ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يلجأ غالبية أرباب العمل إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح

ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملف

السلطات التركية
أنقرة ـ جلال فواز

تشن السلطات التركية منذ أكثر من أسبوع حملة ضد العمالة السورية والأجنبية غير المرخصة في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أثار سخط مئات الآلاف من العاملين السوريين الذي يمارسون عملهم منذ سنوات، حيث طرحت الحملة، التي أطلقتها السلطات التركية مؤخرا وتضرر منها لاجئون سوريون وعراقيون وغيرهم، تساؤلات عدة بشأن توقيتها، إذ صب كثير من هؤلاء جام غضبهم على الحكومة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويلجأ غالبية أرباب العمل العرب وبعض الأتراك إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح لتجنب تسديد الاستحقاقات الضريبية للحكومة، إذ إن القانون التركي ينص على ضرورة تشغيل 5 عمال محليين مقابل الترخيص لعامل غير تركي.

وقال أستاذ العلوم السياسية، سمير صالحة، إن ملف الوافدين السوريين في تركيا، وعددهم يقترب من 4 ملايين شخص، دخل مرحلة ضبابية من الناحية القانونية والسياسية والمعيشية، مؤكدا أن الحملة الأخيرة تأتي في إطار سعي الحكومة لتنظيم وجود الوافدين السوريين.

انعكاس سياسي وحزبي
وأضاف صالحة في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية"، أن التطورات الأخيرة في المشهدين السياسي والحزبي في تركيا، لا سيما خسارة حزب أردوغان بلديات كبرى في البلاد من بينها مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، دفعت الحكومة باتجاه تسريع التعامل مع هذا الملف في محاولة لتجنب أي تداعيات مستقبلية.

وشهدت حملة الانتخابات البلدية هذا العام انتشارا للخطاب المعادي للسوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "السوريون ارحلوا".

وأوضح صالحة أن حملة التفتيش الأخيرة على العمالة السورية غير المرخصة تحمل شقين، الأول تنظيمي مرتبط بالإرادة السياسية للحكومة، والثاني يتعلق بقرارات محلية انطلاقا من الصلاحيات الممنوحة لبلديات المدن، لا سيما إسطنبول التي يعيش فيها نحو مليون سوري، مشيرًا إلى ملف الوافدين السوريين طفا إلى سطح النقاشات طيلة فترة الانتخابات البلدية التي امتدت من مارس حتى يونيو الماضي، لكن الملف أخذ أبعادا مختلفة أكثر في النقاشات العامة بعد فوز المعارضة ببلدية إسطنبول.

مهلة للمغادرة
وشملت الحملة التي شنتها السلطات التركية في محطات المترو والحافلات والأحياء التي يتركز فيها أعداد كبيرة من السوريين، إغلاق محلات تجارية يملكها أصحاب جنسيات مختلفة، من بينها سورية وعراقية على وجه التحديد، والطلب من وافدين سوريين لا يحملون هوية للإقامة في إسطنبول بمغادرتها.

وأمهلت سلطات ولاية إسطنبول، الاثنين، السوريين المقيمين بشكل غير قانوني في المدينة للمغادرة، مغادرتها في موعد أقصاه 20 أغسطس، مؤكدة في بيان أن أكثر من 547 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ضمن نظام "الحماية الموقتة" بعدما هربوا من سوريا بسبب الحرب.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الحملة التي انطلقت تحت شعار "أمان وراحة تركيا" دققت خلالها السلطات بأكثر من نصف مليون هوية، وفحصت نحو 170 ألف سيارة، وأدت إلى اعتقال أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة نشرتها جامعة "قادر هاس" في إسطنبول الأسبوع الماضي أظهرت أن نسبة الأتراك المستائين من وجود السوريين ارتفعت من 54.5 بالمئة إلى 67.7 بالمئة في 2019

قد يهمك ايضا:

انتحار أحد المُتهمين بالتجسّس لصالح الإمارات بسجنه في تركيا

الجيش الليبي يشن هجومًا إعلاميًا على الرئيس التركي ويتهمه بدعم التطرف

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya