الحكومة التونسية المكلّفة تنتظر لحظة عرضها على البرلمان للتخلص من الفراغ السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ما يعني أن المشاورات أصبحت في لحظاتها الأخيرة

الحكومة التونسية المكلّفة تنتظر لحظة عرضها على البرلمان للتخلص من الفراغ السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة التونسية المكلّفة تنتظر لحظة عرضها على البرلمان للتخلص من الفراغ السياسي

قيس العرقوبي رئيس الحكومة التونسي
تونس - المغرب اليوم

أوضح قيس العرقوبي، المكلف الإعلام لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد عقد لقاءً صباح أمس بقصر الرئاسة بقرطاج مع الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف، في إطار التشاور بشأن حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة؛ وهو ما يعني أن المشاورات أصبحت في لحظاتها الأخيرة، وأن تركيبة الحكومة اكتملت ولم يبق سوى التوجه لعرضها على نواب البرلمان التونسي.

وأكد العرقوبي، أن اللقاء بين سعيد والجملي يأتي في نطاق التشاور حول مقترحي وزيري الدفاع الوطني والشؤون الخارجية، على اعتبار أن الحقيبتين الوزاريتين يدخلان في صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي يعين من يتولاهما بتشاور مع رئيس الحكومة، حسب ما ينص عليه الدستور.

وبشأن التركيبة المحتملة للحكومة، أكد العرقوبي أنها خضعت لتعديلات عدة، مبرزاً أن المشاورات لا تتم حالياً في قصر الضيافة بقرطاج، بل في مكان بعيد عن الأعين تجنباً للتشويش على المشاورات، وهي ترتيبات تجمع بين الجملي وفريق مصغر من حركة النهضة، على حد تعبيره.

وتوقع راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، أن تعرض التشكيلة الحكومية على أنظار البرلمان التونسي السبت، مؤكداً أن تونس لم تعد تحتمل مزيداً من الفراغ السياسي، على حد تعبيره.

من ناحيته، قال نور الدين البحيري، رئيس كتلة حركة النهضة البرلمانية، إن العدد الأدنى من النواب الذين سيصوتون على الحكومة المرتقبة هو 120 نائباً، من بينهم نواب ينتمون إلى أحزاب ترفض مساندة حركة النهضة، معتبراً أن حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة التي يقودها الحبيب الجملي «بعيدة عن التمييز الآيديولوجي والسياسي، وتؤمن بأولوية مكافحة الفساد، وستكون قادرة على تحقيق البرنامج الحكومي».

وطالب البرلمان التونسي، أمس، جميع النواب بضرورة الحضور يومي الجمعة والسبت تحسباً لعقد جلسة برلمانية للتصويت على حكومة الجملي.
وستنتهي الآجال الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة، والمقدرة بشهرين، منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل؛ وهو ما يعني أن رئيس الحكومة المكلف ما زال يملك متسعاً من الوقت لإجراء التعديلات الأخيرة على تركيبة حكومة الكفاءات المستقلة.

ووفق تسريبات أولية، فقد طرحت أسماء عدة لتولي حقائب وزارية، من بينها كمال العيادي وزيراً للدفاع، وهو رئيس للهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية برئاسة الجمهورية، وألفة الحامدي، وزيرة للخارجية، وهي مستشارة مشاريع كبرى، حاصلة على شهادة هندسة البناءات والتصرّف في المشاريع من جامعة تكساس الأميركية، وسفيان السليطي وزيراً للداخلية، وهو المتحدث الحالي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وفاضل عبد الكافي وزيراً للتنمية والتعاون الدولي (شغل المنصب نفسه في حكومات سابقة)، ومنجي مرزوق وزيراً للطاقة والمناجم (شغل المنصب نفسه سابقاً)، وحسن الشورابي وزيراً للفلاحة، علماً بأنه شغل منصب مدير عام للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية.

وتحظى الحكومة الجديدة بدعم كامل من حركة النهضة، الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. غير أنها ستقابل بمعارضة قوية داخل البرلمان، قد تتجاوز، بحسب مراقبين، حدود 90 نائباً برلمانياً. وقد أعلنت بعض الكتل البرلمانية مبكراً عن مواقفها تجاه هذه الحكومة المرتقبة، حيث صرحت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض، بأن حزبها لن يصوت لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، ووصفت الحكومة المقترحة بـ«حكومة الفشل الجديدة».

في السياق ذاته، أكد حسونة الناصفي، رئيس كتلة الإصلاح الوطني البرلمانية (15 مقعداً برلمانياً)، أن الحكومة الجديدة تحظى بفرصة كبيرة لنيل ثقة البرلمان، ودعا الحبيب الجملي إلى الإجابة عن بعض الأسئلة حتى تستطيع الكتل البرلمانية تحديد موقفها من حكومته، وأهمها مدى قدرتها على تجاوز الأزمات التي تمر بها تونس.

قد يهمك أيضًا : 

الرئيس العراقي يضع استقالته تحت تصرّف مجلس النواب ويرفض تكليف العيداني

الشارع العراقي يشتعل رفضاً لترشيح العيداني والمتظاهرون يلوحون بالتصعيد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية المكلّفة تنتظر لحظة عرضها على البرلمان للتخلص من الفراغ السياسي الحكومة التونسية المكلّفة تنتظر لحظة عرضها على البرلمان للتخلص من الفراغ السياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 06:21 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسيليا عاصمة الثقافة وجهتكَ لقضاء أجمل الأوقات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya