نشرت وكالة F2M" "فوكاس تو موف" الأميركية المتخصصة في أبحاث أسواق السيارات العالمية، ترتيب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأكثر مبيعًا للسيارات خلال النصف الأول من 2019.
وأفادت وكالة الأبحاث أن الشرق الأوسط استطاع أن يسجل معدل نمو مرتفع بلغت نسبته 1.3% بواقع 975.114 وحدة، مدعومًا بمبيعات كل من سوق المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية.
وأرجعت الوكالة الأميركية الاستقرار الذي يشهده سوق السيارات في الشرق الأوسط في 2019 مقارنة بـ2018 إلى عدد من المعطيات أبرزها تراجع أسعار النفط والتوقعات التي تتحدث عن قرب إبرام إيران اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي والتي قد تشمل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
انخفاض معدل التضخم من 9.0% في شهر مايو/أيار إلى 8.1% في يونيو/حزيران الماضي في دول مثل مصر وإيران تراها الوكالة الأميركية واحدة من الأسباب التي قد تكون أسهمت في زيادة الإقبال، ذلك بالرغم من تحرير أسعار المشتقات البترولية في أسواق تلك الدول.
ويتوقع خبراء أن يسهم الانخفاض الملحوظ في الأسابيع الأخيرة بسعر الصرف الأجنبي في مقابل الجنيه المصري، إضافة إلى خفض الفائدة البنكية في دفع عجلة المبيعات؛ كما تشير التوقعات إلى أن استقرار عملات دول الشرق أمام الدولار واليورو عوامل هامة لنشاط حركة سوق السيارات بالمنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه أسواق أساسية وفاعلة في الشرق الأوسط والشمال الأفريقي وعلى رأسها سوق المملكة المغربية، إذ انخفضت مبيعاته بنسبة 12.3%، وكذا السوق التونسي الذي فقد 10.8% من المبيعات على أساس سنوي.
وشهد قطاع السيارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2014 الذي ناهزت المبيعات خلاله 3 ملايين وحدة وذلك للمرة الأولى، إلا أن الأعوام اللاحقة شهدت انحسارًا حادًا بالمبيعات لأسباب أبرزها فرض عدد من دول منطقة الخليج العربي رسوم ضريبة إضافية على مواطنيها لتقليص عجز موازناتها على إثر انخفاض أسعار النفط عالميًا والذي يشكل دخلًا رئيسيا لتلك البلاد.
وفي 2018 المنقضي بلغت مبيعات أسواق الشرق مجتمعة بحسب التقارير الرقمية التي رصدتها فوكاس تو موف 1.92 مليون وحدة بنسبة انخفاض 5.3% مقارنة بمبيعات 2017، ذلك في ظل التراجع الحاد في سوق المملكة العربية السعودية والذي بلغ 22.1% وكذلك تراجع مبيعات دولة الاحتلال بنسبة 5.7%.
لكن جانبًا مضيئًا يراه خبراء F2M سيسهم في تعافي سوق السيارات الشرق الأوسطي، يتمثل في انتعاش السوق الجزائري الذي سجل ارتفاعًا بنسبة 27.9%، وأيضًا السوق العراقي الآخذ في التعافي بعد انتهاء الحرب الأهلية حيث زادت مبيعاته بنسبة 45.3%.
أما السوق المصري وبالرغم من انخفاض أسعار الدولار وخفض الفائدة البنكية، إلا أنه لا يزال يواجه صعوبات في تحقيق المعدلات البيعية التي تحققت قبل عام 2016 وهو العام الذي شهد قرارًا بتحرير أسعار الدولار في مقابل الجنيه.
وفي قائمة الأسواق الأكثر مبيعًا للسيارات بالشرق الأوسط في النصف الأول من العام الجاري احتلت مصر المركز السادس بواقع 69.409 وحدة حتى آخر يونيو وذلك بنسبة تراجع 9.5%، لتفقد بذلك مركزها الخامس الذي حققته في 2018.
قد يهمك ايضا:
شيفروليه تقتحم عالم السيارات الكهربائية بـ "بولت EV 2019 "
مواصفات رائعة تميز السيارة المنتظرة "شيفروليه ايكونس" 2018
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر