30 عامًا على وفاة الرئيس رينيه معوض الذي امتزج دمه بذكرى استقلال لبنان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فتح الباب لانطلاق مسيرة المصالحة والسلم في جريمة بشعة

30 عامًا على وفاة الرئيس رينيه معوض الذي امتزج دمه بذكرى استقلال لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 30 عامًا على وفاة الرئيس رينيه معوض الذي امتزج دمه بذكرى استقلال لبنان

ذكرى استقلال لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

«يد الغدر التي أمعنت في تقسيم لبنان وتشريد أبنائه امتدت أمس وفي يوم ذكرى الاستقلال إلى رئيسه الجديد رينيه معوض (64 عاماً) فقتلته بعد 17 يوماً من انتخابه الذي فتح الباب لانطلاق مسيرة المصالحة والسلم في جريمة بشعة أثارت جواً من الذهول والغضب في كل أنحاء لبنان، وكانت موضع شجب واستنكار شديدين في العواصم العربية والدولية»، هكذا استهلت «الشرق الأوسط» الخبر الذي احتل صفحتها الأولى في عدده الصادر في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1989، أي بعد يوم على مقتل الرئيس اللبناني الأسبق رينيه معوض أثناء مرور موكبه من القصر الحكومي في طريقه إلى منزله. عبوة ناسفة قتلت الرئيس و16 ممن كانوا في الموكب، بينهم ستة من رجال الأمن السوريين.

وبعد 30 عاماً على الجريمة، وفي ذكرى استقلال لبنان، نسترجع تغطية الصحيفة في الأيام التي تلت. وفي الصفحة الثانية من العدد مقال بقلم روبرت فيسك، الذي وصف من بيروت لحظات اغتيال معوض، وقال: «كان معظم الناس يعلمون أن شيئاً في غاية الخطورة قد حدث، بسبب الدخان الذي كان يرتفع على بعد مئات قليلة من الياردات من مكتب رئيس الوزراء». وفي أعقاب الانفجار، أضاف: «رحت أبحث عن ملجأ من نيران المدافع في صيدلية في أحد أركان شارع ابن رشد، ووجدت هناك شاباً بشارب مشذب يستند إلى الطاولة... وقال بلهجة العارف: لقد مات الرئيس. لي صديق رأى جثته».

بدوره، وفر الدكتور عصام نعمان قراءة في دستور لبنان في تقرير لـ«الشرق الأوسط» تحت عنوان: «لمن سلطة الرئاسة بعد اغتيال معوض؟». وقال نعمان، إن أعراف لبنان الدستورية تقضي بأن تتولى الحكومة المستقيلة (حكومة سليم الحص) تصريف الأعمال لغاية صدور مرسوم بقبول استقالتها وتعيين أعضاء الحكومة الجديدة. كما تضمنت الصفحة أبرز محطات حياة الرئيس الراحل.

واختارت «الشرق الأوسط» أن تنشر مقابلة أجراها غسان شربل مع معوّض قبل 11 يوماً من مقتله. وكتب شربل: «في الطريق إلى منزل الرئيس رينيه معوّض وعبر خط التماس رحت أفكر في قساوة المهمة التي أوكلت إليه. فهو لم يكلف بالمحافظة على وحدة البلاد، بل بإعادة توحيدها. ولم توكل إليه مهمة ترميم المؤسسات، بل إعادة بنائها من الصفر. كان يفترض أن يكون الرئيس معوض في القصر الجمهوري في بعبدا، لكن الظروف التي رافقت الانتخاب جعلته يتخذ مقراً مؤقتاً للإقامة في الشطر الغربي من بيروت وكأنه أراد أن يعبّر منذ البداية عن رفضه لما يقسم المدينة والوطن». وأضاف: «خلال اللقاء القصير بدا معوض واثقاً وحذراً في اختيار الكلمات... وأعرب عن ارتياحه إلى بداية انطلاق السلام». واستطرد شربل: «حين امتزج دم رينيه معوض بذكرى الاستقلال تذكرنا حواراً دار بيننا على الهاتف في الطائف (قبل تعيينه) قال: حين نعثر على الجمهورية نبحث عن الرئيس».

شمل العدد متابعة لردود الأفعال العربية والأجنبية واستنكار العواصم إلى جانب تقرير يسرد أهم محطات رئاسة معوض التي استمرت 17 يوماً فقط. كما كرست «الشرق الأوسط» صفحة كاملة لصور من أرشيف معوض، منها مع الراحلين رشيد كرامي وكمال جنبلاط، وفي يومه الأول في مقر الرئاسة.

أما افتتاحية العدد فقالت: «جريمة الاغتيال البشعة للرئيس اللبناني رينيه معوض استهدفت الشرعية قبل أن تستهدف الرئيس، وهي استهدفت أولاً وأخيراً لبنان الذي كان قد بدأ يلملم جروحه للانطلاق في مسيرة السلام». وفي صفحات الرأي، كتب سمير عطاالله مقالاً بعنوان «مبعد حياً، منفي ميتاً: رئيس لبنان!». وقال فيه: «تقوم التحالفات في لبنان ليس على الصداقات بين أهل الجبهة الواحدة، بل على العداوات بين الآخرين». وأضاف: «لعل الاستقلال الوحيد الناجح حتى الآن هو استقلال اللبنانيين عن بعضهم البعض، يا له من استقلال».

التغطية لم تتوقف؛ إذ حرصت «الشرق الأوسط» على مواكبة الحدث المحوري في عددها الصادر في 24 نوفمبر من عام 1989، وكان عنوان الصفحة الأولى: «اتجاه لاجتماع برلماني عاجل وانتخاب رئيس جديد للبنان... أصابع الاتهام تشير لأجهزة غير محلية وراء قتل معوض»، وصاحب الخبر صورة للسيدة نايلة معوض أرملة الرئيس الراحل تبكي قرب صورته في منزلهما في بيروت الغربية. كما أفاد الخبر المصاحب بأن مراسم تشييع الرئيس اللبناني الراحل ستجري بعدها بيوم في مسقط رأسه زغرتا.

وفي الصفحات الداخلية تقرير من روبرت فيسك كشف فيه عن أن معوض تلقى تحذيراً من مؤامرة تعد لقتله في بيروت قبل أيام من اغتياله. وكان معوض عبّر للنائب بطرس حرب في حينها عن قلقه.

كما تابعت «الشرق الأوسط» الاستنكار العربي والدولي للجريمة والدعوات لوضع حد للعنف.

وفي اليوم التالي، نقلت «الشرق الأوسط» خبر انتخاب إلياس الهراوي رئيساً للبنان خلفاً لمعوض بعد 48 ساعة من اغتيال الأول.

قد يهمك ايضا

المعارضة التركية تُهدّد بتسليم قيادات جماعة الإخوان لبلادهم

ترامب يوجه بإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب و أردوغان في خطر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 عامًا على وفاة الرئيس رينيه معوض الذي امتزج دمه بذكرى استقلال لبنان 30 عامًا على وفاة الرئيس رينيه معوض الذي امتزج دمه بذكرى استقلال لبنان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya