مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعهدت بمقاضاة كلّ مَن حاول الإساءة لعملها أو لمُنتسبيها مِن مُوظّفين

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق
بغداد - المغرب اليوم

أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، عن استغرابها من التشكيك في عملها من قبل بعض الجهات الحكومية، خصوصا لجهة الإحصائيات التي تصدرها بشأن المظاهرات في العراق.

واستغربت المفوضية، في بيان لها، مما سمته «ردود الأفعال الغريبة التي تصدر بين الحين والآخر من قبل بعض المتحدثين الإعلاميين لمؤسسات حكومية، أو من قبل بعض الشخصيات السياسية التي تحاول تشويه الحقائق التي نصدرها، ونعلنها للرأي العام كواجب قانوني ملزم لنا؛ حيث لاحظنا تكرار ظاهرة اتهام المفوضية أو إدارتها أو كوادرها باتهامات باطلة تفتقد إلى الأدلة أو التشكيك، إما بعملها، ومصداقيتها، أو بإحصائياتها، التي تستند فيها على معلومات دقيقة وموثقة من خلال عملها الميداني على الساحة، وليس خلف الكتل والجدران».

ودعت المفوضية، جميع الجهات، إلى «مراجعة مبادئ باريس لعام (1990)، الذي أنشئت بموجبها المؤسسات الوطنية، التي صادق عليها العراق، وكذلك مراجعة قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان رقم (53) لسنة (2008) المعدل، لمعرفة مهام المفوضية وواجباتها وآلياتها وطبيعة عملها وولايتها القانونية، التي من أهمها مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان، ورصدها، وتوثيقها، وإحالتها إلى القضاء، والشفافية في الوصول إلى المعلومة».

وأوضحت أن «أي اتهام للمفوضية هو جهل بعملها، أو محاولة للتشكيك بما تكشفه من انتهاكات وتضليل للشعب العراقي، الأمر الذي يُعد بحد ذاته جريمة يحاسب عليها القانون، وستقوم المفوضية بمقاضاة كل من حاول الإساءة لعملها، أو لمنتسبيها من مفوضين وموظفين».

وأوصت المفوضية (الأطراف التي أشارت إليها أنفاً)، وفق البيان، بـ«الانتباه إلى واجباتهم وعملهم بدلاً من توزيع الاتهامات المضللة للحقيقة، التي تعد من أهم أسباب فشل تلك الجهات، وازدياد انتهاكات حقوق الإنسان».

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد الدكتور فاضل الغراوي، عضو المفوضية، أن «المفوضية العليا لحقوق الإنسان لديها آلية لكيفية التعامل مع ملف حقوق الإنسان استناداً إلى قانونها 58 لسنة 2008، ومن بين أهداف هذا القانون نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد»، مبيناً أن «المفوضية لديها أكثر من 14 ملفاً تعمل عليه في هذا الإطار، استناداً إلى اللجان التعاهدية التي انضم إليها العراق، بالإضافة إلى القضايا الموجودة في العراق، مثل قضية النازحين والانتخابات والفئات الهشة مثل المرأة والطفل وكبار السن».

وبشأن المظاهرات، يقول الغراوي: «لدينا ملف يسمى ملف الحقوق المدنية والسياسية، وهذا الملف يشرف عليه ثلاثة مفوضين، ووفقاً لهذا الملف يجري العمل في إطار خطة مرسومة، ويشارك في هذا الملف أكثر من 600 راصد في عموم المحافظات»، مبيناً أن «خطة العمل داخل المفوضية تقوم على نشر الفرق الرصدية على أربعة محاور؛ الأول منها يوجد في ساحة المظاهرات طوال اليوم، لكي يقدم تقريره بشكل واضح، والفريق الثاني يوجد في المستشفيات والمراكز الصحية، ويطابق الإحصائيات والأرقام، ويتابع كل الحالات المرتبطة بذلك». ويضيف الغراوي: «الفريق الثالث يوجد في مراكز الشرطة والمؤسسات العدلية، ومهمته متابعة ملف المعتقلين والمخطوفين والجوانب القانونية في هذا الإطار، في حين أن الفريق الرابع هو المعني بكتابة التقرير بعد جمع كل المعلومات التي تأتي من الفرق الأخرى».

وأوضح الغراوي أن «هذا العمل الكبير والمتشعب لا يخلو بالتأكيد من الضغوط أو التشكيك، أو حتى التخرصات من قبل بعض الأطراف، خصوصاً المتحدثين الرسميين للحكومة الذين يشككون دائماً بعمل المفوضية بشتى الطرق والأساليب، علماً بأن كل المعلومات والوثائق التي تتولاها المفوضية، مبنية على رصد دقيق وميداني، وطبقاً لآلية معينة مدروسة ومهنية».

واتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، مفوضية حقوق الإنسان بأنها «تنشر إحصائيات غير دقيقة ومبالغ بها»، مبينا أن «الإفصاح عن أرقام ضحايا المظاهرات من مسؤولية مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يتم تزويده بالأرقام من قبل وزارة الصحة».

وقال المحنا في تصريح صحافي، إن «الأرقام التي تنشر مبالغ بها جداً، والموضوع يتم تصويره على أنه حرب شاملة»، متهماً وسائل إعلام لم يسمها بـ«التهويل الواضح».

 

قد يهمك ايضا
بشرى العبيدي تكشف عن تخصيص رواتب اجتماعية للنساء المتضرّرات من "داعش"
استقالة مسؤولة كبيرة في المفوضية العليا لحقوق الإنسان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya