السيستاني يُعلن رفضه للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي البرلمان على دعمه من أجل إجراء تغييرات وزارية

السيستاني يُعلن رفضه للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السيستاني يُعلن رفضه للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات

البرلمان العراقي
بغداد - المغرب اليوم

يعقد البرلمان العراقي، اليوم، جلسة حاسمة لمناقشة مطالب المتظاهرين الذين دخلت احتجاجاتهم يومها الرابع، دون أن يلوح أفق لحل هذه الأزمة غير المسبوقة، وذلك في الوقت الذي حمل فيه المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، البرلمان والقضاء، المسؤولية الأساسية في عدم إيجاد حلول للأزمات المتراكمة منذ أكثر من عقد من السنين، فقد طالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في خطاب له فجر أمس الجمعة، البرلمان، بمنحه صلاحيات إجراء تعديلات وزارية.

وفي خطبة الجمعة في كربلاء، أمس، قال أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، إن «هناك اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية»، مؤكداً أنه «على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشكلات البلد»، و«تدارك الأمور قبل فوات الأوان». وأضاف الصافي أن «على الحكومة النهوض بواجباتها، وأن تقوم بما في وسعها لتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل، والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة، واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة، وسوقهم إلى العدالة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الكثيرون ينتظرون خطبة الجمعة لمعرفة موقف السيستاني من الأحداث الأخيرة، والتي من شأنها التأثير على الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

بدوره، حث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، البرلمان، على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي فجر أمس: «نطالب مجلس النواب والقوى السياسة بالالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية، وإجراء تعديلات وزارية، بعيداً عن المحاصصة السياسية».

ونقلت وكالة «رويترز» عن عبد المهدي أنه لا يوجد «حل سحري» لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتباً أساسياً. وقال في هذا الإطار: «لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلاً كافياً، بحيث يوفر حداً أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة».

وخاطب عبد المهدي، المتظاهرين، قائلاً: «صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة»، لكنه طالب بإعادة «الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون». كان عبد المهدي أعلن الأربعاء حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر. وأفادت مصادر الشرطة بأن الحكومة فرضت في وقت سابق حظر التجول في ثلاث مدن بجنوب العراق، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد، وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب، بعدما «فقدت» الشرطة «السيطرة» بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.

وإذا ما جرت الإطاحة بالحكومة الحالية، فقد يمثل فراغ السلطة في العراق تحدياً للمنطقة بأسرها، مع الوضع في الاعتبار وضع بغداد كحليف للولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان مواجهة سياسية.

وفيما بدا خطاب عبد المهدي دون مستوى الأزمة، لا سيما مع تصاعد أعداد القتلى والجرحى، فإن البرلمان نفسه بدا منقسماً على نفسه مع تعليق أعضاء كتلة «سائرون» التي يتزعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عضويتهم داخل البرلمان، الأمر الذي سيعقد الأزمة أكثر، لا سيما أن البرلمان قرر تخصيص جلسة اليوم لمناقشة مطالب المتظاهرين.

في هذا الشأن، يقول عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسة اليوم «ستكون حاسمة، لا سيما أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي دعا ممثلي المظاهرات إلى حضورها»، مبيناً أن «هذه الدعوة إجراء في محله، طالما أن المتظاهرين يريدون ومثلما يعلنون في الفضائيات أنهم يريدون إيصال صوتهم إلى المسؤولين». وأوضح الخربيط أنه «بعد هذه الدعوة سيتخذ البرلمان خطوات مهمة على صعيد بحث كل جوانب الأزمة التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم». وشدد عضو البرلمان العراقي على أنه «في الوقت الذي لا يملك فيه البرلمان عصا سحرية لمعالجة كل الأوضاع، لكنه سيضع خريطة طريق واقعية للحل على كل المستويات».

إلى ذلك، وفي ضوء إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاتجاه إلى منح راتب لكل أسرة ليس لديها راتب في إطار الوعود التي أطلقها في كلمته أمس الجمعة، عد السياسي والنائب السابق في البرلمان العراقي حسن العلوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الوعد لن يتحقق على أرض الواقع لأسباب عملية وواقعية». وأضاف العلوي أن «السؤال الذي يطرح نفسه هو من أين يأتي عبد المهدي بالأموال اللازمة لتنفيذ هذا الوعد الجديد الذي قطعه على نفسه في ظل سلسلة وعود سابقة».

قد يهمك ايضًا:

شرطة سيدي يحيى الغرب توقف تاجري مخدرات

مصدرٌ مسؤول ينفي سحب عناصر الدرك الملكي مِن حراسة القصور الملكية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيستاني يُعلن رفضه للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات السيستاني يُعلن رفضه للاعتداءات على المتظاهرين العراقيين ويُطالب الحكومة بتغيير نهجها في حل الأزمات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya