تركيا وروسيا تواصلان جهود تأسيس المنطقة الآمنة وتسيّران أول دورية مشتركة في سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أردوغان يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة الوضع الإنساني وأوضاع اللاجئين

تركيا وروسيا تواصلان جهود تأسيس المنطقة الآمنة وتسيّران أول دورية مشتركة في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تركيا وروسيا تواصلان جهود تأسيس المنطقة الآمنة وتسيّران أول دورية مشتركة في سورية

عناصر من القوات التركية
دمشق - المغرب اليوم

سيّرت القوات التركية والروسية أول دورية عسكرية مشتركة في شرق الفرات شمال شرقي سورية أمس (الجمعة)، في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة بموجب تفاهم سوتشي المبرم بين الجانبين في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعبر موكب يرفع العلم التركي، إلى الجانب السوري من الحدود، من قرية “ساويملي” الواقعة على بعد 20 كم غرب قضاء كيزيل تبة بولاية ماردين التركية (جنوب شرق) ليجتمع بموكب روسي. وتحرك الموكبان وباشرا تسيير دورية مشتركة في ريف الدرباسية التابعة لرأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر عسكرية تركية إنه تم تسيير الدورية المشتركة بين 40 كلم شرق رأس العين و30 كلم غرب القامشلي، عبر 8 مدرعات وطائرة من دون طيّار. وعادت القافلة التركية إلى مواقعها داخل الحدود بعد استكمال الدورية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن وفدًا عسكريًا روسيًا ثانيًا وصل إلى أنقرة أمس، في إطار المباحثات حول تفاهم سوتشي.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن مباحثات الجانبين التركي والروسي خلال الزيارة ستتركز على الجوانب التكتيكية والفنية في إطار التفاهم الذي توصل إليه البلدان في سوتشي في 22 أكتوبر الماضي. وكان الوفد العسكري الروسي الأول أجرى مباحثاته مع الجانب التركي في أنقرة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وبحث رئيس هيئة الأركان العامة التركية، يشار جولار، أمس، مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، المستجدات في سورية. وذكرت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أن مباحثات الجانبين جرت في اتصال هاتفي، وتم خلالها تبادل وجهات النظر حول المستجدات اليومية في سورية.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع إن تركيا سلمت 18 جنديًا يعتقد أنهم من قوات النظام السوري، بعد احتجازهم في شمال شرقي سورية قرب الحدود التركية في وقت سابق بالتنسيق مع روسيا. وجاءت الخطوة قبل انطلاق الدوريات المشتركة التركية الروسية في شمال شرقي سورية أمس.

وقالت وزارة الدفاع التركية عبر “تويتر”“ ليل الخميس/ الجمعة، إنه تم احتجاز هؤلاء الجنود خلال عمليات جنوب شرقي بلدة رأس العين السورية في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في الوقت ذاته، قالت الوزارة إن جنديًا تركيًا قتل، وأصيب 6 آخرون جرّاء انفجار لغم أرضي مصنوع يدويًا في منطقة عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سورية.

وأعلن الجيش الوطني السوري الذي يضم فصائل موالية لتركيا ضم 16 قرية جديدة إلى منطقة “نبع السلام” أول من أمس، فيما انسحبت الدوريات الروسية وعناصر الجيش السوري من بعض المناطق الحدودية.

وقال الجيش الوطني، في بيان، إنه تمت السيطرة على كثير من القرى عبر تأمين قرى جديدة على محور رأس العين، في إطار عملية نبع السلام، رغم أن تركيا أوقفت العمليات العسكرية الأسبوع الماضي؛ وهي قرى باب الخير وتلالها، وسيناقلي ومزارعها، ومزارع شيخ علو، وتل محمد، وتل الديابية، والأسدية ومزارعها، وتل الشبلي، وتلال عبد السلام شرقي وغربي.

في السياق، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إسطنبول أمس، حيث تطرقت المباحثات إلى التطورات في سورية والوضع الإنساني وأوضاع اللاجئين.

وقد يهمك أيضا" :

مصادر أميركية تؤكد إلقاء جثة أبو بكر البغدادي زعيم داعش في-البحر

في غضون ذلك، نددت منظمة العفو الدولية بما وصفته بـ”حملة القمع” داخل تركيا للأصوات المعارضة لعملية “نبع السلام” العسكرية شمال شرقي سورية. وقالت المنظمة، في تقرير نشرته أمس بعنوان: “لا نستطيع الشكوى”، إن “مئات الأشخاص” الذين اعتقلوا بسبب “التعليق أو نشر معلومات” حول العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في سورية، يواجهون “تهمًا جنائية سخيفة”.

وأضافت أن السلطات وجهت لصحافيين ومتظاهرين ومستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، تهمًا على صلة بـ”الإرهاب”، وأخضعتهم لتحقيقات جنائية واعتقالات تعسفية ومنعتهم من السفر. وحذرت من أن هؤلاء الأشخاص قد يواجهون عقوبات بالسجن لفترات طويلة إذا عدّهم القضاء مذنبين بالفعل في هذه التهم.

وأبرزت ماري سترثرز، مديرة المنظمة في أوروبا، أن “الحوار الناقد حول حقوق المجتمع الكردي وشؤون السياسة” أصبح الآن في ظل الحملة العسكرية، “مستحيلًا بصورة أكبر من ذي قبل”. ونددت بأن هؤلاء الذين يخرجون عن مسار الرواية الرسمية بشأن الحملة العسكرية التركية في سورية، معرضين لمواجهة تهم تتعلق بالإرهاب.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه “وفقًا للبيانات الرسمية”، فإن السلطات التركية فتحت خلال الأسبوع الأول من الحملة العسكرية، تحقيقات ضد 839 حسابًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسبب مشاركة “محتويات إجرامية” مزعومة، ما أفضى إلى اعتقال 186 شخصًا إلى جانب 24 ينتظرون الخضوع للمحاكمة. كما اتهمت المنظمة الحكومة التركية باستغلال العملية العسكرية “ذريعة” لقمع المعارضة السياسية، لا سيما أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

وحثت السلطات التركية على “التوقف عن إسكات الآراء التي لا تعجبها وإنهاء القمع”، وطالبتها كذلك بـ”الإلغاء الفوري لكل العمليات القضائية ضد الأشخاص الذين اعتقلوا لتعبيرهم السلمي عن معارضتهم للعملية العسكرية التركية، وسحب التهم الموجهة ضدهم”.

من جهته، شنّ الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، صلاح الدين دميرطاش، هجومًا على الحكومة التركية بسبب العملية العسكرية في شمال شرقي سورية. ووصف دميرطاش من محبسه التدخل التركي في سورية بـ”الحرب”، مشيرًا إلى أن حزب العمال الكردستاني يمثل الأكراد، رغم أن أنقرة تدرجه على قوائم التنظيمات الإرهابية.

وقال دميرطاش، بحسب ما نقل عنه: “لن ينسى أحد مطلقًا هذه الأيام... وأعيب على المعارضة التركية دعمهم للحرب التي تشنها بلادهم على سورية، ولو كنت مكانهم ما استخففت بالشعب الكردي”. وأضاف: “قريبًا سيأتي يوم ويعرف فيه النظام والمعارضة من هم الأكراد، عندما تأتي قوى العالم وتعترف بشرعيتهم، وتعقد معهم المباحثات والمفاوضات”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا وروسيا تواصلان جهود تأسيس المنطقة الآمنة وتسيّران أول دورية مشتركة في سورية تركيا وروسيا تواصلان جهود تأسيس المنطقة الآمنة وتسيّران أول دورية مشتركة في سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya