باريس ـ مارينا منصف
تستعدُّ المجموعة الفرنسية "أكور" لافتتاح فندقين في إيران، ضمن الخطوات التي يتخذها المستثمرون في السوق الإيرانية عقب حل مشكلة الاتفاق النووي، في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى تحسين بنيتها التحتية من أجل استقبال السياح.
ويأتي افتتاح فندقي "إيبيس" و"نوفوتيل" كعلامة على التقارب بين إيران والغرب، بعد الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في فيينا، في وقت سابق من هذا الصيف، الأمر الذي مهّد الطريق أمام الاستثمارات الأوروبية في البلاد، على الرغم من أنّ العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لم ترفع بشكل رسمي بعد. ومن المتوقع أن تتجه الكثير من الشركات الفرنسية العملاقة مثل "توتال" و"بيجو" إلى السوق الإيرانية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وصرَّح الرئيس التنفيذي لمجموعة "أكور"، سيباستيان بازين"، عقب توقيع الاتفاقية مع شركة "أريا زيغرا"، "تتوقع علامتنا التجارية نموًا كبيرًا في هذا البلد الذي يعتبر موطنا لحوالي 80 مليون شخص، والذي يعمل على توسيع اقتصاده، ونحن على يقين من أن الفندقين سيمثلان أهمية كبيرة في ظل هذا النمو في قطاع السياحة والضيافة".
وما زالت التحديات قائمة أمام إيران للدخول في النظام العالمي حيث ما تزال هذه الدولة تعاني من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مما يعني عزلة القطاع المصرفي الإيراني عن العالم الخارجي، وبالتالي عدم الاعتراف ببطاقات الائتمان الغربية لأجهزة الصرافات الآلية في طهران وهي الوسيلة التي يعتمد عليها السياح في إنفاق نقودهم عند السفر.
وعملت فنادق عالمية مثل "إنتركونتيننتال" و"حياة" و"هيلتون" في إيران، لكنها توقفت عبر الثورة التي أطاحت بحكم الشاه وأسست للجمهورية الإسلامية عام 1979.
وظل قطاع السياحة الإيراني يعاني من الكثير من الصعوبات في الأعوام الأخيرة، خصوصًا فترة حكم أحمدي نجاد، والتي أصبحت فيها إيران أكثر عزلة دولية بسبب برنامجها النووي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر