الشاباك يرفض خُطة الجيش لإدخال عُمَّال فلسطينيين إلى إسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشترط تُوفّر شروطًا أخرى مِن بينها وقف مسيرات العودة

"الشاباك" يرفض خُطة الجيش لإدخال عُمَّال فلسطينيين إلى إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجيش الإسرائيلي
رام الله - المغرب اليوم

ظهر خلافٌ في إسرائيل بين الجيش والمخابرات بشأن خطة الجيش السماح بإدخال 5 آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة للعمل في المستوطنات المحيطة بالقطاع، بهدف تخفيف الضائقة الاقتصادية هناك وتخفيض التوتر السائد في المنطقة، وذلك في الوقت الذي تتقدم فيه المفاوضات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، عبر الوساطة المصرية للتوصل إلى تهدئة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة، الثلاثاء، إن جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يوافق من حيث المبدأ على خطة الجيش، لكنه يعتقد بأنه يجب توفر شروط أخرى لتطبيقها، مثل إبداء نوايا صريحة لدى «حماس» بالتخلي عن الحرب ضد إسرائيل. 

وحسب شخصية مقربة من الجهاز فإن «الشاباك» واثق تماما من أن «حماس» ستستغل دخول عدد كبير من العمال لدفع بعضهم إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، ولذلك فإنه يطلب تعهدا من الحركة بأن لا تفعل، وبأن توقف مسيرات العودة كإبداء حسن نوايا. كما يفضل «الشاباك» أن يدخل العمال الفلسطينيون إلى منطقة صناعية تقام على الحدود تماماً، لا أن يدخلوا إلى البلدات الإسرائيلية.

إقرأ أيضا:

عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى

ووضع الجيش خطة تحت عنوان «محاولة إعادة الهدوء لسنوات مقبلة»، تقضي بإدخال 20 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل من قطاع غزة، ولكن بالتدريج، وهو مستعد لإدخال 5 آلاف عامل في المرحلة الأولى.

وقال مصدر عسكري في الجيش، مفسرا الاقتراح، إن «إدخال العمال الفلسطينيين من القطاع إلى البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة للعمل، سيكلفنا أقل بكثير من الاستعانة بالعمال التايلنديين للمهمة نفسها، فالعمال الفلسطينيون لن يحتاجوا إلى أماكن مبيت في البلدات الإسرائيلية لأنهم سيأتون في الصباح وسيغادرون مساء كل يوم إلى بيوتهم، وهذا بحد ذاته سيجعل الفلسطيني يفكر ملياً قبل خوض أي عملية تظاهر أو احتجاج عنيفة ضد إسرائيل، لأن هذا يعني أن يخسر مصدر رزقه، وهذه هي الطريقة التي يمكن فيها أن يمتنع الفلسطينيون عن إطلاق البالونات الحارقة على الحقول التي يعملون فيها هم وإخوتهم».

وأضاف المسؤول الأمني أنه بالإمكان البدء بدفعة تجريبية من العمال الفلسطينيين من القطاع عددها 5 آلاف عامل يسمح لهم بالدخول للعمل في إسرائيل، وعلى ضوء ذلك سيتم النظر في تطوير هذه الفكرة وتوسيعها، وفقا لقرارات الحكومة.

وتابع أن أهالي غزة سيفضلون العمل في إسرائيل على العمل في حفر الأنفاق، لأنهم بذلك سيكسبون قوتهم وسينعشون بهذا الاقتصاد كله في مدنهم ومخيماتهم وسيكون لديهم ما يخسرونه من مكسب، تماماً كما هو حال إخوتهم في الضفة الغربية، حيث يسود هدوء نسبي.

وقال المسؤول الإسرائيلي العسكري: «تخيل أننا ندخل 5 آلاف عامل كتجربة أولية، للعمل في إسرائيل من بين مئات آلاف العمال الغزيين. هؤلاء سيخضعون للفحص الأمني عند الصباح وعند المساء على المعابر، وسيتقاضى الواحد منهم على الأقل 5300 شيقل (نحو 1500 دولار أميركي)، وهذا يعني أنه سيدخل القطاع شهرياً نحو 25 مليون شيقل. وهذا المبلغ عبارة عن قوة شرائية هائلة تسهم بشكل جدي في إنعاش الاقتصاد الغزي، وسيدخل كثيراً من التحسن على الحياة اليومية للغزيين وسيهدئ الساحة من الناحية الأمنية. وسيكون كل انتهاك للهدوء مرفقا بإغلاق المعابر أمام هؤلاء العمال، وسيكون على العمال أن يشكلوا ضغطاً على القيادات لكي لا تتسبب في خسارة هذا المكسب"، لكن موقف المخابرات المذكور أعلاه يعرقل التقدم في هذه الخطة حتى الآن، والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية لا ينجح في حسم القضية بين الجيش والمخابرات، ويبدو أن الجيش قرر تسريب هذا النقاش إلى الشارع كجزء من الضغوط على رئيس الوزراء ووزير الأمن بنيامين نتنياهو، لتمرير الخطة.

قد يهمك أيضا:

عشرات المنازل والمنشآت في سلوان في القدس مهددة بالانهيار

مصر تندد بمشروع إسرائيل الجديد في القدس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاباك يرفض خُطة الجيش لإدخال عُمَّال فلسطينيين إلى إسرائيل الشاباك يرفض خُطة الجيش لإدخال عُمَّال فلسطينيين إلى إسرائيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya