القوات تؤكّد أنّ حديث باسيل عن اغتيال كرامي أرعن يستعيد الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال زيارة إلى مدينة طرابلس واجهتها الكثير من الانتقادات

"القوات" تؤكّد أنّ حديث باسيل عن اغتيال كرامي "أرعن يستعيد الحرب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
بيروت - المغرب اليوم

تجاهل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، كل ما رافق زيارته إلى طرابلس، من مواقف معترضة ورافضة، وقام بزيارة عاصمة الشمال، أمس السبت، بعد أسبوع على زيارته الجبل التي انتهت بمواجهة درزية – درزية وسقوط قتيلين.

وفي اللقاء الذي نُظِّم في المدينة مع كوادر من “التيار الوطني الحر”، تحدّث باسيل عن تعرضّه للتهديد لمنعه من القيام بالزيارة، مصوّبًا كلامه باتجاه “القوات اللبنانية”، عبر التذكير باغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، وهو ما رأت “القوات” أنه “حديث فتنوي أرعن يستعيد الحرب اللبنانية”، متوجهةً إلى “التيار” بالقول: “لا تَدَعوا باسيل يدمّر المصالحة”، في إشارة إلى “اتفاق معراب” بين الطرفين.

وعمد باسيل إلى تعديل موعد زيارته للشمال، (طرابلس وعكار)، ليوم السبت (أمس) بعدما كانت قد حُددت اليوم (الأحد)، وذلك من دون أن يعلن “التيار” عن ذلك بشكل رسمي، مع إجراء بعض التعديلات على برنامجها، أهمّها إلغاء الغداء الذي كان مقررًا في منزل النائب فيصل كرامي في طرابلس. وفيما كان لافتًا عدد المشاركين الخجول في اللقاء الذي نظّمه “التيار” في معرض رشيد كرامي الدولي ما اضطر باسيل إلى الانتظار طويلًا قبل الدخول، لفت أحد الحاضرين إلى أن عدد عناصر القوى الأمنية المرافقة لوزير الخارجية فاق عدد الحضور الذي قدّر بمئتي شخص معظمهم من خارج المدينة، فيما قال باسيل إنه خُصّص فقط للقاء الكوادر كما انضم إليه كل من وزير الدفاع إلياس بوصعب والوزير السابق يعقوب الصراف.

اقرا أيضًا:

رئيس وزراء لبنان سعد الحريري يهنئ قيادة المملكة باليوم الوطني

وكما في معظم زياراته للمناطق اللبنانية، اتّسمت زيارته لطرابلس ببعض المواقف التصعيدية وأصابت هذه المرة “القوات اللبنانية”، بقوله: “لسنا نحن من اغتال رئيس الحكومة من طرابلس... واليوم نزور المدينة لتغذية العيش الواحد”، وذلك في إشارة إلى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي الذي اتُّهمت “القوات اللبنانية” باغتياله.

وفي كلمته قال باسيل: “سأبقى أحب طرابلس ولو كره الكارهون. أشكركم على حضوركم وأعتذر منكم لتغيير البرنامج بسبب الضرورات الأمنية والتهديدات التي تلقيناها من بعض الجهات”، معتبرًا أن أهمية الزيارة تكمن في رمزيتها. وقال: “لن نقبل أن يتقسم لبنان إلى كانتونات أو خطوط حمر على اللبنانيين. وأشكر الذين تجمعوا للتعبير عن رفضهم لزيارتي”، مؤكدًا: “لا نقبل بأن يفرض علينا أحد أمرًا واقعًا مناطقيًا وأن يقوم بالهيمنة على أي منطقة تحت مسمى الخصوصية”.

وأضاف: “نحن لا نعتدي على أحد في طرابلس، ولم نصعد إلى الجبل من أجل المعارك، ولم نشارك في أي حرب، وكنا دائمًا مع الجيش اللبناني ضد الميليشيات، لم ننصب حواجز على الطرقات، كما لم تقفل البترون طريقها أو أبوابها على أحد”. وفيما قال: “لسنا نحن من اغتال رئيس الحكومة من طرابلس”، أكد: “اليوم نزور طرابلس لتغذية العيش الواحد... زمن انقطاع بعضنا عن بعض انتهى مع الحرب”.

وفيما كان حزب “القوات” قد اتخذ قرارًا بعدم الدخول في جدال مع باسيل والرد على مواقفه، حسبما أشارت مصادر، و”اعتبرت أن كلامه في طرابلس لا يختلف عن كل مواقفه الاستفزازية التي تهدف إلى الفتنة واستعادة الحرب”، قال القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش “تحدث باسيل عن اغتيال كرامي وهو الآن يصطاد في المياه العكرة ويغتال اتفاق الطائف”.

ومع تأكيد علوش أن طرابلس مفتوحة للجميع وهي لم ولن تمنع أحدًا من زيارتها، قال: “عندما يعبّر أبناء هذه المدينة عن رفضهم لاستقبال أي شخص فعليه احترام رأيهم وعدم الزيارة”. مع العلم أن باسيل لم يتواصل، حسب علوش، مع “تيار المستقبل” في المدينة قبل زيارته وخلال التحضير لها، فيما بات معلومًا أنه ألغى لقاء الغداء الذي كان مقررًا عند النائب فيصل كرامي.

وكما في طرابلس، حيث تجمع عدد من الشبان احتجاجًا على زيارة باسيل في ظل انتشار عناصر الجيش وقوى الأمن، كذلك في عكار لفتت مصادر “القوات” إلى أن وزير الخارجية لم يتواصل مع السياسيين في المنطقة، واقتصرت لقاءاته على كوادر “التيار”، معتبرة أنه في “مواقفه يعيد إذكاء الفتنة من جديد بعدما كانت الحرب في لبنان قد انتهت منذ 30 سنة”.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن تدابير أمنية مشددة قام بها الجيش وقوى الأمن الداخلي على الطرقات الرئيسية والفرعية في مناطق محددة من محافظة عكار، بالتزامن مع زيارة باسيل، فيما رُفع في المقابل العديد من اللافتات المرحِّبة به في المنطقة.

وتوقفت مصادر “القوات” عند إصرار رئيس “التيار” على القيام بزيارته رغم كل الاعتراضات عليها. وقالت: “في اليوم الذي يُدفن فيه أحد الشبان الذي سقط نتيجة زيارته للجبل أصر هو على زيارة الشمال”، طارحةً أيضًا علامة استفهام حول العدد الكبير لعناصر القوى الأمنية التي ترافقه، موضحة: “هل يحتاج لقاء مائة أو مئتي شخص من الكوادر الحزبية إلى كل هذه الإجراءات؟ وإذا كان كذلك فهذا دليل إضافي على أن الزيارة كان يجب ألا تتم”.

وردّت “القوات” على كلام باسيل بأنه لا يقبل أن يتم تقسيم لبنان إلى كانتونات، بالقول إنه هو أكثر من يعمل على تقسيم لبنان بعد دخوله في صدام مع الطائفة السنية ثم الدرزية وقبل ذلك مرارًا وتكرارًا مع الشيعة. ولفتت إلى أنه بعدما كانت القوات ضحّت لرأب الصدع مع التيار “لم يألُ الوزير باسيل جهدًا في السنوات الأخيرة إلا وبذله لإعادة الانقسام إلى المسيحيين من خلال حربه المستمرة على القوات”.

وعن قول باسيل بأنهم لم يكونوا مع الميليشيات، قالت “القوات”: “الصحيح أن باسيل لم يشارك في أي حرب عندما كان المطلوب من كل لبناني أن يشارك دفاعًا عن لبنان وسيادته، أما فيما يتعلق بتأييد الميليشيات، فهو أيّد الميليشيات في زمن السلم عندما أصبحت عائقًا أمام قيام الدولة الفعلية في لبنان. فتأييده لـ(حزب الله) وسلاحه معروف، على حساب مصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني”. 

وردّ الوزير جبران باسيل على بيان “القوات اللبنانية” الذي ردّ فيه على كلامه في طرابلس حول اغتيال الرئيس رشيد كرامي، واصفًا إياه بـ”النكتة المضحكة”. وقال في لقاء في حلبا (بعكار) التي انتقل إليها من طرابلس: “أكثر نكتة مضحكة سمعتها اليوم كانت أن التيار الوطني الحر اغتال الرئيس كرامي”، وأضاف: “نريد أن نتحمل الكذب والتشويه، لكننا نريد أن نرد عليهم بمزيد من العمل والانفتاح، وكلما وضعوا حواجز أمامنا سنهدمها لنرتقي أكثر وأفضل”.

قد يهمك أيضاً :

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي مسؤولاً أمميًا

 الرئيس اللبناني يلتقي نائب رئيس الجمهورية الفدرالية البرازيلية 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات تؤكّد أنّ حديث باسيل عن اغتيال كرامي أرعن يستعيد الحرب القوات تؤكّد أنّ حديث باسيل عن اغتيال كرامي أرعن يستعيد الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya