مخاوف بين الأكراد من تغيير النظام الحاكم وبارزاني في زيارة إلى بغداد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبّروا عن القلق من المساس بحقوقهم في التعديلات الدستورية

مخاوف بين الأكراد من تغيير النظام الحاكم وبارزاني في زيارة إلى بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف بين الأكراد من تغيير النظام الحاكم وبارزاني في زيارة إلى بغداد

الاحتجاجات الجماهيرية في العراق
بغداد ـ نهال قباني

في وقت تتصاعد الاحتجاجات الجماهيرية في العراق ويستمر إطلاق حزم الإصلاح من قبل الحكومة، بما في ذلك البدء بإجراءات تعديل الدستور، بدأ رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني زيارة إلى بغداد.

وبحث بارزاني مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أمس، قضايا بين المركز والإقليم، إضافة إلى الحراك الجماهيري. ولم تخرج البيانات الثلاثة التي صدرت عن مكاتب صالح وعبد المهدي والحلبوسي بعد لقاءاتهم مع بارزاني عن التأكيد على الثوابت المعروفة في لقاءات من هذا النوع، وقوامها "بحث الأوضاع الأمنية والسياسية، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلًا عن أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد".

لكن الأكراد استبقوا الزيارة بالتعبير عن مخاوف من تعديل الدستور في رسالة لزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني اعتبرت أن "التعديلات يجب ألا تمس حقوق الشعب الكردي"، وهو ما طغى على الخلافات التقليدية بين بغداد وأربيل بشأن الكثير من مواد الدستور.

وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي رئيس الجمهورية برهم صالح إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث عقد لقاءات مع القيادات الكردية هناك. وطبقًا للمصادر، فإن القيادة الكردية شددت خلال اجتماعها مع صالح على أن أي تعديل للدستور يجب أن يحافظ على النظام الفيديرالي وحقوق وحريات جميع مكونات العراق، وحقوق وخصوصيات إقليم كردستان وكيانه الدستوري.

وفي حين يخشى الأكراد من أن يكون تعديل الدستور مقدمة لإثارة مخاوف جديدة بشأن مستقبل وضعهم في العراق، خصوصًا في حال جرى تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي، فإن المادة 140 الخاصة بمحافظة كركوك والمناطق "المتنازع عليها" في كل من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين لا تزال تشكل أحد أبرز الخلافات بين بغداد وأربيل.

في سياق ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان العراقي عن الأكراد بشير حداد، أن زيارة رئيس إقليم كردستان إلى بغداد "تهدف إلى إيصال رسالة بأن الإقليم مهتم بما يمر به العراق من أوضاع على خلفية الاحتجاجات". وقال: إن "زيارة بارزاني إلى بغداد في هذا التوقيت الحساس مهمة وضرورية جدًا".

وأضاف حداد الذي حضر اجتماعات رئيس الإقليم مع الرئاسات الثلاث، في بيان له، أن "بارزاني قصد بغداد لإيصال رسالة مفادها أن إقليم كردستان يشعر بالمسؤولية تجاه الأوضاع التي يمر بها العراق، ومستعد لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة للعراق للخروج من الأزمة الحالية". وأشار إلى أن "أي وضع غير مرغوب فيه قد يحدث في العراق سينعكس على إقليم كردستان". ولفت إلى أن إقليم كردستان "لا يمانع في إجراء أي تعديل بالدستور لما فيه خدمة للشعب العراقي".

من جهته، أكد عضو البرلمان السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي لـ"الشرق الأوسط"، أن "المشكلة لا تكمن في الدستور العراقي بحد ذاته، ولا في طبيعة شكل النظام وهل هو برلماني أم رئاسي، بل تكمن في الطريقة التي جرى من خلالها التعامل مع الدستور عبر شخصيات لم تكن مؤهلة". وأضاف: "ليست هناك مخاوف من تعديل الدستور؛ لأن الدساتير يمكن تعديلها عشرات المرات طبقًا للظروف الحاكمة، لكن علينا أن نكون صرحاء في هذه الناحية، وهي أن هناك أمورًا من الصعب تغييرها، وفي المقدمة منها تغيير شكل النظام من برلماني إلى رئاسي؛ لأن من شأن ذلك أن يجعل طرفًا واحدًا هو الذي يتحكم في كل شيء".

وأوضح أن "مسألة تغيير النظام ليست فقط مرفوضة من قبل الأكراد، بل السنة يرفضون ذلك أيضًا، وكذلك طيف واسع من الشيعة لا يقبلون؛ إذ لا ثقة بالنظام الرئاسي". وعما إذا كان الأكراد يرفضون تعديل المادة الخاصة بموافقة ثلثي سكان ثلاث محافظات على أي مادة في الدستور عند الاستفتاء، يقول شنكالي إن "الثلث المعطل هو الضمانة الوحيدة في الدستور العراقي، وبالتالي لا يمكن قبول تعديلها"، معتبرًا أن "السؤال الذي ينبغي أن نطرحه هنا هو هل نحن طبقنا الدستور أولًا حتى نعمل الآن على تغييره، فهناك عشرات المواد الدستورية لا تزال حتى الآن من دون قوانين تنظمها، وبالتالي فإن الحديث عن التعديلات الدستورية في ظل أجواء مشحونة بالغضب ليس أكثر من محاولة لامتصاص غضب الشارع بينما الدساتير تحتاج إلى أجواء هادئة عند التعديل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف بين الأكراد من تغيير النظام الحاكم وبارزاني في زيارة إلى بغداد مخاوف بين الأكراد من تغيير النظام الحاكم وبارزاني في زيارة إلى بغداد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya