مراكش - ثورية ايشرم
تستعد المدينة الحمراء لاحتضان فعاليات القمة الرابعة للسياحة الحضرية التي ستعيش على إيقاعاتها يومي 14 و 15 من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل تحت شعار "تجديد السياحة الحضرية" بتنظيم من وزارة السياحة المغربية وبشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة في مراكش.
ويسعى المنظمون لهذه التظاهرة السياحية التي تحتضنها المدينة الحمراء للمرة الرابعة على التوالي إلى تدارس التغيرات والتوجهات الكبرى التي تشهدها السوق السياحية العالمية، إضافة إلى دراسة مجموعة من الممارسات والسلوك المستهلك في مجال السياحة، فضلا عن السعي وراء مواكبة التغيرات التي يشهدها المجال بفضل استراتيجيات ناجعة وممارسات مبتكرة من حيث التخطي والحكامة وغيرها من الأساسيات التي تنهض دائما بمجال السياحة نحو الأفضل .
وأكدت وزارة السياحة المغربية في بلاغ لها بخصوص هذا التظاهرة أن السياحة المغربية تعتبر من القطاعات الأكثر أهمية والتي من شانها أن تساهم بشكل كبير في تنمية وإنعاش الاقتصاد الوطني وتنمية المدن المغربية نظرا لما تساهم فيه من تأثيرات على المجتمع وانعكاساتها على مختلف الأصعدة في الحياة الحضرية بصفة عامة سواء تعلق الأمر بالمجال الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي أو الإقليمي وغيرها من المجالات المجتمعية .
وأضافت الوزارة أن السياحة هي دعامة مركزية للنشاط الاقتصادي الوطني والاجتماعي في الكثير من المدن حول العالم، إضافة إلى كونها تشكل الصناعة السياحية محفزا مهما للتنمية الاقتصادية وذلك شريطة أن يتم تطويرها والتخطيط لها بشكل ملائم ومناسب، إضافة إلى أنها تساهم في تحسين الحياة الاجتماعية ورفع دينامية التهيئة الحضرية بفضل تطوير والرفع من شان البنيات التحتية وتأسيس مختلف مرافق الترفيه التي تعتبر من بين الأمور الهامة التي تستقطب السياح، هذا وتعتبر السياحة الحضرية كذلك أمرا مهما في المجتمع كونها تخلق فرص للشغل لفائدة الشباب وخريجي المعاهد الخاصة في السياحة وتأهيل يد عاملة كبيرة .
وأشارت إلى أن إشعاع المدن يتم عبر مقوماتها السياحية والذي يتطلب مواظبة خاصة ومهمة لاسيما فيما يتعلق بالبنيات التحتية وبكل ما هو مرتبط بالتهيئة الحضرية والولوجية والتشوير وتحسين المحيط وجمالية المدينة التي تعد أمرا هاما وضروريا، وهذه أمور تتطلب العمل المكثف والجهود المضاعفة المبذولة من اجل الرفع من شأنها لاسيما في ظل التوقعات العالمية تبرز أن دور المدن مهم جدا لاسيما في أفق 2050 حيث من المتوقع أن تستقطب ما يزيد عن 70 في المائة من السكان ما يجعل المدن بذلك بؤرة للتغير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر