الرباط - المغرب اليوم
باتت حرب المواقع قبيل المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة واضحة المعالم؛ فأمام الحشد الذي استعان به المرشحون أثناء ندواتهم الصحافية، يتجه عبداللطيف وهبي إلى كسب نقطة أخرى بانضمام رئيس فريق الحزب في مجلس النواب، محمد أبودرار، إلى مؤيديه، ما يعني بشكل كبير ذهاب أعضاء الفريق إلى صندوق الاقتراع متفقين على التصويت لصالح وهبي.
ولطالما عبّر عبد اللطيف وهبي عن كون نواب الحزب في صفه، وكان ذلك بداية خلال صراعه مع الأمين العام الحالي، حكيم بنشماش، وأثناء مسار الصدام بشأن موعد المؤتمر الرابع ودخول "الباميين" متاهات المحاكم للحسم في تاريخ انعقاده، وهو ما أكده مجددا بعد بسط تصوره لمستقبل الحزب خلال الأيام القليلة الماضية.
ويمضي الشيخ بيد الله إلى المؤتمر مدعوما من مناضلين على مستوى القيادة، في صدارتهم ميلودة حازب وحسن التايقي، فضلا عن بعض الأوجه من الصف الثاني للحزب التي تنادي باستمرار القطيعة مع "الإسلام السياسي"، فيما تتوقف سبل وصول باقي المرشحين إلى الأمانة العامة على عنصر المفاجأة.
وأورد محمد أبودرار، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه تردد كثيرا في إبداء رأيه حول سباق الأمانة العامة بسبب مسؤوليته كرئيس للفريق النيابي وما يقتضي ذلك من استحضار احترام حرية توجهات جميع مكونات الحزب، مشيرا إلى أن اختياره وهبي يأتي لحاجة الحزب إلى "قائد جريء يتناول مختلف القضايا، مفاوض شرس مع باقي الفرقاء، شجاع وسريع البديهة في اتخاد القرارات".
وأضاف أبودرار أن "هذه المواصفات من منظوري الشخصي ذات راهنية أساسية في الأمين العام"، مؤكدا أنه خبر مع وهبي العديد من التجارب، وأن الأخير "من السياسيين القلائل الذين يفرضون الإحساس بوجودهم، في جرأته وتفاعله وحركيته، أما حسه الفكاهي فتلك حكاية أخرى"، يقول المتحدث.
وأردف رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب أن "وهبي يمتاز بجرأة النقاش والتفاوض الشرس، كما أنه آلة تواصلية إعلامية رهيبة"، مسجلا أن "له علاقات لا حدود لها، وهذا ما يحتاجه البام في الوقت الراهن"، مطالبا بـ"توفير الظروف المناسبة لوهبي من أجل إنجاح تجربته قائدا سياسيا للحزب".
وقد يهمك أيضا :
ترامب يعلن قتل زعيم "القاعدة" في جزيرة العرب خلال عملية في اليمن
واشنطن تدين "الاعتداء الوحشي" على المتظاهرين في النجف
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر