الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحزب الدستوري انتقد اختياره ووصفه بـ"وزير الإخوان"

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

بدأ إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية الجديد، بعد يوم واحد من تكليفه، سلسلة من المشاورات الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة، وفي غضون ذلك عبرت أكثر من جهة سياسية عن إمكانية دعمه أمام البرلمان، شريطة الاطلاع المسبق على برنامجه الحكومي، والتشكيلة الحكومية التي ستنفذ سياسة الدولة خلال المرحلة المقبلة.

وأمام رئيس الحكومة الجديد أجل لا يتعدى شهرا واحدا لتشكيل الحكومة، وينتهي هذا الموعد في 20 من فبراير (شباط) المقبل، وهي مدة غير قابلة للتجديد، وهذا ما يجعله يواجه ضغوطات سياسية واجتماعية قوية، ناجمة عن تلويح عدد من الأحزاب السياسية بإمكانية حل البرلمان، والمرور إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حال فشله، مثلما فشل الحبيب الجملي في تخطي عقبة منحه الثقة أمام البرلمان.

وكلّف الرئيس قيس سعيد إلياس الفخفاخ، الأمين العام لحزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» (أسسه مصطفى بن جعفر) لتشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنه لم يكن حتى غاية اليوم الأخير للآجال الدستورية (الاثنين) أوفر حظا من حكيم بن حمودة، المرشح من سبعة أحزاب سياسية، وفاضل عبد الكافي، المرشح المدعوم من قبل حزب «قلب تونس».

لكن ترشيح الفخفاخ من قبل حركة «تحيا تونس»، الذي يتزعمه يوسف الشاهد، وحزب «التيار الديمقراطي» بزعامة محمد عبو، رجحت كفته خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد أن أعلنت حركة النهضة عدم اعتراضها على الأسماء الثلاثة، التي عقدت لقاءات الساعة الأخيرة مع الرئيس التونسي.

وإثر تكليف الفخفاخ عبرت مجموعة من الأحزاب السياسية عن مواقف تدعو إلى دعم رئيس الحكومة المكلف، وتيسير مهمته. فيما كان موقف الحزب الدستوري الحر رافضا رفضا تاما للمرشح الجديد لرئاسة الحكومة، حيث وصفه بـ«وزير الإخوان». في إشارة إلى تعيينه وزيرا في حكومتي الجبالي والعريض. وقد ذهبت قيادات سياسية من نفس الحزب إلى أبعد من ذلك، إذ حمله كريم كريفة، القيادي في الحزب الدستوري الحر، مسؤولية الجرائم السياسية التي عرفتها تونس منذ 2011 وخاصة سنة 2013 اعتبارا إلى أنه شغل منصب وزير للسياحة في حكومة حمادي الجبالي، ووزير المالية في حكومة علي العريض التي تلتها، واتهمه بالتسبب في انهيار السياسة النقدية عندما كان وزيرا للمالية، معتبرا أن رئيس الحكومة الجديد لن ينجح في تغيير وضعية تونس بعد أن فشل مرتين مع حكومات «الإخوان»، على حد تعبيره.

على صعيد متصل، نفى عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، أن يكون الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف، هو مرشح حركة النهضة لهذه المهمة، وأشار في المقابل إلى أن حركته لا تعترض على تكليفه، وليس لها «فيتو» ضده، بل تعده «صديقا قديما»، باعتباره شارك في الحكومة التي تحملت فيها حركة النهضة المسؤولية سنتي 2012 و2013 خلال حكومة «الترويكا». مبرزا أن بعض أعضاء كتلة حركة النهضة البرلمانية ساهموا في تزكيته في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت خلال نهاية السنة الماضية.

وبشأن تقديم الدعم السياسي والبرلماني لحكومة الفخفاخ، أوضح الخميري أن هذه المسألة مرتبطة بالمشاورات التي سيجريها، وبالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرضه، علاوة على تصوّره للحكم وطبيعة حكومته المرتقبة.

وقال الفخفاخ إثر تكليفه الرسمي، إنه سيعمل على تشكيل حكومة تتكون من «فريق مصغر ومنسجم وجدي، يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسية القوية والوفاء للثوابت الوطنية ولأهداف الثورة». ووعد بتشكيل حكومة متناغمة مع ما عبر عنه الناخبون في الانتخابات الأخيرة، مع الحرص على التغيير الجدي في السياسات العامة من خلال إرساء مؤسسات الدولة العادلة والصادقة والقوية... دولة تنهي عقود الفقر والتهميش، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا
الجيش الإسرائيلي يهاجم احتجاجات فلسطينية في الضفة الغربية وإصابة بعض المشاركين
الكشف عن طبيعة عمل "وحدة الغيوم" الإسرائيلية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya