ترامب لا يستبعِد عملاً عسكريًا أميركيًا ضد طهران رغم استعداده للتفاوض مع روحاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبدى الرئيس الإيراني تمسُّكه بالاتفاق النووي والطريق الدبلوماسية لتجاوز الصراع

ترامب لا يستبعِد "عملاً عسكريًا أميركيًا" ضد طهران رغم استعداده للتفاوض مع روحاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب لا يستبعِد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
واشنطن - المغرب اليوم

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنه مستعدّ للحديث مع نظيره الإيراني حسن روحاني، لكنه لم يستبعد احتمال العمل العسكري الأميركي ضد طهران. وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «طريق اليوم ليست طريق الحرب، وإنما طريق الدبلوماسية»، ولكنه قال إن عرض واشنطن «لن يؤثر على عزم المسؤولين الإيرانيين»، مبدياً تمسُّك حكومته بـ«الاتفاق النووي»، وشدد في الوقت ذاته على الانسحاب من الاتفاق على مراحل «وبالتزامن مع ذلك، أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلق بكين من تصاعد التوتر في المنطقة، مشدداً على اتفاق مواقف الصين وروسيا في الإبقاء على الاتفاق.

وقال ترمب مرة أخرى إنه يريد الحوار مع الإيرانيين، وأضاف في تصريح لقناة «آي تي في» البريطانية: «إيران كانت مكاناً عدوانياً جداً عندما وصلت للسلطة... كانت الدولة الإرهابية الأولى في العالم آنذاك، وربما لا تزال اليوم».

وقال ترمب عندما سُئِل عما إذا كان مستعداً للحديث مع روحاني: «نعم، بالطبع. أفضل التحاور دائماً». وعما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري نوه بأن «الاحتمال وارد دائماً. هل أريد ذلك؟ لا. أفضّل ألا يحدث ذلك، ولكنّ هناك احتمالاً وارداً دائماً».

وأكمل ترمب أن «روحاني قال إنه لا يسعى لخوض حرب ضد الولايات المتحدة الأميركية». وأضاف: «الأمر هو أننا لا نستطيع أن نتركهم يمتلكون أسلحة نووية»، وتابع أن «الاتفاق النووي مع إيران لم يجد نفعاً».

وحدد واشنطن في العام الماضي 12 نهجاً على إيران أن تغيرهم قبل أن ترفع الولايات المتحدة عنها العقوبات بما يشمل وقف دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، ووقف برنامجها الصاروخي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، لم يتحقق أي من تلك الشروط حتى الآن قبل أن يعلن بومبيو استعداده للتفاوض من دون شروط 

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، الاثنين: «إن الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة هذه القوة الثورية، ستتواصل»، ما يعني أن الولايات المتحدة لا تنوي تخفيف عقوباتها بحق إيران وبرنامجها النووي، مؤكداً أن بلاده «مستعدة بالتأكيد لإجراء مباحثات عندما يثبت الإيرانيون أنهم يتصرفون كدولة طبيعية».

وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن، الشهر الماضي، بعد عام من انسحاب ترمب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات على طهران. وفي ذكرى الانسحاب من الاتفاق، أمرت، في بداية الشهر الماضي، جميع الدول بوقف استيراد النفط الإيراني. كما لمحت إلى المواجهة العسكرية، فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لردع التهديدات الإيرانية.
وتواجه طهران اتهامات من الولايات المتحدة بالوقوف وراء أعمال تخريبية استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، وقالت إنها ستقدم أدلة إلى مجلس الأمن.

في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن «لا طرف بإمكانه أن يلوم بلاده في حال انسحبت من الاتفاق النووي على مراحل». ونوه في خطاب بحضور المرشد علي خامنئي وأمام حشد من ممثلي البعثات الدبلوماسية الدول الإسلامية بأن «طريق اليوم ليست طريق الحرب وإنما طريق الدبلوماسية».

أول من أمس، حذر خامنئي من «الخدعة» الأميركية، ووصف عرض ترمب للتفاوض بـ«الحيلة السياسية» ومحاولة لـ«إغراء» الإيرانيين، متهماً ترمب باتخاذ سياسة «الترهيب والترغيب» مع إيران، مطالباً الرئيس الأميركي بـ«عدم الاقتراب»، من إيران، كما رفض التخلي عن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية.

وقال خامنئي مخاطباً المسؤولين الإيرانيين إن «عرض ترمب لن يخدع الإيرانيين»، لكن روحاني الذي جدد تمسكه بالاتفاق النووي أمس قال إن عرض ترمب «لن يؤثر على عزم المسؤولين الإيرانيين»، ووصف بقاء إيران في الاتفاق النووي بـ«الصبر الاستراتيجي».

وأعاد روحاني، مرة أخرى، شروط بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال: «إذا وافقوا (الأميركان) على مسؤوليات تعهدوا بها وخضعوا للقانون وقدموا تعويضاً للخسائر، حينها ستكون الظروف مواتية لحل المشكلات الموجودة، وإلا فبتغيير النبرة والكلام لن يحققوا تقدماً».

وقال روحاني: «يجب أن نستخدم إمكانيات الاتفاق النووي ضد المخالفين»، وذلك في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

في الأثناء، تداولت وسائل إعلام «الحرس الثوري»، أمس، تسجيلاً من خطاب غير منشور لقائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، المسؤول عن تنفيذ العمليات الاستخباراتية والعسكرية في «الحرس الثوري».

وينتقد سليماني في التسجيل الاتفاق النووي، ويعتبره البرنامج النووي أحد الأضلاع الثلاثة لاتفاق يشمل البرنامج الصاروخي ودور إيران 

ويأتي نشر التسجيل بعد أسبوع من انتقادات وجهها المرشد علي خامنئي للاتفاق، موضحاً أن تنفيذ الاتفاق لم يكن وفق توصياته.

وكان روحاني، السبت الماضي، قد أبدى استعداده للتفاوض، لكنه رهن جلوس إيران على طاولة المفاوضات بـ«الاحترام الكامل في إطار القواعد الدولية»، وقال: «نحن أهل منطق والمفاوضات»، وأضاف أن أي مفاوضات مع واشنطن لا يمكن أن تتم إلا في إطار «الاحترام» ولا يمكن أن تكون نتيجة «إملاءات».

والأحد، عاد روحاني للتصعيد في رده على تصريحات بومبيو في سويسرا، وقال إن «الطرف الذي عبث بطاولة المفاوضات وانتهك الاتفاق عليه أن يعود للظروف الطبيعية، وما لم يعد لا سبيل أمامنا سوى الصمود والمقاومة».

في شأن متصل، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، إن بلاده «تقترب من مرحلة بدء رفع العقوبات الأميركية» من دون تقديم تفاصيل.

وكتب فلاحت بيشه، في تغريدة نشرت عبر حسابه، أمس، «نقترب من مرحلة العودة من العقوبات. إيران والولايات المتحدة أدارتا التوتر بطريقة قطع الطريق على المتشددين من طرف ثالث».

كان فلاحت بيشه طالب الشهر الماضي بإقامة خط ساخن بين إيران والولايات المتحدة، عبر العراق أو قطر، لإدارة التوتر، وهو ما رد عليه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في بيان، مؤكداً أن «المجلس الجهة الوحيدة المخولة للتعليق على الشؤون الاستراتيجية».

في غضون ذلك، نسبت وسائل إعلام إيرانية، أمس، إلى مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن بلاده تأمل بأن تسهم زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في «خفض التوتر» بالمنطقة.

ورجح عراقجي في تصريح لقناة قناة «إن إتش كيه» اليابانية إن قدرة اليابان على «إفهام الأميركيين الظروف الراهنة».

وتتباين تصريحات عراقجي مع مواقف سابقة للخارجية الإيرانية. الأسبوع الماضي، وفي مؤتمر صحافي تحفظ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على مفردة «الوساطة»، أو عبارة «خفض التوتر» لدى تعليقه على زيارة آبي، وقال إن بلاده «تستمع إلى وجهات نظر مختلفة من دول تتابع تطورات حسن النية بدقة وحساسية».

ومن المقرر أن یزور آبي طهران بين 12 و14 (يونيو (حزيران) المقبل، ويلتقي خامنئي وروحاني في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى طهران منذ 41 عاماً. وكانت صحيفة «ماينيشي شيمبون» اليابانية قد ذكرت، الأحد، أن آبي يأمل القيام بوساطة لخفض التوتر بين واشنطن وطهران.

في شأن متصل، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لوسائل الإعلام الروسية قبل التوجه إلى موسكو إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الضغط الأميركي على إيران يدعو للقلق، وإن جميع الأطراف بحاجة إلى ضبط النفس.

وقال شي لوكالة «تاس» للأنباء، وصحيفة «روسيسكايا جازيتا»، إنه «بسبب الضغط الشديد» الذي فرضته واشنطن على طهران، والعقوبات أحادية الجانب، استمرت التوترات في التصاعد بالشرق الأوسط.

وقال شي، وفقاً لنص نقلته وكالة «رويترز» عن نص نشرته الخارجية الصينية قبل وصوله إلى روسيا، أمس، إن «تطور الوضع مقلق». وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران «يجب أن يُنفذ ويحترم بالكامل. إنه ذو أهمية حاسمة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وعدم الانتشار النووي».

وشدد شي على اتفاق وجهات النظر الصينية والروسية، وقال إن مواقفهما بشأن القضية النووية الإيرانية متماثلة إلى حد بعيد، ويأمل الطرفان في أن تظل جميع الأطراف المعنية عقلانية، وأن تمارس ضبط النفس، وتكثف الحوار والمشاورات وتنزع فتيل الوضع المتوتر الحالي».

وثار غضب الصين من تهديدات الولايات المتحدة ضد الدول والشركات التي تنتهك العقوبات الأميركية عن طريق استيراد النفط الإيراني.

وتربط الصين وإيران علاقات وثيقة، لا سيما في مجال الطاقة. ولكن شي بشكل مباشر لمسألة العقوبات النفطية، لكنه بدا وكأنه يلمح إليها بقوله: «ستواصل الصين حماية حقوقها ومصالحها المشروعة والقانونية بحزم».

قد يهمك ايضا:

اجتماع أميركي روسي إسرائيلي لبحث الوجود الإيراني في سورية

إيران تتحدى ترامب وتُؤكد أن واشنطن لن تجرؤ على الضرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لا يستبعِد عملاً عسكريًا أميركيًا ضد طهران رغم استعداده للتفاوض مع روحاني ترامب لا يستبعِد عملاً عسكريًا أميركيًا ضد طهران رغم استعداده للتفاوض مع روحاني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya