات، وعليه أيضًا أن يقف بشكل حازم ضد كل ممارسات العنف المادي والمعنوي، ومحاولة جر التونسيين إلى مربع الصراع مجددًا حول الهوية”.

وأضاف عمار أن الرئيس المنتخب “مُطالب بأن يبتعد عن الارتهان السياسي، الذي قد يدفعه نحوه الأنصار والمؤيدين له، وأن يحدد خطابًا بعيدًا عن الضغوط المسلطة من القاعدة الانتخابية، أو الفريق الانتخابي الذي صوّت لفائدته”.

في السياق ذاته، قال حسان العيادي، المحلل السياسي التونسي، إن الرئيس الجديد “بات مطالبًا بالكشف عن الأولويات التي سينفّذها من خلال البرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه، وكذلك عن تصوره لكيفية القيام بدوره كرئيس للجمهورية”.

على صعيد آخر، أكد عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة، أن ترشيح رئيس الحزب راشد الغنوشي لتولي رئاسة الحكومة “سيكون من بين المواضيع الأكثر أهمية المطروحة على الدورة الـ32 للمجلس”. مشددًا على أنه “من حق الغنوشي الترشح، والقرار يبقى من صلاحياته، وفي حال تمسكه بهذا الحق سيكون مرشح حركة النهضة مرشحًا لرئاسة الحكومة التونسية المقبلة”. في هذا السياق، يرى مراقبون أن ترشح الغنوشي لهذا المنصب يبقى مرتبطًا بعدد من التوازنات السياسية مع الأحزاب أو الأطراف الاجتماعية، التي ستدعم الحكومة المقبلة، حيث اعتبر عدد من المحللين السياسيين أن الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة باتت في تزايد بسبب عدم حسم حركة النهضة في توليها هذه المهمة، وأيضًا في ظل التفويض الشعبي المتوسط التي حظيت به من خلال صناديق الاقتراع، حيث حصلت على 52 مقعدًا برلمانيًا فقط، وهو ما يفرض عليها تأمين 57 مقعدًا برلمانيًا إضافيًا على أدنى تقدير، وذلك لضمان حصول الحكومة على ثقة البرلمان بالأصوات الـ109 المطلوبة.

وبشأن الأسماء المقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة، ضمت قائمة النهضة أربعة مرشحين، كلهم ينتمون إلى الحركة، وهم: راشد الغنوشي وعبد الكريم الهاروني، وزياد العذاري، وعبد اللطيف المكي، إضافة إلى محمد عبو، رئيس حزب التيار الديمقراطي الفائز بـ22 مقعدًا برلمانيًا، والمرشح للمشاركة في الائتلاف الحكومي، إلى جانب أسماء عدد من القيادات السياسية المستقلة، من بينها خيام التركي، وهو قيادي سابق في حركة النهضة، وفاضل عبد الكافي الوزير السابق للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ومصطفى كمال النابلي، محافظ البنك المركزي السابق، وجلول عياد، وزير المالية السابق.

قد يهمك ايضًا:

 ضبط وثائق أمنية خطيرة في منزل نائب تونسي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يستعد لأول خطاب يلقيه قيس سعيد وسط اتهامات لأنصاره البرلمان التونسي يستعد لأول خطاب يلقيه قيس سعيد وسط اتهامات لأنصاره



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya