أردوغان يُثير الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص
آخر تحديث GMT 06:12:26
الاثنين 31 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

وسط تظاهرات ضد التدخل التركي في شؤون الجزيرة المُنقسمة

أردوغان يُثير الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أردوغان يُثير الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - ليبيا اليوم

فجرت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في جزيرة قبرص، في ذكرى تأسيس الجمهورية الشمالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، حالة من الجدل والغضب، وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي التركي، جودت كامل، إن زيارة الرئيس التركي هي عمل "استفزازي" للقبارصة في الشمال والجنوب

.وأوضح كامل، أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم الرئيس الجديد للإقليم، آرسين تتار، الذي يعتبر رجل أردوغان هناك وهو من قام بالعمل على إنجاحه في الانتخابات الماضية، للاحتفاظ بإقليم شمال قبرص كورقة ضغط في صراعه مع قبرص واليونان وصراع الغاز في شرق المتوسط.

والأحد، وصل أردوغان إلى مدينة فاروشا عاصمة إقليم شمال قبرص، برفقة زوجته أمينة أردوغان، وحليفه زعيم حزب الحركة القومية اليميني دولت باهتشلي، حيث استفزت زيارة أردوغان الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، واستبقها بإصدار بيان صحفي وصف الزيارة بأنها تمثل "استفزازا غير مسبوق.

وأضاف أناستاسيادس في بيانه، مساء السبت، أن الزيارة تقوّض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسيّ غير رسمي بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة، ولندن، موضحًا في بيانه أن "تحركات كهذه لا تساهم في إنشاء مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حل للمسألة القبرصية".

وسبق هذه الزيارة تظاهرات من سكان شمال قبرص، وقال عنها جودت كامل لـ"سكاي نيوز عربية" إن "سبب خروج هذه المظاهرات ضد أردوغان في شمال قبرص لأول مرة، أن أبناء شمال قبرص سئموا من التدخلات التركية في شئون بلادهم، وأضاف أن غالبيتهم يريدون الاتحاد مع الجمهورية القبرصية ونيل عضوية الاتحاد الأوروبي لما سيعود عليهم من منافع، ولا يريدون أن تستمر الأمور على هذا النحو الذي تريده أنقرة.

جذور الأزمة
وتتدخل تركيا في جزيرة قبرص منذ عام 1974، ما نتج عنه تقسيمها إثر غزو الجيش التركي ثلثها الشمالي وإعلان دولة فيه لا تعترف بها إلا تركيا فقط، وذلك بعد انقلاب استهدف إعادة توحيد البلاد مع اليونان.ويوجد في الجنوب جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، فيما تعتمد "جمهورية شمال قبرص" بشكل كبير سياسياً واقتصادياً على تركيا، التي تنشر أكثر من 30 ألف جندي فيها، وتخصص لها ميزانية سنوية تستلمها سلطات الإقليم، ولا يعترف بها أي دولة أخرى.وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي جرت انتخابات رئاسية في شمال قبرص ودعم الرئيس التركي آرسين تتار، والذي فاز بالرئاسة ضد رئيسها السابق مصطفى أكينغي، الذي كان يعارض التدخل التركي. 

تظاهرات ضد أردوغان
وشهد الإقليم، الأربعاء الماضي، مظاهرات للمرة الأولى ضد زيارة أردوغان والتدخل التركي في الشؤون الداخلية للجزيرة المنقسمة، ونظمت حركة "الديمقراطية والإرادة" المعارضة، تظاهرة كان على رأسها الرئيس السابق لشمال قبرص مصطفى أكينغي، الذي ندد بالتدخل التركي وزيارة أردوغان.

ويعرف عن أكينغي مواقفه المعارضة للتدخل التركي ودعوته للاستقلال عن أنقرة، ويتهمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح أرسين تتار، وأطلق المشاركون عددًا من الهتافات المناهضة للحكومة التركية، من بينها "لا تدخّل بل إرادة حرّة"، و"الحرية للجميع"، و"الديمقراطية للجميع"، و"في قبرص القرار للقبارصة"، وقالت المتحدّثة باسم حركة الديمقراطية والإرادة، جولسن أرتشين: "إننا نقول لتركيا: لا يمكنها أن تحكم شمال قبرص من أنقرة".

بيدق جديد
وفي وقت سابق، ألقى فوز المرشح المدعوم من تركيا، آرسين تتار، برئاسة إقليم شمال قبرص، بظلاله على الجهود التي طالما تعطلت لإعادة توحيد الجزيرة، بعد أن أعلن في خطاب فوزه أنه "سيسعى لتحقيق الاستقلال الكامل للإقليم عن قبرص".

وتقول ريبيكا براينت، التي أجرت بحثًا أنثروبولوجيًا في شمال قبرص لمدة 30 عامًا، في تصريحات صحفية، إن مشاركة تركيا العلنية في هذه الانتخابات "تثير الخوف بين القبارصة الأتراك بشأن ما هي خطط تركيا؟"، مشيرة إلى أن "الجميع، حتى الجانب الفائز، قلقون بشأن مقدار الاستقطاب الذي حدث".

وقال ألكسندروس مالياس، الدبلوماسي اليوناني السابق، في تصريحات صحفية: "لا أتوقع أن تقبل تركيا حلاً بشأن قبرص، لا يعني سيطرة كاملة ودائمة للإقليم الشمالي، وستقترح كونفدرالية فضفاضة للغاية مع القليل من الصلاحيات الممنوحة للحكومة المركزية".
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

قرارات جديدة من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
وزير الدفاع التركي يُؤكِّد استعداد أنقرة لتبديد مخاوف واشنطن حيال "إس 400"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يُثير الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص أردوغان يُثير الجدل بزيارة إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في قبرص



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:38 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

مشروب"الحليب الذهبي" ينبوع الصحة والعافية

GMT 06:15 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

سيدة متزوجة تتعرض لاغتصاب جماعي في سطات

GMT 11:48 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

أسرار اختيار ديكورات غرف نوم أطفال بنات

GMT 01:36 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفيات ليبيا كابوس يضاعف محنة المواطنين

GMT 03:27 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

عودة حقيبة "الرّغيف الفرنسيّ" من فندي للواجهة

GMT 02:23 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

الأكسسوارات الشفافة أحدث موضة لخريف 2018

GMT 09:10 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

داليا مجدى عبد الغنى تكتب" الثأر الشرعى"

GMT 17:34 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 04:42 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تعرف على أغلى 10 سيارات يمكنك شراؤها خلال 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya