مجلس الأمن الدولي يرحّب بتوقيع اتفاق الرياض وتؤكّد أهميته في حل الأزمة اليمنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كرّر الأعضاء دعوتهم إلى مواصلة تنفيذ اتفاق استكهولم على نطاق أوسع

مجلس الأمن الدولي يرحّب بتوقيع "اتفاق الرياض" وتؤكّد أهميته في حل الأزمة اليمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس الأمن الدولي يرحّب بتوقيع

مجلس الأمن الدولي
عدن ـ عبدالغني يحيى

رحّب أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، كما رحب أعضاء المجلس بجهود الوساطة للمملكة العربية السعودية، مؤكدين بأن هذه الاتفاقية تمثل خطوة إيجابية وهامة نحو حل سياسي شامل لليمن.

وكرر أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لمواصلة تنفيذ اتفاق استكهولم على نطاق أوسع. وفي وقت سابق، رحبت فرنسا بالاتفاق الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرة أن الرياض جعلت التوصل إليه "ممكنا" وأنه "شرط ضروري" لإيجاد حل للأزمة في اليمن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إنياس فون در مول، إن "فرنسا ترحب بالتوقيع على اتفاق الرياض بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي جعلت السعودية من التوصل إليه ممكنا إثر إطلاقها حوارا استضافته في جدة".

وأضافت المتحدثة الفرنسية أن الاتفاق "يمثل خطوة مهمة للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وهو شرط ضروري لاستئناف المفاوضات الهادفة إلى الخروج من الأزمة، تشمل كل مكوّنات المجتمع اليمني".

وتابعت أن "فرنسا ملتزمة بشكل تام البحث عن حل سياسي شامل للنزاع اليمني، وذلك ضمن الإطار الأوسع لجهودها الهادفة إلى خفض التصعيد في الإقليم".

كيف تبلور الدور السعودي منذ أغسطس الماضي في إخماد أزمة عدن

منذ اللحظات الأولى لـ”فتنة عدن” التي اشتعل فتيلها في الثامن من أغسطس (آب) الماضي بسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مقار ومؤسسات الحكومة الشرعية، رفضت السعودية استخدام السلاح والإخلال بالأمن والاستقرار، داعية إلى الحوار وتغليب مصلحة اليمن وشعبه.

وكتب حينها الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي معلقُا على هذه الأحداث بقوله: “نرفض أي استخدام للسلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، لذلك دعت المملكة لحوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية في مدينة جدة”.

وأضاف على حسابه الرسمي بتويتر “أكد المجتمع الدولي على مواقفه الرافضة تجاه ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، والمملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة هي بمثابة إعلان حرب على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى طويلُا من هذه الأزمة”.

وكانت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن دخلت منعطفُا أمنيُا جديدُا في الثامن من أغسطس الماضي، بعد أن إعلان قادة المجلس الانتقالي الجنوبي النفير لاقتحام القصر الرئاسي الموجود في منطقة معاشيق، ومشاركة الآلاف من أتباعهم في تشييع جثمان القيادي في الحزام الأمني العميد منير اليافعي، المعروف بـ”أبو اليمامة”، إلى مقبرة قريبة من القصر الرئاسي.

خالد بن سلمان وحلحلة الخلاف

لعب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان دورُا بارزُا في حلحلة الخلافات بين وفدي الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وبحسب سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني وعضو الفريق المفاوض فإن الأمير خالد لديه رؤية شاملة لحل الأزمة، وأضاف لـ”الشرق الأوسط” بقوله: “كان الأمير خالد يعمل على سجيته، وبخبرة كبيرة اكتسبها أثناء عمله في دوائر صنع القرار”.

وتابع: “كان يعمل بشكل متواصل، زار الرئيس هادي ربما أربع مرات، والتقى وفدنا مرات كثيرة، إلى جانب رده على كافة استفساراتنا عبر الهاتف في أي وقت”.

ويؤكد الخنبشي أن “نائب وزير الدفاع السعودي لديه رؤية شاملة وأظهر حنكة ونجاحُا كبيرُا في إدارة ملف أزمة عدن، لقد كان ملمُا بكافة التفاصيل وذلل الصعوبات للطرفين”.

من جانبه، قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: “ونحن نحتفي باتفاق الرياض بما يمثله من توحيد للصف والبدايات الجديدة المشجعة، ونحرص على التطبيق الملتزم لبنوده، لا يسعنا إلا أن نثمن دور الأمير خالد بن سلمان في التوصل إلى هذا الاتفاق، فكل الشكر على إصراره ومثابرته وجلده وإدراكه العميق بأن لا خيار إلا النجاح”.

مسيرة الأحداث تكشف منذ اندلاع الأزمة الدور السعودي الكبير في تغليب الحكمة أمام أزمة يمنية - يمنية، بداية من تحذيرات ودعوات للحوار وحوارات غير مباشرة قبل أن يتم التوقيع دون ضجيج.

11 أغسطس

حذّر تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان شديد اللهجة من العبث بالأمن اليمني، رافضُا وبشكل قاطع الأحداث التي وقعت في عدن، وذلك على لسان المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي. فيما عبّرت السعودية عن قلقها البالغ لتطور الأحداث العسكرية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مؤكدة أنها تتابع التطورات، داعية إلى تغليب صوت العقل ووقف الفتنة.

دعوة للحوار

أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بعد ثلاثة أيام على نشوب الأزمة، أن المملكة وجّهت الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب النزاع بينها في عدن، لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني السعودية، لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، والتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنُا مستقرُا.

12 أغسطس

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قمة في منى بمكة المكرمة، حيث تزامنت تلك الأحداث مع موسم الحج، وبحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصُا على الساحة اليمنية، ومختلف الجهود تجاهها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.

15 أغسطس

وصلت لجنة عسكرية سعودية إماراتية مشتركة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لدراسة انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع التي سيطروا عليها في المدينة.

21 أغسطس

وصل إلى مدينة جدة السعودية فريق من قيادات المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي، وذلك تلبية لدعوة المملكة للحوار مع الحكومة الشرعية اليمنية.

5 سبتمبر

بعد نحو عشرة أيام على أحدث عتق، وتحديدُا في 5 سبتمبر كشف نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي عن وجود لقاءات غير رسمية مع أطراف في الحكومة الشرعية بمدينة جدة.

6 سبتمبر

بعد يوم واحد فقط بدأت المشاورات غير المباشرة بين الطرفين في جدة، وأصدرت السعودية بيانُا شددت فيه على رفضها “الفتنة” التي نشبت بين الأطراف اليمنية في عدن، محذرة من “أي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منه سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيُا” و”داعش” و”القاعدة”.

5 نوفمبر

بعد نحو شهرين من المشاورات غير المباشرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية، أكد مصدر سعودي أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي توصلا إلى اتفاق، وهو ما تحقق بدايات الشهر الجاري.

وقد يهمك أيضاً :

الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أن اولويات الحكومة الجديدة محاسبة الفاسدين

نائب مصري يطالب برحيل السيسي والبرلمان يتخذ إجراء عاجلا ضده

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يرحّب بتوقيع اتفاق الرياض وتؤكّد أهميته في حل الأزمة اليمنية مجلس الأمن الدولي يرحّب بتوقيع اتفاق الرياض وتؤكّد أهميته في حل الأزمة اليمنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya