الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد وزير السياحة الإيفواري روجي كاكو أن الحديث عن التعاون جنوب- جنوب يعود إلى عقود مضت، بينما لم يتم في المقابل إنجاز أشياء ملموسة، مشيرًا إلى أن المغرب يقوم بالتفعيل الحقيقي لهذه الفلسفة، التي تشكل مقاربة متميزة تروم تحفيز المبادلات بين بلدان الجنوب قبل اللجوء إلى دول الشمال.
وأوضح الوزير أن "تفعيل هذه الرؤية أمر مهم للغاية، اعتبارًا لما بوسع المغرب تقديمه لبلدان القارة، لاسيما كوت ديفوار"، مؤكدًا أن هذه الزيارة الملكية، التي تدخل في إطار جولة تقود إلى عدد من البلدان الأفريقية الأخرى، كفيلة بتعزيز علاقات التعاون الجيدة التي تجمع أبيدجان بالرباط.
وأضاف أن كوت ديفوار تتطلع، من خلال تعزيز علاقاتها الاقتصادية ومبادلاتها التجارية مع المملكة، إلى مضاعفة صادراتها نحو المغرب، مع الاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمتها المملكة في شتى المجالات.
وأشار الوزير إلى أن "البلدين تجمعهما اليوم علاقات أخوية مميزة تمتد إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، كما يشهد على ذلك التزام المملكة المغربية التي استثمرت كثيرًا في كوت ديفوار في مختلف المجالات، من قبيل البنيات التحتية، وقطاعي الأبناك والتأمينات، والبناء والأشغال العمومية، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال".
وفي معرض حديثه عن التعاون بين البلدين في المجال السياحي، أشاد الوزير بقرب إطلاق أشغال تهيئة بحيرة كوكودي من طرف مقاولة مغربية أثبتت كفاءتها وخبرتها الكبيرة في مجال اختصاصها.
وعبّر كاكو، في هذا السياق، عن عميق امتنانه للمملكة المغربية، التي وفرت نحو 150 منحة مخصصة للطلبة الإيفواريين الذين يتلقون تكوينات في المغرب في قطاعي السياحة والفندقة.
وأضاف: كوت ديفوار تتطلع إلى الاستفادة من خبرة وتجربة المملكة المغربية في القطاع السياحي، والمغرب يعد من بين أكبر البلدان السياحية على مستوى القارة الأفريقية، حيث يصنف ضمن الوجهات السياحية الـ20 الأولى عالميًا، بتسجيل نحو 11 مليون سائح خلال العام 2014، وهناك الكثير أمام كوت ديفوار لتتعلمه من المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر