الغابون تحاول خفض معدلات الفقر من خلال إنهاء اعتمادها على النفط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الناتج المحلي للفرد من أعلى المعدلات في القارة نحو 8300 دولار

الغابون تحاول خفض معدلات الفقر من خلال إنهاء اعتمادها على النفط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغابون تحاول خفض معدلات الفقر من خلال إنهاء اعتمادها على النفط

الغابون تملك ثروة نفطية هائلة
لندن - كاتيا حداد

تعد الغابون واحدة من أغنى الدول الأفريقية، ولكن العديد من مواطنيها من بين الأكثر فقراً، حيث يبلغ عدد سكان الغابون، التي تملك ثروة نفطية هائلة، 1.9 مليون نسمة وهذا يعني أنه في عام 2015 كان الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد نحو 8300 دولار "6446 جنيه استرليني" وهو واحد من أعلى المعدلات في القارة.

ومع ذلك، يعيش ثلث مواطني الغابون تحت خط الفقر، وتصل نسبة البطالة لأكثر من 35٪ بين الشباب، ولذلك تأمل الحكومة الغابونية خلق فرص عمل في المناطق الريفية ومساعدة البلاد على تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

وقال وزير الاقتصاد الغابوني، ريجيس إيونغو "حتمًا، عندما يكون لديك بلد تملك دخلًا كبيرًا ولا يكون لديك انتاج على مستوى السوق، فالنتيجة هي ضمور القطاعات الأخرى وارتفاع التكاليف، نحن لا نحاول إخفاء الفقر، على الرغم من أن هناك نمو، لايزال هناك مستوى من عدم الاستقرار يجب أن نتخلص منه".

وقال رئيس البلاد، علي بونغو أن جذب الاستثمارات الأجنبية هو الحل، مشيرًا الى أنه يأمل في تحويل الغابون إلى دولة ناشئة بحلول عام 2025.

وأوضح بول ميللي، من مركز تشاثام هاوس في لندن: "علي بونغو واضح للغاية فهو يرى أن انتاج المواد الخام لا تخلق العديد من فرص العمل، هدف بونغو هو تحويل الغابون إلى دولة تملك تكنولوجيا واقتصاد أفضل"

وكان بونغو قد وقع صفقات بلغت قيمتها 4.5 مليار دولار مع ثلاث شركات آسيوية، واحدة منها هى "أولام" السنغافورية والتي ستقوم بتطوير 100,000 هكتار "247,105 فدانًا" من أشجار زيت النخيل في الغابون، وكانت الشركة قد تعاونت مع الحكومة لاقامة منطقة اقتصادية خاصة بمساحة هكتار 1000 في شراكة بين القطاعين العام والخاص.

تقدم الحكومة عروضًا خاصة للشركات الأجنبية التي لديها الاستعداد في البناء داخل المنطقة، فلا توجد ضرائب أو رسوم جمركية لأول 10 سنوات.

وتولى بونغو رئاسة البلاد في عام 2009، ساعيًا لنهج أسلوب مختلف عن اسلوب والده الراحل، عمر الذي كان رئيسًا لمدة 42 عامًا وتم اتهامه بتبذير الثروة النفطية للغابون.

وأعلن بونغو العام الماضي تخليه عن نصيبه من ميراث والده، بالاضافة لوضع نظام تأمين صحي ناجح للفقراء من خلال فرض ضريبة 10٪ على مبيعات شركات الهواتف المحمولة.

وقال رئيس أولام في الغابون، جاجان غوبتا أنه يعتقد أن استراتيجية بونغو تعمل بنجاح، فالمصانع والمزارع الجديدة تساعد على الحد من الفقر.

وأشار غوبتا "الاستثمار أمر سهل للغاية، ولكن الأكثر صعوبة هو كيفية عمل شراكة بين القطاعين العام والخاص، الحكومة تمنح المستثمرين القدرة على ممارسة أنشطة الأعمال ونأتي نحن بالخبرة التقنية"

ومع ذلك، يشير تقرير صدر عام 2013 بواسطة منظمة "براين فوريست" البيئية الغير الحكومية أن المزارع الكبيرة مثل أولام تشكل تهديدًا خطيرًا للتنوع البيولوجي والمناطق الريفية السكانية.

وأضافت "براين فوريست" أن الغابون تعتمد اعتمادًا كبيرًا على غذائها من الدول الأخرى، لذا فجهودها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط ينبغي أن يركز على زراعة المحاصيل الغذائية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، ولكن منذ عام 2009 ركزت الحكومة على الأعمال الزراعية وتحديدًا زيت النخيل والمطاط على الرغم من أن الدراسات المختلفة أظهرت أن أولوية الناس هى المحاصيل الغذائية والخضروات"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغابون تحاول خفض معدلات الفقر من خلال إنهاء اعتمادها على النفط الغابون تحاول خفض معدلات الفقر من خلال إنهاء اعتمادها على النفط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya