لندن - كاتيا حداد
"الفنون جنون" هذا ما ينطبق على المصور البريطاني الشاب بول ريفير، الذي بذل جهودًا استثنائية للحصول على لقطات غاية في الروعة، حتى لو كان ذلك عن طريق تسلق أسطح المنازل، والتدلي من طائرات هليكوبتر وحتى دخول مناطق عسكرية محظورة.
تفاني ريفير لعمله مكّنه من الحصول على مجموعة غاية في الجمال لبعض مدن العالم الأكثر شهرة ليلاً.
وكل سلسلة من اللقطات المذهلة تصور الطاقة وكأنها نبض يسري من خلال مسارات الضوء الحية.
وريفير (34 عامًا) من إيموث، دورست، قضى أكثر من 3 سنوات يصور مجموعة من المناظر الليلية وزار بعض المعالم الأكثر شهرة في العالم من أجل هذه العملية.
وتكونت مجموعته من (الأضواء الساطعة على مدينة نيويورك، والجسور المتعرجة في شنغهاي، أو انعكاسات ناعمة لأضواء ميناء سنغافورة) وكلٍ من تلك الصور تكشف عن جانبٍ جميلٍ في التكوين العمراني.
وباستخدام كاميرا مكيفة خاصة بقدرات مذهلة تصل إلى 80 ميغا بيكسل في الصورة، والمصور البريطاني أصبح قادرًا على التقاط مناظر طبيعية ضخمة للمدن مع ظهور تفاصيل غير عادية.
وباستمراره في هذا المنهج في محاولته لإضافة مواقع جديدة إلى مجموعته المثيرة للإعجاب بالفعل.
وأضاف بول: بعض من صوري تتطلب الكثير من التخطيط، للأسف، كان أحد طرق التصوير التي قررت أن أنفذها للحصول على وجهة نظر مختلفة هو التصوير من فوق أسطح المنازل، بعضها تم بتصريحات كاملة وسليمة، والبعض الآخر لا، ومن المفارقات أن الإجراءات الشرعية تتطلب كثير من البيروقراطية، لذلك أكثر الصور التقطت بشكل غير رسمي.
وذكر: عمومًا إذا كنت تبحث عبر شبكة الإنترنت، أو رؤية المدينة في المجلة، فإن الصور القديمة ذاتها ستظهر مرارًا وتكرارًا، وذلك في حين يمكنني استخدام غيرها من الصور لتكون مرجعًا، أنا أميل إلى البدء ثم البحث باستخدام أدوات مثل الأقمار الصناعية وبالنظر في غوغل وخرائط 3D جنبًا إلى جنب مع تطبيقات شروق/ غروب الشمس لتخطيط اتخاذ زاوية تصوير المدينة.
كان التصوير من جسر نانبو في شنغهاي الأكثر صعوبة، إذ اضطر للتدلي من طائرة هليكوبتر والتصوير في منتصف الطرق ليبدو تحديًا، فوتوغرافيا كان هذا هو المعاناة الحقيقية.
وأضاف ريفير: دعنا نقول فقط تحتاج إلى الثقة في النصف الأمامي من قدميك للوصول إلى المكان، كما أن هذا الجزء الوحيد الذي سيلمس حافة المبنى وأنت تمشي بارتفاع 30 طابقًا وأكثر في الهواء، في أحيان أخرى اضطررت إلى التصوير في بعض المواقع مع وضع بطاقة ذاكرة في ملابسي الداخلية! ليس بسبب أي شيء غير قانوني، لكن بسبب المشادة مع حارس أمن على مبنى كنت أريد التصوير من فوقه".
ثم اختتم: هذا النوع من هذه التصوير، يمكن أن يكون مطبوعًا كبيرًا، وإذ ترى سيتي سكيب بعرض اثنين أو ثلاثة أمتار وتكون قادرًا على رؤية كل التفاصيل لكل سيارة متوقفة، وبناء نافذة أو معلمًا، إنها رائعًا للغاية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر