مراكش- ثورية ايشرم
تعتبر المعالم التاريخية في مدينة مراكش من بين الأمور والعناصر الأساسية والمهمة في السياحة، لاسيما أنها تحقق إقبالًا كبيرًا من طرف السياح الأجانب الذين تجدهم يحطون الرحال في هذه المدينة الحمراء ويختارونها في معظم الأوقات وفي كل الفصول السنوية؛ للاستمتاع بكل خصائصها المتعددة والمتنوعة التي تعتبر المآثر والمعالم التاريخية واحدة منها بل أهمها.
ولا يتوانى السائح الأوروبي بصفة عامة من الإقبال على زيارة المعالم التاريخية كلما أتيحت له الفرصة بالوجود في مراكش، التي تعتبر المدينة السياحية القاطبة للسياح من كل الجنسيات وفي كل الأوقات والفصول السنوية، وذلك يرجع إلى ما تتميز به هذه المدينة من خصائص متعددة ومتنوعة وطقس فريد من نوعه يخول لكل زائر الفرصة لقضاء أروع الأوقات بين أحضانها دون الشعور بالملل أو الرغبة في مغادرتها.
وتوفر المدينة الكثير من المميزات التي تجعلها المدينة السياحية العالمية التي أصبحت تضاهي المدن الكبرى من حول العالم، فتجد هذا الزائر متجهًا من مكان إلى آخر متنقلاً إما مشيًّا على الأقدام أو اعتمادًا على عربة "الكوتشي" التقليدية، لاسيما إذا تعلق الأمر بالتجول في قلب المدينة وذلك يمنحه الفرصة في التعرف على هذه المعالم التي تتميز بها المدينة الحمراء وتجعلها قبلة مفضلة لدى السياح من كل أنحاء العالم.
وتتنوع المعالم التاريخية بين المتاحف التاريخية التي تتوزع بين "متحف سي سعيد" ومتحف "دار بلارج" فضلاً عن المساجد العتيقة التي يعد مسجد "الكتبية" ومسجد "ساحة جامع الفنا" أقدمها وأعرقها، هذا بالإضافة إلى تلك الأبراج التي يعد برج المنارة واحدًا منها والتي يعود تاريخ تأسيسها على حقب زمنية قديمة جدًا.
يأتي ذلك فضلًا عن تلك القصور التي تنتشر في أرجاء مدينة مراكش منها قصر البديع، الذي يعد من أهم الفضاءات التاريخية التي أصبحت مكانًا يحتضن أكبر التظاهرات العالمية والدولية والوطنية والتي تتنوع بين الصحية والثقافية والفنية وغيرها، بالإضافة إلى قصر الباهية الذي يقع في قلب المدينة ويحقق نسبة إقبال كبيرة من الزوار.
يأتي ذلك لما يتميز به من خصائص في التاريخ والثقافة المغربية فضلاً عن تلك الهندسة المعمارية العتيقة التي تجعل جميع المعالم التاريخية في مراكش وجهة مهمة لدى السياح الأجانب، لاسيما عشاق التاريخ والراغبين في اكتشافه والتعرف عليه، إضافة إلى قبور السعديين و7 رجال وغيرها من العالم العريقة التي تجدها تعج بالسياح الأجانب في كل الأوقات.
كما أن المدينة تتميز أيضًا بتلك الأسواق الشعبية التاريخية التي تعتبر من بين المعالم القديمة في المدينة، والتي تعد مركزًا تجاريًّا عتيقًا لكل عشاق الصناعة التقليدية والزخارف والنقوش المغربية العريقة، التي تجعل هذه الأسواق وجهة لا يمكن للسائح أن يتجاهلها أثناء زيارته لمراكش، لاسيما أنها تعد جسرًا رابطًا بين ساحة جامع الفنا التي تعتبر بدورها معلمة تاريخية عالمية مصنفة.
وبين مختلف الفضاءات الثقافية والتاريخية ودور الضيافة والرياضات السياحية التي تمتاز بدورها بالخصائص التقليدية، والتي كانت منذ زمن بعيد عبارة عن إقامات خاصة للملوك والسلاطين الذين تعاقبوا على تاريخ المدينة منذ زمن بعيد، وهي تساهم الآن في استقطاب السائح من كل حدب وصوب وتوفر له الإقامة التي يرغب فيها والتي تعتبر مميزة بكل المقاييس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر