مفاوضات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعث رسائل إلى القادة الأوروبيين ولوح بإطلاق سراح "داعش"

مفاوضات الأكراد ودمشق بـ"ضمانة روسية" ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفاوضات الأكراد ودمشق بـ

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

لم يترك الأميركيون أمام حليفهم في قتال "داعش"، مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، سوى الذهاب إلى القاعدة الروسية في حميميم، وكان هناك اعترض قبل نحو سنة على جهود رفاق السلاح بضرورة التفاهم مع موسكو ودمشق لأنه كان يراهن على واشنطن.

«الطعنة» الأميركية كانت صادمة، ومظلوم ناشد الجيش الأميركي، واستنجد بالدبلوماسيين الأميركيين، وبعث رسائل إلى القادة الأوروبيين، ولجأ إلى الإعلام، ولوح بإطلاق سراح «داعش»، وهدد بالتفاوض مع روسيا، ولوح باللجوء إلى «الجيش العربي السوري».

لم ينجح كل ذلك كما نجح في نهاية العام الماضي، عندما تراجع الرئيس دونالد ترمب عن قراره «الانسحاب الكامل السريع». هذه المرة تسمر ترمب بموقفه، بل انتقل إلى انتقاد الأكراد وحروبهم مع الأتراك، واتهم الأكراد بأنهم أطلقوا «الدواعش».

أقصى ما قدمه الأميركيون أنهم فتحوا الأجواء إلى اللاذقية؛ طار مظلوم إلى حميميم للتفاوض مع قادة عسكريين في الجيش السوري، برعاية روسية. حمل معه سلسلة مقترحات، كان قد حملها سابقاً قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سبان حمو. ومضمونها: عدم تكرار الخطأ بالتخلي عن عفرين لتركيا بداية العام الماضي يتطلب المرونة وتحديد الأولويات؛ نحن مختلفون حول مستقبل سوريا، لكن ليس على سوريا وحدودها ووحدتها. نحن مستعدون لتسليم جميع النقاط الحدودية لبسط سيادة الدولة السورية، وضم القوات العسكرية للجيش، ثم يجري ترك موضوع الدستور ومستقبل الإدارة الذاتية والحل السياسي للمستقبل، على أن يكون الضامن روسيا لهذه الترتيبات.

وبحسب المعلومات، فموقف المفاوضين السوريين لم يكن مختلفاً عن السابق، وهو رفض الإدارة الذاتية وأي نزعة انفصالية أو كيان عسكري منفصل. وفي المقابل، كان موقف «الضامن الروسي» إمكانية بحث مستقبل الإدارة الذاتية، ورعاية مفاوضات مع دمشق، لكن مع الإشارة إلى أن الأكراد لا يحق لهم التفاوض باسم العرب من شرق الفرات (تجري حالياً جهود لتشكيل وفد من الأحزاب السياسية الكردية في القامشلي للتوجه معاً إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع الحكومة).

وإذ لا تزال المفاوضات مستمرة إزاء نقاط للوصول إلى مذكرة خطية، تكون بمثابة «اتفاق تسوية» شبيه بما حصل جنوب سوريا، فإن التفاهم الحالي يقوم على 3 نقاط: أولاً انتشار الجيش السوري في الحدود ومناطق أخرى قبل وصول الجيش التركي، ورفع العلم الرسمي السوري على جميع المؤسسات الرسمية، وعد «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات الشرطة (الآسايش) جزءاً من الجيش السوري بعد تخليها عن دلالات رمزية؛ وثانياً ترك بعض مكونات الإدارات الذاتية على ما هي عليه حالياً، وبحث أمورها لاحقاً؛ وثالثاً إجراء مفاوضات سياسية حول الدستور ومستقبل سوريا وحقوق الأكراد في مرحلة لاحقة، بضمانة روسية.

وجرت ترجمة ذلك بذهاب عناصر من الجيش السوري وانتشارها في مناطق عدة شرق الفرات، واقترابها من أطراف منبج، وتوجهها إلى عين العرب (كوباني) شمال البلاد. لكن لوحظ أن الجيش اقترب من الطريق السريع «إم 4»، ولم يعبرها عمقاً، علماً بأن وحدات الجيش والأمن موجودة في الحسكة والقامشلي سلفاً.

وفي موازاة ذلك، يمضي الجيش التركي بخططه للتقدم من رأس العين وتل أبيض وصولاً إلى الطريق السريع، مع تهديدات باستهداف الجيش السوري، وسط أنباء عن أن الخطة التركية هي إقامة «منطقة آمنة» بعمق 32 كلم على طول الحدود بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على دجلة، باستثناء مناطق في القامشلي والمالكية.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن التوغل التركي جرى بتفاهم بين موسكو وأنقرة لم تمانعه واشنطن، مما يعني أن روسيا ستقوم لاحقاً بالوصول إلى ترتيبات بين دمشق (نيابة عن الأكراد) وأنقرة في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى ضبط خطوط التماس في منبج وعين العرب.

وترمي هذه الترتيبات إلى ملء الفراغ بعد قرار الرئيس ترمب استعجال الانسحاب من شرق الفرات خلال أسبوعين، مما يعني خروج القوات الأوروبية، وتفكيك القواعد ونقلها إلى غرب العراق. وعلم أن القرار في واشنطن هو بقاء أطول زمنياً لقاعدة التنف على زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، التي تعدها واشنطن مرتبطة بمواجهة النفوذ الإيراني، وتوفير الأمن للقوات الأميركية غرب العراق.

قد يهمك ايضاً

انطلاق المفاوضات السودانية حول "السلام" في جوبا الإثنين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي مفاوضات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya