القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

10 أنظمة و5 مراحل ومصاعب تقنية تحول دونها

القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث "تيسلا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث

سياره تيسلا «موديل إس»
واشنطن - المغرب اليوم

يعدّ يوم 7 مايو/ أيار عام 2016 بمثابة صدمة مفجعة لتقنية القيادة الذاتية التي كانت تروج لها شركات السيارات كمدخل لزيادة مبيعاتها ودخول مرحلة جديدة يترك فيها قادة السيارات مهمة القيادة للسيارة نفسها، ففي هذا اليوم وقعت أول حادثة قاتلة في فلوريدا وتوفي جوشوا براون (40 عاماً) في سيارته تيسلا «موديل إس» التي كانت تقود نفسها بتقنية «أوتو بايلوت»، إذ فشلت أدوات استشعار السيارة في التعرف إلى جانب شاحنة بيضاء تعترض الطريق مع انعكاس أشعة الشمس البراقة عليها.

وتوضّح هذه الحادثة مدى تعقيدات هذه التقنية الجديدة وخطأ إطلاق لفظ «القيادة الذاتية» على أنظمة مساعدة السائق غير المكتملة التي لا تصل بعد إلى «المستوى الخامس»، وهو المستوى الأعلى والأخير لتسليم المهمة بالكامل للسيارات دون أي إشراف آدمي، ولا يجب توجيه اللوم إلى شركة تيسلا إلا في مسألة عدم توضيح أن النظام الذي تطلق عليه «أوتو بايلوت» ليس نظاماً للقيادة الذاتية وإنما هو نظام مساعد يتطلب إشرافاً من السائق طوال فترة القيادة. وهو ليس النظام الوحيد المتاح في الأسواق، فهناك نظم مشابهة مثل «سوبر كروز» من كاديلاك و«بايلوت أسيست» من فولفو و«درايف بايلوت» من مرسيدس و«برو بايلوت» من نيسان. وهي جميعها أنظمة تنتمي إلى المستوى الثاني فقط من منظومة القيادة الذاتية.

وتتحسس شركات مثل «أودي» و«مرسيدس بنز» تقنيات المستوى الثالث في سيارات القطاع الفاخر مثل «إيه 8» و«إس كلاس»، وتعمل «فولفو» على تطوير سيارات أساطيل تعمل بتقنيات المستوى الثالث. أما القيادة الذاتية المتكاملة في المرحلة الخامسة فهي ما تزال حلماً يراود شركات السيارات ولن يتحقق قبل سنوات طويلة، حيث تعترضه العديد من العقبات التقنية والقانونية، وإذا كانت سلامة المستهلك هي الهدف المنشود من تطوير تقنيات القيادة الذاتية، فإن تعريف أي سيارة بأنها تحمل نظام قيادة ذاتية قبل أن تصل إلى المستوى الخامس من التقنية هو في الواقع خداع للمستهلك ويعرض حياته إلى الخطر، وإلى جانب المراحل التقنية اللازمة لتحقيق القيادة الذاتية المتكاملة، هناك أيضاً الجوانب القانونية. فمن يتحمل مسؤولية وفاة ركاب سيارة تعتمد على نظم قيادة ذاتية في حادث تصادم لم يكن فيه أحد مسؤول عن توجيه السيارة؟ لا أحد يعرف بعد على وجه التحديد، كما أن المحاكم وشركات التأمين ليست في عجلة من أمرها لتحديد المسؤولية في مثل هذه الحوادث.

وتسببت حوادث القيادة الذاتية في زعزعة ثقة المستهلك في الإسراع بشراء سيارات بها أنظمة تتيح للسائق فترات قيادة ذاتية في ظروف معينة على الطرق السريعة. هذا رغم أن الحوادث البشرية تقع يومياً وضحاياها يفوقون حوادث القيادة الذاتية بمئات المرات.

10 أنظمة مساعدة

وهناك عشرة أنظمة مساعدة ضمن منظومة متكاملة للقيادة الذاتية تشمل نظام كروز الفعال متغير السرعة وصف السيارة آلياً ومراقبة النقاط العمياء على جانبي السيارة ونظام تجنب الصدمات ومراقبة نعاس السائق والتحكم في السرعة على التلال والمهابط والحفاظ على حارات السير والتعرف على أضواء المرور وسرعات الطرق.

وتضم السيارات الحديثة العديد من هذه العناصر المساعدة للسائق فيها ولكنها لا تتكامل إلى درجة القيادة الذاتية. وفي السيارات التي تستحق لقب القيادة الذاتية، تتكامل هذه المنظومة ويضاف إليها أدوات استشعار ورادار وكاميرات وأنظمة ذكاء اصطناعي في هياكل كهربائية تتعرف على كافة ظروف القيادة وعوائق الطرق وتكتسب خبرة مع تكرار المرور في الطرق نفسها. وهذا هو التحدي الذي يواجه شركات السيارات اليوم في توفير هذه التقنية إلى المستهلك مع ضمان سلامته، لكن حتى مع اكتمال تقنيات القيادة الذاتية، فإن هذا لا يمثل إلا نصف المعضلة بينما النصف الآخر هو إقناع الجمهور بشراء هذه السيارات، فمعظم استطلاعات الرأي حالياً تشير إلى أن العديد من المشترين لا يشعر بارتياح لركوب سيارات تقود نفسها، ويشمل هذا أيضاً صغار السن ممن يتأقلمون على التكنولوجيا بسهولة، كما أن هناك انعكاسات على قطاع التأمين الذي يمكن أن يرفع التكلفة في حالات القيادة الذاتية، مع أن فكرة القيادة الذاتية هي خفض مخاطر القيادة. وفي قطاعات معينة، مثل القطاع الرياضي والسوبر، لا تخطط الشركات لتقديم سيارات ذاتية القيادة. وتؤكد أبحاث شركات مثل «بورشه» و«فيراري» و«أستون مارتن» و«بنتلي» أن المشتري يتطلع لشراء هذه السيارات الرياضية من أجل قيادتها بنفسه وليس مجرد الجلوس فيها.

قد يهمك ايضا :

"مرسيدس" تكشف عن طرح سيارة " بنز E350d "

شركة "مرسيدس بنز" تفخر بتقديم تحفتها الجديدة "أس أل سي SLC"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya