محافظة خوزستان الإيرانية أرض النخيل والكرم العربيّ ينسجم أهلها مع الزائرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحتضن في ترابها العشرات من الأنبياء القدماء ومن أبرزهم النبيّ دانيال

محافظة "خوزستان" الإيرانية أرض النخيل والكرم العربيّ ينسجم أهلها مع الزائرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محافظة

محافظة "خوزستان" الإيرانية
طهران - المغرب اليوم

يقطن الكثير من العرب محافظة "خوزستان" الإيرانية لأنها تقع بالقرب من العراق، ولها ارتباطات تاريخية مع المنطقة العربية، كما أنها تحتضن في ترابها العشرات من الأنبياء القدماء ومنهم النبي دانيال، ويُطلَق على أهالي هذه المحافظة "الكرماء"، وهم سرعان ما يتلاطفون وينسجمون مع الزائرين ورواد هذه المحافظة، أما كرم وجود أهلها فهو ملموس ويُضرب به المثل.
وتتمتّع "خوزستان" بطبيعة خلابة، حيث تُعتبر مركزًا مهمًا لزراعة القمح والأرز وقصب السكر، كما أنها مشهورة بزراعة نخيل التمر والحمضيات والبطيخ الأحمر، إضافة إلى الزيتون في المناطق الجبلية من المحافظة.
وتقع محافظة "خوزستان" ومركزها مدينة الأهواز في جنوب غربي ايران، وتعد مركزا رئيسيا لاستخراج النفط في ايران.
ومحافظة خوزستان هي أحدى أكبر المحافظات الجنوبية لإيران، حيث يوجد فيها مناطق سياحية في المجالات الطبيعية، التاريخية والاجتماعية والثقافية، وتعتبر من المناطق القديمة ذات حضارة عريقة في العالم، وهي احدى المناطق الخصبة لإيران ويطلق عليها "زر خيز"، أي المنطقة التي تضاهي الذهب من حيث القيمة والسعر، ولها تربة ومناخ مناسب للزراعة.
وسُمِّيت خوزستان طوال التاريخ بأسماء متعددة ومختلفة فكلمة "خوزستان" هي بمعنى "بلد خوز"، ويعتقد مؤرخون يونانيون أنه كان يسكن في شرق مدينة أهواز الحالية باسم "اوكسي، وجاءت هذه الكلمة في اللغة اليونانية بشكل "اوژ" وفي اللغة البهلوية بشكل "هوح" التي تبدلت في اللغة الفارسية الى "هوز".
واقتُبست كلمتا "خوزستان وأهواز" من كلمتي "خوز" و "اوز" وجاءت في مرات عدة كلمة "خوزستان" و"خوزستاني" في النقوش الحجرية الهخامنشية بشكل "هوجه" و"هوجيه"، وتبدلت هذه الكلمة في اللغة الفارسية الى "هوز" واصبح جمعها في اللغة العربية "أهواز".
ويوجد عدد من الأضرحة للأنبياء وأبرزهم دانيال‌ بن‌ يوحنا، من‌ ذرية‌ النبي‌ داوود صاحب‌ كتاب‌ نبوة‌ ينبئ بأحداث‌ مستقبلية‌ وبعثة‌ نبي‌ آخر الزمان‌ الرسول‌ محمد (صلى الله عليه وسلم‌)، يلقب‌ بنبي‌ الله وهو معاصر للنبي‌ "عزيز" وللملكين‌ الإيرانيين‌ كوروش‌ وداريوش‌ الكبير وأُسر في‌ مدينة القدس‌ بعد فتح‌ نبوخذ نصر لها العام‌ 568هـ.ق‌، ونُقل‌ إلى بابل‌ وعاش‌ فيها، وفي‌ رواية‌ لبعض‌ المؤرخين‌ انّه‌ وقع‌ أسيراً في يد نبوخذ نصر في‌ جملة‌ من‌ أُسر من‌ بني‌ إسرائيل‌ العام‌ 606هـ.ق، وامتنع‌ في‌ بابل‌ عن‌ السجود لملكها، فأُلقي‌ به‌ إلى‌ أسود مفترسة‌، لكنه‌ خرج‌ منها سالماً لم‌ يُمسّ‌ بضرر، وبعد موت‌ نبوخذ نصر أعاده‌ بهمن‌ بن‌ اسفنديار إلى‌ بيت‌ المقدس، ومنها سافر إلى‌ أهواز مركز محافظة "خوزستان" وتوفي‌ في‌ "شوش".
ويوجد ضريح‌ النبي‌ دانيال‌ في‌ مدينة‌ شوش‌، على‌ ضفاف‌ نهر شاوور، وهو بناء واسع‌ جميل‌ وعلى‌ قدر كبير من‌ الشهرة‌ ويطالعنا في‌ بعض‌ النصوص‌ اسم‌ شوش‌ دانيال، كما نقرأ في‌ الكتب‌ الجغرافية‌ القديمة‌ أن‌ البعض‌ يعتقد بوجود القبر تحت‌ مياه‌ "نهر الكرخة‌ أو نهر شاوور" بينما يعتقد آخرون‌ أن‌ قبر هذا النبي‌ّ موجود تحت‌ جسر قائم‌ على "نهر شاوور".
وتحوَّل‌ مجرى‌ النهر ليغطي‌ القبر، وبعد قرون‌ عدة‌ أقيم‌ على‌ النهر جسر، وبُني‌ الضريح‌ فوق‌ الجسر، إلا أن‌ هذا البناء تهدم‌ بفعل‌ الأمطار حتى‌ أعيد بناؤه‌ عام‌ 1287هـ.
وفي‌ العام‌ 1973م جُرف‌ مجرى‌ النهر مرة‌ أخرى‌ بمقتضى‌ خطة‌ تنظيم‌ مدينة‌ “شوش‌” فتظهر القبر، وأبدى‌ الكثيرون‌ رغبتهم‌ في‌ إعادة‌ إعمار المقبرة.
أما الصناعة اليدوية فلها تاريخ طويل في هذه المحافظة، حيث كانت تنتج أنواعًا من الأواني والمواقد في العهد العيلامي، وكانت تُشتَهَر كذلك بإنتاج أنواع من الملابس والأقمشة مثل الحرير في العهد الساساني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظة خوزستان الإيرانية أرض النخيل والكرم العربيّ ينسجم أهلها مع الزائرين محافظة خوزستان الإيرانية أرض النخيل والكرم العربيّ ينسجم أهلها مع الزائرين



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya