مراكش_ثورية ايشرم
شهدت منطقة تحناوت خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعًا في نسبة السياح الأجانب الذين حطوا الرحال في المنطقة للاستمتاع بجمالها الطبيعي وسحرها الخلاب الذي يعتبر من الأمور الأولى والأساسية في تحقيق الإقبال الكبير عليها من السياح الأجانب لاسيما الفرنسيين الذي حجوا إلى المنطقة من مختلف الأعمار، ولم تكتف الوفود التي قصدت المنطقة على الشباب وإنما تنوعت بين الفئات الصغيرة والشبابية والكبار والمسنين، وذلك لما تتميز به المنطقة وتقدمه للزوار من خصائص ومميزات قلما تجدها مجتمعة في مكان واحد كمنطقة تحناوت.
وحققت نسبة الإقبال الكبيرة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة في وفود السياح رواجًا وحركة مميزة في المنطقة، لاسيما أن المغاربة تقل زيارتهم وتنقلاتهم خارج منازلهم في شهر الصياح الذي يعتبر موسم ركود بالنسبة للسياحة الداخلية في المنطقة أو خارجها، حيث ترتفع نسبة السياح الأجانب فقط في بعض الفئات القليلة من المغاربة التي ترغب في قضاء يوم أو يومين في مختلف المناطق ثم العودة من جديد إلى ديارهم، إلى ما بعد شهر رمضان حيث تشهد المنطقة من جديد رواجًا في السياحة الداخلية إذ تتحول المنطقة إلى قبلة مفضلة لدى المغاربة لقضاء أروع الأوقات وأجملها رفقة الأهل والأبناء والأصدقاء.
و لم يمنع هذا التحول السياح الأجانب من الاستفادة من رحلات مميزة إلى منطقة تحناوت وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية ومختلف الهوايات والاستمتاع بجمال الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة التي تتنوع بين جبال وهضاب وسهول مختلفة بها ما تنوع واختلف من الأشجار والنباتات والأعشاب، إضافة إلى المياه الصافية والينابيع العذبة التي تخلق جوًا لا مثيل له في المنطقة، فضلًا عن الأنهار التي تزيد المنطقة جمالًا واختلافًا مميزًا.
ولا تخلو المنطقة من انتشار معظم الأنشطة التي تنظمها مختلف الجمعيات المهتمة بالمجالات السياحية والترفيهية في المنطقة كالقيام بالرحلات الاستكشافية لمعظم الوفود السياحية التي تحل في المنطقة والراغبة في اكتشاف معالمها وخصائصها ومميزاتها، فضلا عن قيام عدد من الوفود بهذه الرحلات بنفسها لاسيما تلك التي تعيد الزيارة لمرات عديدة إلى أن تمكنت من حفظ المكان والتعرف عليه بشكل جيد يمنحها الفرصة لقضاء أروع الأوقات والتنقل بين مختلف الفضاء سواء مشيًا على الأقدام أو على ظهر الدواب أو التنقل بواسطة درجات الكواد السياحية لعيش مغامرة فريدة من نوعها في جو مميز بالجمالية وفي طقس معتدل يبعث على الراحة النفسية والهدوء، إضافة إلى ممارسة السباحة في الوديان لكل عشاق هذه الرياضة التي تختلف ممارستها في الوادي عن ممارستها في البحر.
وتضاف إلى كل هذه الخصائص الأطباق اللذيذة التقليدية والبربرية التي تقدمها المطاعم المتواجدة في المنطقة مرفوقة بمشروب الشاي المميز كذلك بنكهات مختلفة وأعشاب طرية، ما يفتح نفس الزائر لقضاء أروع الأوقات التي تجعله يفكر في الرجوع مرارًا وتكرارًا كلما أتيحت له الفرصة لزيارة المدينة الحمراء، لاسيما أن المنطقة أصبحت تستقبل وفودًا سياحية من مختلف الجنسيات التي تعتبر الوفود الفرنسية أولها بعد شهرتها الكبيرة التي أصبحت عليها والتي منحتها المكانة التي تستحقها لتصبح قبلة يقصدها عشاق السياحة الطبيعية ليس فقط في فصل الصيف وإنما في جميع فصول العام حيث يختلف كل موسم عن الآخر في المتعة والخصائص والمميزات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر