قادة الناتو يتفقون على روسيا وبكين رغم تبادل الإهانات العلنية بين بعضهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما اجتمع الحلف على مدى نصف يوم في منتجع للجولف قرب لندن

قادة الناتو يتفقون على "روسيا وبكين" رغم تبادل الإهانات العلنية بين بعضهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قادة الناتو يتفقون على

الرئيس التركي
لندن ـ سليم كرم

نحى قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" جانبا الإهانات العلنية المتبادلة بين بعضهم، الأربعاء، وأعلنوا في ختام قمتهم السبعين اتفاقهم على الوحدة في مواجهة التهديد المشترك القادم من  روسيا والاستعداد لصعود الصين.

وأكد مسؤولون نجاح القمة التي كان أبرز ما فيها تراجع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تهديده برفض خطط الدفاع عن شمال وشرق أوروبا ما لم يعلن الشركاء الأوروبيون المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين.

وبدأت القمة بتصريحات لاذعة وانتهت بها أيضا، حتى بمعايير عصر ترامب، الذي وصف لدى وصوله تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنها "بغيضة جدا" في حين وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأنه رجل بوجهين بسبب تعليقات أدلى بها بشأنه.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي: "استطعنا التغلب على خلافاتنا ومواصلة مهامنا الأساسية لحماية بعضنا البعض والدفاع عن أنفسنا".

وقال زعماء الحلف، الذي يضم تحت عباءته 29 دولة، في إعلان مشترك "تشكل أفعال روسيا العدوانية تهديدا للأمن الأورو أطلسي، ولايزال الإرهاب بكل صوره وأشكاله تهديدا مستمرا لنا جميعا".

واجتمع قادة الحلف على مدى نصف يوم في منتجع للجولف قرب لندن، الأربعاء.

وكانت قمة العام الحالي أكثر صعوبة بسبب أردوغان الذي شن هجوما في سوريا واشترى صواريخ روسية رغم اعتراض شركائه في الحلف، وكذلك بسبب ماكرون الذي وصف استراتيجية الحلف بأنها "ميتة إكلينيكيا" خلال مقابلة صحفية الشهر الماضي.

ماكرون لا يرى "توافقا محتملا" مع تركيا حول تعريف الإرهاب
وما ظهر في العلن كان ينبئ بأن مسار هذه القمة سيمضي على نحو أكثر سوءا بعد أن وصف ترامب، الثلاثاء، تصريحات ماكرون بأنها "بغيضة جدا جدا"، كما انتقد الحلفاء الذين ينفقون القليل للغاية على الدفاع.

وقال ترامب إن ترودو منزعج لأنه انتقده علنا لإخفاقه في تحقيق هدف إنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن ترودو قال في مؤتمر صحفي بعد قمة الحلف "كان هناك اجتماع عظيم بيني وبين الرئيس (ترامب) أمس".

ومع قرب ختام القمة، الأربعاء، قرر ترامب إلغاء مؤتمر صحفي وقال إنه قال ما يكفي بما في ذلك التعليق، الثلاثاء، على الانتخابات المقبلة في بريطانيا.

خطر هواوي الأمني

ورغم الخلافات قال مسؤولون إن قرارات مهمة اتخذت، منها الاتفاق على ضمان أمن الاتصالات وخصوصا شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، حيث تريد الولايات المتحدة أن يحظر شركاؤها في الحلف أجهزة شركة هواوي الصينية.

وقال ترامب ردا على سؤال عن هواوي "لا أعتقد أن لها مخاطر أمنية، بل إنها خطر أمني". ولم يشر الإعلان المشترك الذي صدر عن قادة الحلف إلى اسم الشركة.

وقبيل القمة دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده هذه القمة، إلى الوحدة وقال "ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا".

ولدى سؤاله عن هواوي، قال جونسون إن من المهم الحفاظ على التوازن بين الاستثمار الأجنبي والأمن، وأضاف أن بريطانيا لن تأخذ أي قرار في هذا الصدد بمنأى عن حلفائها في أجهزة المخابرات.

وتشبث ماكرون بموقفه من انتقاد حلف الأطلسي قائلا لدى وصوله إن من المهم أن يناقش القادة القضايا بانفتاح وصراحة إذا أرادوا إيجاد حلول.

وقال ماكرون: "أعتقد أن مسؤوليتنا الحديث عن الخلافات التي قد تتسبب في ضرر وأن نُجري نقاشا استراتيجيا حقيقا. هذا بدأ (بالفعل) ولذلك فإني أشعر بالرضا".

ومن ضمن شكاوى ماكرون الرئيسية أن تركيا، العضو في الحلف منذ عام 1952 والحليف ذا الأهمية القصوى في الشرق الأوسط، تصرفت بشكل مستقل على نحو متزايد، عندما توغلت في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي كانت متحالفة مع القوات الغربية ضد تنظيم داعش، وكذلك شراء أنقرة نظام الدفاع الصاروخي إس 400 من روسيا.

وفي تصريحاته للصحفيين، قال ستولتنبرغ إن الحلف يريد ضمان إقامة حوار بناء مع روسيا رغم أنها تشكل تهديدا، وفي إشارة إلى تركيا أضاف أن شراء منظومة إس-400 لا يتوافق مع دفاعات الحلف.

كما حظيت مساعي فرنسا وألمانيا لإجراء مراجعة استراتيجية لمهمة الحلف بالدعم إذ قرر الحلف تشكيل مجموعة من الحكماء مهمتها إعادة صياغة مهامه في المستقبل، وقد يتضمن ذلك تحويل تركيزه المنصب حاليا على الشرق صوب التهديدات القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا.

 وقد يهمك أيضا :  

مجلس النواب الأميركي يُصادق على تقرير عزل ترامب في قرار جديد "يشعل" الإجراءات

القوات المسلحة الليبية تصدر بيانا بشأن التهديد التركي لمصالح البلاد ودول حوض المتوسط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الناتو يتفقون على روسيا وبكين رغم تبادل الإهانات العلنية بين بعضهم قادة الناتو يتفقون على روسيا وبكين رغم تبادل الإهانات العلنية بين بعضهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya