الإعلان عن 50 طرازًا جديدًا للسيارات الكهربائية في الأسواق بحلول 2022

تزداد شعبية السيارات الكهربائية في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ، وتتجه هذه الفئة إلى الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق السيارات العالمي مدعومة بثقة العملاء المتزايدة بهذا النوع من السيارات، وهو الأمر الذي جعلها محل تنافس من قبل عملاقة صناعة السيارات في العالم.

وأظهر تقرير اقتصادي أنه بحلول 2022 سيكون هناك أكثر من 50 طرازاً جديداً للسيارات الكهربائية مطروحة في الأسواق كونها جزءاً من تحول شركات صناعة السيارات العالمية إلى وسائل نقل أقل تلويثاً للبيئة. وبعد النجاح الكبير التي حصدته شركة Tesla بفضل سياراتها الكهربائية، فقد قررت العديد من الشركات الأكثر رسوخاً في مجال صناعة السيارات الدخول بدورها إلى سوق السيارات الكهربائية للحصول على جزء من هذا السوق الواعد.

و دخلت شركة جنرال موتورز الأميركية مضمار السباق على إنتاج السيارات الكهربائية، معلنة أنها ستطلق عشرين نوعاً من هذه السيارات التي لا تستخدم الوقود مع حلول العام 2023، منها نوعان في الأشهر الـ 18المقبلة. ويؤشر هذا الإعلان إلى المدى الذي بلغه السباق المحموم بين شركات صنع السيارات في إنتاج آليات تراعي المعايير البيئية، التي باتت تفرضها دول كثيرة حول العالم.

وقال مارك روس المسؤول عن تطوير الإنتاج في شركة جنرال موتورز: مع أن الأمر لن يتحقق في يوم وليلة، لكن شركتنا ملتزمة بزيادة استخدام السيارات الكهربائية من خلال حلول تستجيب لحاجات الزبائن. وتطلق الشركة نموذجين جديدين من هذه السيارات في الأشهر الـ18 المقبلة، علماً بأنها سبق أن أطلقت منذ العام 2016 ثلاثة طرازات تعمل بالكهرباء، على أن يبلغ عدد هذه الطرازات 20 في العام 2023.

وقررت شركة فولكسفاغن الألمانية استثمار أكثر من 34 مليار يورو خلال السنوات الخمس المقبلة، لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية. وأوضحت الشركة أن الأموال ستخصص لتطوير السيارات الكهربائية، والمركبات ذاتية القيادة، وخدمات التنقل.

كما أعلنت فولكسفاغن، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، أن الحجم الإجمالي لاستثماراتها حتى عام 2022، يبلغ 72 مليار يورو. وفي سبتمبر/ايلول الماضي أعلنت فولكسفاغن أنها تخطط لإنتاج 80 طرازاً من السيارات الكهربائية الجديدة، وأوضحت أن السيارات الجديدة ستحمل العلامات التجارية المتنوعة للمجموعة بحلول 2025.

وذلك بزيادة 30 طرازاً عن خطط الشركة السابقة. وتعد فولكسفاغن أول شركة إنتاج سيارات ضخمة تعلن عن نيتها اقتحام سوق السيارات الكهربائية على مستوى الإنتاج الهائل. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن مازدا موتور تخطط للتحول بالكامل إلى إنتاج السيارات الكهربائية ومن بينها السيارات الهجين بحلول أوائل 2030 مع تحول المزيد من شركات إنتاج السيارات إلى استراتيجيات للالتزام بالقوانين المشددة الخاصة بالانبعاثات عالمياً. وأوردت وكالة كيودو للأنباء أن الشركة اليابانية تخطط لاستخدام محركات كهربائية في جميع السيارات من إنتاجها بحلول ذلك الوقت.

وفي الوقت الراهن، لا يشمل إنتاج مازدا سيارات تعتمد بشكل كلي على البطاريات وإن كانت تبيع طرازاً هجيناً ينتمي إلى مازدا-3. وقالت الشركة إنها ستطرح تكنولوجيا محركات تشمل سيارات إلكترونية اعتباراً من عام 2019.

وأكدت شركة هيونداي أنها تضع السيارات الكهربائية في صميم استراتيجية منتجاتها المستقبلية. وتخطط الشركة للخروج مع سيارة كهربائية متقدمة وتمتاز بمدى طويل في المستقبل، الأمر الذي يعد تحولاً استراتيجياً بالنسبة لشركة هيونداي التي كان لها وزن في سوق السيارات بفضل تكنولوجيا خلايا الوقود. ولكن يبدو أن هذه التكنولوجيا ستبدأ في الانقراض خلال العقود المقبلة وخصوصاً بعدما أصبحت السيارات الكهربائية هو الخيار الذي يلجأ إليه العديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى شراء سيارة صديقة للبيئة. وتخطط شركة هيونداي لإطلاق جميع سيارات سيدان الكهربائية الخاصة بها تحت علامتها التجارية الراقية Genesis في العام 2021.

وبالنسبة للسيارة الكهربائية الجديدة، التي تتطلع شركة Hyundai لإصدارها في المستقبل القريب ستمتاز بمدى بعيد يبلغ 500 كيلو متر بعملية شحن واحدة. ستقوم شركة Hyundai أيضاً بإطلاق نسخة كهربائية من سيارة الدفع الرباعي الصغيرة Hyundai Kona ستمتاز بمدى يبلغ 368 كيلو متراً. وسيتم إطلاق هذه السيارة بحلول النصف الأول من العام 2018. وتشمل خطط الشركة المستقبلية إصدار ثماني سيارات كهربائية.

واستعرضت نيسان موتور المحدودة رؤيتها المستقبلية للسيارات الكهربائية خلال مشاركتها في معرض طوكيو الدولي للسيارات 2017، كما أعلنت عن الاستعداد للمشاركة في سلسلة سباقات الفورميلا E الموسم المقبل، لتصبح أول شركة يابانية تنافس في البطولة العالمية، وذلك في إطار التزام الشركة بالعمل على التنقل الكهربائي، وتأكيداً على ريادتها لقطاع المركبات الكهربائية في العالم.

وعرضت الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية وصاحبة السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم أيضاً سيارتين جديدتين هما سيارة كهربائية من فئة Cross Over الاختبارية معدومة الانبعاثات IMx، وسيارةLeaf Nismo الجديدة، فضلاً عن إطلاق النظام الكهربائي الجديد «صديق البيئة» في حدث Nissan Futures 3.0 الأخير، ما يمنح عملائها فرصة التعرف على أحدث ابتكارات الشركة المستقبلية للتنقل الذكي.

وكشفت شركة الكسترا السويدية للسيارات عن سيارة كهربائية خارقة جديدة، والتي وصفتها بأنها أسرع سيارة ركوب في العالم من حيث معدل التسارع. وذكرت الشركة أن السيارة تستطيع التحرك من الثبات لسرعة 100 كم/‏ساعة في أقل من 2.3 ثانية، لذلك فهي أسرع من تسلا موديل S، وتحديداً فئة P100D الأقوى منها، والتي تستطيع إنهاء الاختبار نفسه وبلوغ سرعة 100 كم/‏ساعة تقريباً (96 كم/‏ساعة) من الثبات في 2.4 ثانية. وتحمل هذه السيارة محركين كهربائيين، وتبلغ قوتهم الكلية 680 حصاناً.

تم إطلاق سيارة تويوتا بريوس الأولى عام 1997، لتدشن بذلك مستقبل النقل المستدام وترسخ مكانة تويوتا على قمة فئة المركبات الصديقة للبيئة. ويأتي الجيل الرابع من سيارة بريوس الجديدة بتصميم متطور، وتجربة قيادة فائقة، ومزايا سلامة محسّنة، وذلك ضمن مواصفات مدمجة.

وتعتزم دايملر الألمانية استثمار755 مليون دولار في الصين، وذلك لإنتاج سيارات كهربائية، في إطار مسعى لمساعدة عملياتها في الصين على الامتثال لحصص إنتاج ومبيعات السيارات الصديقة للبيئة في البلاد. وقال رئيس عمليات دايملر في الصين هربرتوس تروسكا للصحافيين إن الاستثمار جزء من مبادرة دايملر العالمية للسيارات الصديقة للبيئة البالغة قيمتها عشرة بلايين يورو (11.8 بليون دولار)، والتي أُعلن عنها في وقت سابق.