كلميم -المغرب اليوم
أفادت المندوبية الإقليمية للسياحة في كلميم بأن المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية الواعدة التي تزخر بها جهة كلميم السمارة توفر منتوجًا سياحيًا متنوعًا ومتكاملًا يجمع بين السياحة الشاطئية والأيكولوجية والاستشفائية والثقافية.
وأوضحت المندوبية في تقرير لها حول فرص الاستثمار والشراكة في المجال السياحي تم توزيعه أمس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين في الخارج، أن الشريط الساحلي الممتد على مسافة 200 كلم يمكن أن يُستغل في تنمية سياحة شاطئية، مبرزة أنه باستثناء شاطئ الشبيكة الذي يشهد إنجاز محطة سياحية مدمجة على مساحة 1500 هكتار في إطار مخطط المغرب الأزرق، فإن باقي الشواطئ لا زالت غير مستغَلة، من بينها "الشاطئ الأبيض"، ومصبات "أودية درعة" و" أم فاطمة" و"الواعر".
وأضافت المندوبية أن المجال الواحاتي في جهة كلميم السمارة حظي باهتمام الفعاليات المحلية، اذ أنجزت فيه عدة مشاريع سياحية، كما عرف هذا المجال تدخل وكالة الجنوب عبر برنامج إنقاذ وتثمين الواحات الذي ساهم في تمويل بعض المآوي السياحية.
وتتميز الجهة بوجود ثلاث حامات معدنية وهي أباينو وللاملوكة وفاصك، وتوفر منتوجًا سياحيًا من نوع خاص، بفضل ارتفاع درجة حرارة مياهها وفعاليتها في علاج بعض الأمراض الجلدية والروماتيزمية، مبرزًا أن حامة فاصك الواقعة على بعد حوالي 20 كلم شرقي مدينة كلميم تعتبر الاكثر أهمية، وهي مبرمجة في إطار رؤية العام 2020 الهادفة إلى الرقي بوجهة المغرب، في أفق جعله ضمن أفضل 20 وجهة سياحية في العالم.
وبالنسبة للمواقع التاريخية، أشار التقرير الى أن القصبات والقصور والزوايا والمغارات والنقوش الصخرية التي تنتشر في الجهة "نون لمطة، رحبة الطين، قصبة امتودي، مغارة كهف الحمام، قصر أسا" وغيرها، بإمكانها الاضطلاع بدور مهم في تنمية سياحة ثقافية ودينية في المنطقة.
وبخصوص آفاق الاستثمار في المجال السياحي، أفاد تقرير مندوبية السياحة بأن الجهة تتيح للمستثمرين إمكانات متعدد للاستثمار والشراكة بالنظر الى تنوع مواقعها السياحية وقربها من القطبين السياحيين "أغادير، جزر الكناري" فضلا عن تميز منتوجها الثقافي بتفاعل ثقافتين مختلفتين، هما الأمازيغية والصحراوية وتوفرها على مناظر طبيعية خلابة تجمع بين الصحراء والبحر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر