تعز تُعاني عدم الاستقرار على الصعيدين الأمني والسياسي وسط تظاهرات حاشدة تُندد بالفساد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاحتجاجات ملأت الشوارع وسط هتافات مدوية تُعبر عن الوضع المتأزم

"تعز" تُعاني عدم الاستقرار على الصعيدين الأمني والسياسي وسط تظاهرات حاشدة تُندد بالفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدينة "تعز" اليمنية
تعز - حسام الخرباش

تُعاني مدينة "تعز" اليمنية، حالة من عدم الاستقرار، على الصعيدين الأمني والسياسي في اليمن، كما يُعاني ُسكان المدني من تدني مستوى الخدمات، ما دفع المئات من سكان المدينة إلى تنظيم تظاهرات منذ أيام في ظل الاهتتزازات التي تضرب التحالفات السياسية، فضلًا عن انهيار الخدمات، حيث نفذ العشرات من طلاب المعهد التقني الصناعي بالمدينة، وقفة احتجاجية للمطالبة بإخلاء المعهد من التواجد العسكري في مبانيه، مستنكرين رفض قوات الشرطة العسكرية إخلاء المعهد والذي تتخذه الشرطة العسكرية مقرًا لها منذ عام 2015.

وناشد الطلاب في اتحاد صادر عن اللجنة التحضيرية لاتحاد طلاب المعهد، الناشطين والإعلاميين والحقوقيين وسكان المدينة، وكل ذي صفة للوقوف بجانبهم والنزول إلى الشراع لمساندتهم ومؤازرتهم في مطالبهم التي يرونها مشروعة وحقًا مكتسبًا لها، في إخلاء المعهد من أي تواجد للشرطة العسكرية التي تتخذه مقرًا لها منذ أكثر من 4 أعوام.

كما خرجت تظاهرات في المدينة لجرحى ومصابي الحرب، الذين تعذر علاجهم نتيجة لسوء الخدمات، فضلًا عن تظاهرات أخرى لعمال النظافة الذين طالبوا برواتبهم، فضلًا عن تظاهرات شارك فيها المئات تُندد بالفساد وُتطالب بصرف رواتب الموظفين الحكوميين.

اقرا ايضًا:

  تعزيزات أمنية على جسر الرينغ في بيروت

ومن جانبها عقدت السلطة المحلية في "تعز" اجتماعًا لبحث ملفات الفساد بالمحافظة، إلا أن هذا الاجتماع لم كافيًا أو مرضيًا للشارع الغاضب الذي كشر عن أنيابه في صورة احتجاجات وسلاسلة بشرية، حملت العديد من المطالب، حيث قد سبقته اجتماعات وبيانات إعلامية لم تترجم على أرض الواقع ولم تأت بجديد.

وبدورها نددت النقابات العمالية بقرار اللجنة الأمنية في المدينة التي تضم الفصائل المسلحة التابعة للجيش، الخاص باقتطاع مبلغ وقدره ألف ريال من رواتب الموظفين بزعم "علاج الجرحى"، ودعت في بيان مشترك اللجنة الأمنية إلى صرف مستحقات الجرحى من المبالغ المخصصة لها في البنك المركزي متهمة إياها بالفساد، متوعدة بالتصعيد للدفاع عن حقوق منتسبيها، حيث كشفت تقرير إعلامية عن حصول اللجنة على أكثر من 50 مليون ريال شهريًا لغرض "علاج الجرحى".

وفي سياق متصل أدى انقلاب شاحنة محملة بالبضائع في منطقة "الصحا" - الطريق البديل ليهجة العبد - في قطع الطريق الرابط بين "تعز" و"لحج"، حيث يُعد هذا الطريق شريان الحياة الوحيد للمدينة المحاصرة من قبل الميليشيات الحوثية، ما أدى إلى تعثر وصول مركبات تقل مسافرين ومواد غذائية وأدوية ومتطلبات حياة للمدينة، وسط مناشدات للسلطات بضرورة التحرك الفوري لتحف الطريق مرة أخرى.

أما على المستوى السياسي، فأعلنت سكرتاري منظمة "الحزب الاشتراكي" اليمني في "تعز" تعليق عضوية الحزب في تحالف الأحزاب السياسية في المحافظة، مؤكدة في بيان لها، على حق الشعب في التعبير عن مطالبه، وأهابت بضرورة الالتزام الصارم بالنهج السلمي والتقيد بالطرق الحضارية في التعبير عن الرأي والمناداة بالمطالب المشروعة.

وأوضح البيانأن الوضع القائم يدعو إلى القلق لاسيما مع استمرار الفشل الرسمي واستفحال الفساد في مؤسسات الدولة، وفشل الأحزاب السياسية ممثلة بتحالفها السياسي وعجزه عن تقديم المعالجات الصائبة وحرف مساره وتقاعس جل مكوناته عن تنفيذ البرنامج السياسي المرحلي.

وبحسب البيان، فإن من أهداف البرنامج السياسي المرحلي التي من ضمنها استكمال تحرير المحافظة من خلال جملة من الآليات والإجراءات العملية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية بآليات وإجراءات محددة لتطبيع الحياة وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.

ولفت البيان إلى أن من ضمن الأهداف أيضاً تشكيل مكون استشاري يعمل إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة بغرض إسنادها في معالجة قضايا المحافظة وبإرادة وطنية توافقية إلا أن بعض مكونات التحالف السياسي ظلت طيلة الفترة الماضية تناور وتتنصل عن تنفيذ التزاماتها، وجر التحالف نحو قضايا شكلية، بعيداً عن القضايا الجوهرية وعن البرنامج المتفق عليه.

وكان التنظيم الناصري قد اعلن تعليق عضويته في التحالف مطلع مايو الماضي لأسباب عدة منها اصدار بيانات باسم التحالف دون علم اعضاءه.

قد يهمك ايضًا:

 إنسحاب 10 آلاف جندي سوداني من اليمن

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعز تُعاني عدم الاستقرار على الصعيدين الأمني والسياسي وسط تظاهرات حاشدة تُندد بالفساد تعز تُعاني عدم الاستقرار على الصعيدين الأمني والسياسي وسط تظاهرات حاشدة تُندد بالفساد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya