آلاف الجزائريين في حراك الجمعة 49 يرفضون خطة الرئيس لاستغلال الغاز الصخري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وعد المتظاهرون بمواصلة الاحتجاجات والشرطة ترد بالقنابل المسيلة للدموع

آلاف الجزائريين في حراك "الجمعة 49" يرفضون خطة الرئيس لاستغلال الغاز الصخري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آلاف الجزائريين في حراك

الحراك الشعبي في الجزائر
الجزائر - المغرب اليوم

عارض آلاف المتظاهرين في حراك الأسبوع الـ49 في الجزائر أمس، بشدة، فكرة الرئيس عبد المجيد تبون التنقيب عن الغاز الصخري في الصحراء، بعد أن تم التخلي عن هذا الخيار منذ سنوات، مؤكدين تمسكهم بمطلب الإفراج عن معتقلي الحراك. وأثار حديث تبون عن الغاز الصخري، أثناء مقابلة مع وسائل إعلام محلية جرت الأربعاء الماضي، حفيظة المتظاهرين بالعاصمة؛ حيث رفعوا شعار «تبون ماشي شرعي.. ماكانش الغاز الصخري» (تبون رئيس غير شرعي، ونرفض التنقيب عن الصخري). وقال مراسلو صحف بمدن الصحراء إن الحراك عاد إليها أمس بقوة بسبب هذا الموضوع، بعد أن تراجع عدد المتظاهرين منذ انتخابات الرئاسة، التي جرت في 12 من الشهر الماضي.

وكان سكان عين صالح، بأقصى الجنوب، قد انتفضوا عام 2014 ضد مشروع الحكومة للتنقيب عن الغاز الصخري، وتخلت السلطات في النهاية عن المسعى. وكان التوجه يومها هو البحث عن بديل لانخفاض إنتاج النفط. وسئل الرئيس في المقابلة الصحافية إن كان الغاز الصخري مدرج في أجندة حكومته الجديدة، فقال: «جاء قرار استغلاله (في 2014) فجأة من دون بذل مجهود لإقناع المواطنين به، وهو ما خلف تأويلات وسوء فهم». موضحا أن الحكومة «ستقيم بهدوء تجارب دول أخرى في هذا المجال، وهي قضية تهم المختصين، ولا بد أن يتأكد المجتمع أن الغاز الصخري ثروة مدفونة في باطن الأرض، وإذا أردنا رفع المستوى المعيشي للجزائريين، فلا بد من استغلالها». وتابع الرئيس تبون موضحا: «لدينا ثاني أو ثالث مخزون عالمي من الغاز الصخري، ونحن لا نصدر لا مواد فلاحية ولا صناعية. الباب مفتوح أمام من يريد استغلال الغاز الصخري».

وفرقت قوات الأمن مجموعات من المتظاهرين أمس بشارع «ديدوش مراد»، باستعمال القنابل المسيلة للدموع، بينما كانوا يهاجمون الرئيس بسبب قضية الغاز الصخري. كما هاجموا شركة «توتال» النفطية الفرنسية، على إثر تداول أخبار مفادها أنها ستبدأ أشغال استكشاف المحروقات غير التقليدية في الصحراء. واستهدف الأمن بشكل واضح مناضلين ينتمون لـ«التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، أكثر أحزاب المعارضة تشددا في رفض كل ما يأتي من السلطة، وأعلن رئيسه محسن بلعباس أنه يرفض مسعى الحوار السياسي، الذي أطلقه الرئيس، بذريعة أنه «غير شرعي».

وفي العاصمة ووهران (غرب)، وقسنطينة (شرق)، وتيزي وزو وبجاية (منطقة القبائل) رفع المتظاهرون صور معتقلي الحراك، وطالبوا بالإفراج عنهم، وأبرزهم كريم طابوا الموجود بزنزانة انفرادية منذ 4 أشهر، وفضيل بومالة، وسمير بلعربي، وعبد الوهاب فرساوي. كما يوجد في السجن العشرات ممن تابعهم القضاء بسبب حمل الراية الأمازيغية في المظاهرات، وهو ما لا يجرمه القانون بحسب محامين. ولوحظ وسط صور المعتقلين المرفوعة في الحراك، صورة الناشط السياسي رشيد نكاز، أيقونة الاحتجاجات ضد الحراك قبل خمس سنوات، والذي قطع مسافة تفوق 1500 كلم مشيا على الأقدام، من العاصمة إلى عين صالح، تنديدا بمشروع الغاز الصخري. ويوجد نكاز في السجن منذ 4 أشهر.

من جهته، قال عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، في اجتماع لكوادر الحزب بالعاصمة، أمس، إن «المخاطر التي تهدد البلد كبيرة جدا، ولو كنا عمليين كما هو الإنسان العادي في سائر البلدان بخصوص الشأن السياسي، فإننا نؤكد أن الجزائر متجهة لوضع لا يتحمل عند نفاد احتياطي الصرف في أقل من سنتين، وأن لا حل يبقى سوى المديونية لتجاوز فجوة انقطاع السيولة». وأكد مقري أن المديونية «التي سنتجه إليها ستكون بغياب كل الأوراق التفاوضية، فتكون بشروط قاسية ترهن السيادة، ولا تحقق التنمية، بل تجعلنا تابعين لا جهد لنا سوى تسديد مقادير خدمة الديون، وقد يكون في ذلك حتفنا لا قدر الله. ولو أضيف لهذه المخاطر استمرار ذهنية هندسة المشاهد السياسية فوقيا، بما يمنع كل رقابة وتدافع، فإن الأمر سيكون أجل وأعظم».

قد يهمك ايضا :

الرئيس الجزائري يعتزم حل البرلمان في محاولة لـ"طي صفحة الفساد"

المعارضة الجزائرية تُشارك في المشاورات السياسية وتعقد "هدنة" مع السلطة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف الجزائريين في حراك الجمعة 49 يرفضون خطة الرئيس لاستغلال الغاز الصخري آلاف الجزائريين في حراك الجمعة 49 يرفضون خطة الرئيس لاستغلال الغاز الصخري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya