المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات”
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رفعوا شعارات إطلاق سراح المٌعتقلين ورحيل الرئيس بن صالح ورئيس الوزراء

المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات”

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات”

المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات”
الجزائر - المغرب اليوم

تظاهر في العاصمة الجزائرية أمس الثلاثاء، مئات الطلاب للأسبوع الـ35 ضد النظام، الذي يصرّ على إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وكذلك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

وسار الطلاب بهدوء من ساحة الشهداء بأسفل حي القصبة، حيث تجمعوا منذ الصباح مع مواطنين نحو وسط المدينة في ساحة البريد المركزي، وسط مراقبة عناصر الشرطة الذين لم يتدخلوا لتفريقهم.

وهتف المتظاهرون “لا للانتخابات”، و”باي باي (إلى اللقاء) قايد صالح مكانش (لا توجد) انتخابات هذا العام”. في إشارة إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة.

وإضافة إلى قايد صالح يطالب المحتجون برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، رافضين أن يشرفوا على الانتخابات الرئاسية في نهاية السنة.

كما ندّد المتظاهرون بقانون المحروقات الجديد، الذي اعتبروا أنه “يبيع ثروات الجزائر بثمن بخس”، خاصة بالنسبة لبلد يعتمد اقتصاده بنسبة 95 في المائة على تصدير النفط والغاز، هاتفين “قانون المحروقات إلى المزبلة”، و”العصابة تقرر والبرلمان يمرّر”، حيث ينتظر أن يتم عرضه على النواب للمناقشة خلال الأيام القادمة، بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء.

وبالإضافة إلى العاصمة، خرج الطلاب أمس إلى شوارع وهران، كبرى مدن غرب البلاد، وتيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل الأمازيغية، للتعبير عن رفضهم “تنظيم الانتخابات من طرف حكم العصابات”، في إشارة إلى رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ممن لا يزالون في الحكم.

وهاجم الطلاب المتظاهرون المترشحين للانتخابات، واعتبروهم “امتدادا لحكم العصابة”، في إشارة بشكل خاص، إلى رئيسي الوزراء سابقا عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، ووزير الثقافة سابقا عز الدين ميهوبي.

في غضون ذلك، قال محامون في الجزائر إن السجين الثمانيني لخضر بورقعة رفض أمس الرد على أسئلة قاضي التحقيق بمحكمة بالعاصمة “لأنه على اقتناع بأنه متابع من أجل أفكاره ومواقفه السياسية”.

وقالت زبيدة عسول، محامية رجل الثورة لصحافيين بالمحكمة إن بورقعة “رفض الخوض مع قاضي التحقيق في الوقائع، التي يتابع بسببها، وكانت سببا في سجنه منذ 21 يونيو (حزيران) الماضي، وكمحامين كان علينا احترام قراره”. ونقلت عنه قوله للقاضي “أنتم تمثلون عدالة غير مستقلة، وأنا هنا بسبب متابعة سياسية لا علاقة لها بالقضاء ولا القانون. وأنتم هنا لاستجوابي بناء على تعليمات من السلطة، وعلى هذا الأساس لن أرد على أسئلتكم”. وقال له أيضا، حسب المحامية التي ترأس حزبا معارضا: “سأبقى في السجن حتى يستعيد باقي الشباب حريتهم”، وكان يشير إلى أكثر من 100 ناشط بالحراك، تم إيداعهم الحبس الاحتياطي بناء على تهم مختلفة.

ولوحظ في محيط المحاكمة على سبيل التضامن مع بورقعة، قياديون بحزبي “جبهة القوى الاشتراكية” و”حزب العمال”، التي أدان القضاء العسكري زعيمته اليسارية لويزة حنون بـ15 سنة سجنا، بتهمة “التآمر على الجيش”. وقال شقيق بورقعة إن “سنه (87 عاما) لا يسمح ببقائه في السجن”، وحمل السلطات “المسؤولية في حال وقع له أي مكروه”.

كما تم أمس تمديد الحبس الاحتياطي للناشط سمير بلعربي، الذي اعتقل في 21 من الشهر الماضي، بسبب نشره تصريحات بمنصات التواصل الاجتماعي، عدتها السلطات “معادية للجيش”. ولنفس الأسباب والظروف، يوجد ناشط آخر بارز في السجن، هو الكاتب الصحافي فضيل بومالة. ويعتقد مراقبون أن سجن ناشطي الحراك يعود إلى إصرار السلطات على إسكات الأصوات المعارضة لانتخابات الرئاسة، التي يعارضها قطاع من الجزائريين، ويعبرون عن ذلك مرتين في الأسبوع بواسطة مظاهرات كبيرة: الجمعة للحراك، والثلاثاء لطلاب الجامعات.

من جهة أخرى، طلب ممثل النيابة أمس بإنزال عقوبة عامين بالسجن النافذ بحق متهمين في قضية “رفع الراية الأمازيغية”، في ختام مرافعته بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة. وسأل القاضي أحد المتهمين الثلاثة، يدعى مسعود لفتيسي عن سبب “حمل راية أخرى في الحراك بينما لا يملك الجزائريون إلا راية واحدة”، فرد عليه قائلا: “كل ما فعلته كان عن قناعة، ولست هنا لأبرر موقفي. لم أرتكب أي جريمة، وأنا حر ومستعد لرفع الراية (الأمازيغية) مجددا حتى لو سجنت مرة أخرى”.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الجزائري المؤقّت عبد القادر بن صالح، أمس، على توافر شروط الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، التي تقرر إجراؤها يوم 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتعهد بن صالح في الكلمة التي ألقاها أمس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة وحرية التعبير في بلاده، بالتصدي الصارم لكل أشكال الإخلال بسريان المسار الانتخابي، أو “باختلاق الإرباك والتعطيل بنوايا وخلفيات مشبوهة، لا تنطلي على فطنة ووعي عموم الشعب الجزائري، الذي نهيب به ليهب الهبة الوطنية في توجهه بقوة وكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية”.

وأضاف بن صالح، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية، أن من يقف في وجه الانتخابات “يقف في وجه بناء مؤسساته في جزائر جديدة، قادرة على كسب التحديات الراهنة داخليًا، وفي محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي”.

وقد يهمك أيضا" :

الملك يُهنئ عبد القادر بن صالح بمناسبة فوز الجزائر بكأس إفريقيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات” المئات من طلاب الجامعات يحتجّون في شوارع الجزائر ضد “انتخابات العصابات”



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya