فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمام المدينة أقل من 80 عامًا فقط قبل أن تبتلعها مياه البحر

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها

فينيسيا
فينيسيا ـ عادل سلامه

يواجه الكثيرين من سكان مدينة فينيسيا أحوالًا معيشية صعبة في ظل فساد المسؤولين وارتفاع أسعار العقارات، حيث أصبح مبلغ 150 ألف دولار لا يكفي لاستئجار شقة بحجم مناسب وهو الأمر الذي دفع الكثيرين لترك المدينة والإقامة في جزيرة قريبة.

وتعتمد المدينة على الأموال التي تأتي من خلال السياح الوافدين، حيث أصبحت عاصمة الرحلات البحرية في أوروبا ويأتي إليها السياح من كل مكان، حيث ينفقون الملايين كل عام بعيدًا عن المطاعم والمحال التجارية، إذ يتناول بعضهم وجبات خفيفة على السفينة ثم تجدهم يتأملون الشوارع قبل المغادرة بحلول الليل، حيث إن 20 مليون شخص يأتون إلى فينيسيا سنويًا؛ لكن أقل من نصفهم يبيت فيها ما أدى إلى انخفاض إشغال الفنادق على مدار الـ25 عامًا الماضية.
 

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها

وانخفض عدد السكان أيضًا ويعزى ذلك لانخفاض الوظائف المتاحة التي لا ترتبط بالسياحة، فضلًا عن ارتفاع تكاليف الغذاء والنقل والإسكان، كما أنخفض عدد دور السينما من 20 دار عرض إلى اثنتين فقط.

وأصبح كل ما يهم أصحاب الأعمال الآن هو تطبيق أسعار سياحية في المحال التجارية والمطاعم حتى على السكان المحليين مع رجوع سياسة العصر القديم والتي جعلت الزوار الذين لا يدفعون الضرائب يتحملون أعباء مالية أكبر.

ولجأ أصحاب العقارات على مدى العقدين الماضيين إلى تحويل الشقق إلى فنادق ما أدى إلى ارتفاع تكاليف السكن الدائم وأصبح الأثرياء فقط هم من لديهم القدرة على العيش في المدينة ومن ثم انخفض بشدة عدد سكان المدينة الذين كانوا يقدرون بنحو 120 ألف شخص منذ ثلاثة عقود مضت حتى وصل العدد إلى 55 ألف شخص فيما يتوقع بعض علماء الديموغرافيا أنَّه بحلول عام 2030 فلن يكون هناك مزيد من السكان المقيمين بصفة دائمة.

ويلقي سكان البلدة باللوم على الحكومة التي لم تعد متواجدة ويشوبها الفساد، فالمياه تغمر المدينة ولا أحد يتحرك من المسؤولين، حيث أدت المياه إلى تلف الطابق الأول كما ارتفع متوسط منسوب المياه في فينيسيا ويتوقع الكثير من الخبراء أن المدينة لديها أقل من ثمانين عامًا قبل أن تغرق بالكامل.

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها فينيسيا ينهش عظامها الفساد ويقضي ارتفاع الأسعار على سكانها



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya