مراكش - ثورية ايشرم
لم يأتي تحقيق مراكش للمراتب المتقدمة في مجال السياحة ولم تتمكن من الدخول في التصنيفات العالمية التي تنظمها مجموعة من المنظمات المتخصصة في مجال السياحة من حول العالم من باب الصدفة، بل يرجع ذلك إلى المميزات والمكانة المرموقة التي تحتلها مراكش وتتميز بها عن غيرها من المدن العالمية، هذا بالإضافة إلى الخصائص المتعددة والمتنوعة التي تمتاز بها المدينة الحمراء وتجعلها قبلة يعشقها السياح ويقصدونها في مختلف المناسبات ولقضاء عطلهم الأسبوعية والسنوية.
وقد حظيت المدينة على مدار السنوات الأخيرة، بحصولها على المراتب المتقدمة وباعتراف من قبل المنظمات الدولية المتخصصة في السياحة وذلك يرجع إلى مؤهلاتها الكبيرة والنابعة من حضارة ضاربة في عمق التاريخ والمتجدرة من قلب الأصالة المغربية والعريقة التي تعتبر من المقومات الأساسية التي تميز السياحة وتعطيها النكهة المختلفة والخاصة من هذه المدينة التاريخية التي عايشت فترات تاريخية حضارية عريقة، وهي مؤهلات متعددة تسحر الزوار الذين يستغلون كل الفرص المتاحة أمامهم للقدوم إلى مراكش والاستمتاع بها سواء كانوا عرب أو أوروبيين من مختلف الجنسيات ومن كل الفئات العمرية ومن جميع الشرائح المجتمعية.
وقد جاء هذا الاعتراف الذي حظيت به مراكش وحصلت من خلاله على العديد من الجوائز الدولية كثمرة للاستقرار الأمني الذي تحظى به المملكة المغربية، إضافة إلى الجهود المبذولة في مجال السياحة لتوفير مختلف الخصائص والمميزات التي تمنح للزائر فرصة لقضاء عطلة يسودها الهدوء والراحة والاستجمام، وكذا الاستمتاع بكل لحظة على حدا بممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية وغيرها، كما أنّ المجهودات المبذولة على المستوى البنيات التحتية التي تتعلق بالمجال السياحي في المغرب عامة، وفي مراكش على وجه الخصوص شهدت تطورًا كبيرًا وملحوظًا على جميع المستويات لا سيما في ما يخص سياحة المؤتمرات والظاهرات المتنوعة والمختلفة الدولية والعالمية التي تحتضنها المدينة الحمراء منها الرياضية والثقافية والفنية وغيرها من القطاعات التي تعتبر مهمة جدًا في الرفع من الشأن الاقتصادي في المملكة المغربية.
كما أنّ مراكش ليست فقط مدينة يقصدها الراغبون في عقد المؤتمرات المتنوعة والمتعددة وممارسة الأنشطة الاقتصادية وغيرها بل هي وجهة عالمية للاحتفال أيضًا بمختلف المناسبات العامة والخاصة لدى العديد من الأجانب من حول العالم فهي أصبحت قبلة أيضًا لعشاق الأجواء المغربية التقليدية، لا سيما تنظيم حفلاتهم وأعراسهم في المدينة، حيث تحولت مراكش إلى قبلة يتوجه إليها مشاهير العالم للاحتفال بأعياد ميلادهم وقضاء شهر العسل، فضلًا عن الاحتفال بالأعياد الدينية بشكل جماعي كالاحتفال بعيد القديسين حيث تحولت مراكش خلال هذه المناسبة إلى قبلة للسياح الفرنسيين الذين توجهوا إليها لقضاء أروع الأوقات والاحتفال رفقة أصدقائهم وعائلاتهم بهذا العيد بين أحضان المدينة الحمراء، كما أنها لم تعد تقتصر فقط على استقبال السياح العاديين وإنما تحولت إلى مكان يقصده مشاهير العالم من مختلف المجالات في كل الأوقات للاستمتاع بجمالها وطبيعتها وطقسها الساحر الذي يعد من بين الخصائص الأساسية التي تستقطب السياح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر