شفشاون-المغرب اليوم
أفاد بيان لوكالة تنمية أقاليم الشمال، الثلاثاء، أن الوكالة خصصت 22 مليون درهم لتأهيل وتجهيز موقع أقشور السياحي في جماعة تلمبوط، ومنتزه بو هاشم الطبيعي في إقليم شفشاون، في إطار برنامج تنموي يمتد الى غاية العام 2018.
وأضاف البيان أن تأهيل الموقعين يأتي في إطار استراتيجية الوكالة لمحاربة الهشاشة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين مختلف مناطق الإقليم والجهة، وتحسين دخل السكان القروية، وتسهيل اندماجها في السياق التنموي العام، وكذلك تطوير قطاع السياحة عبر تثمين المؤهلات الطبيعية والموروث الحضاري والثقافي في أفق إنشاء متاحف خاصة؛ لإبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة.
وساهمت الوكالة لمواكبة الاهتمام الكبير بموقع أقشور السياحي، بالتنسيق مع شركائها المؤسساتيين في تجهيز وبناء المسالك الطرقية المؤدية الى الموقع، لاسيما على مستوى الطريق الإقليمية 4100 وإنشاء مرافق الاستقبال، وتوسيع ممرات خاصة بالمدار السياحي وممارسي رياضة المشي واستكشاف المواقع البيئية، وقد كلفت هذه المنجزات نحو 10 ملايين درهم على أن تخصص اعتمادات أخرى مستقبلا لتنفيذ بقية برامج التأهيل.
وأفردت وكالة تنمية أقاليم الشمال، مراعاة للخصوصيات البيئية والاجتماعية لمنطقة اقشور، في اطار برنامجها التأهيلي، اهتماما استثنائيا للمسألة البيئية وجمع النفايات للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي المتميز، إضافة إلى دعم سكان المنطقة لتجهيز وتأهيل دور الاستقبال السياحي حتى يوافق الطلب العرض ويكون بالإمكان استيعاب الاهتمام المتزايد بهذه المنطقة الجبلية المعروفة بشلالاتها ومسابحها الطبيعية وتنوعها البيولوجي ومناظرها الخلابة.
وخصصت الوكالة أكثر من 12 مليون درهم، في إطار دعم تأهيل منتزه بو هاشم الطبيعي، الذي يمتد إلى جماعات الدردارة وتنقوب ولغدير وبني ليت والواد وتزروت التابعة إداريا لأقاليم تطوان والعرائش وشفشاون، ويتميز بمكوناته الأيكولوجية الفريدة وثرواته الطبيعية المتنوعة وتوفر تشكيلات غابوية قلما تتواجد في مناطق أخرى، فضلًا عن 125 نوعا من الطيور والثدييات النادرة أو المهددة بالانقراض، إضافة إلى اشتهار المنطقة بخصوصياتها الثقافية وتقاليدها الجبلية وحرفها اليدوية البديعة ومعمارها الخاص ومنتوجاتها المجالية.
ويتضمن مشروع التأهيل، الذي يتم انجازه عبر مراحل منتظمة في إطار الشراكة مع عمالة إقليم شفشاون وجمعيات المجتمع المدني، تعزيز وتطوير البنيات التحتية الأساسية للمنتزه للمحافظة على مكوناته الطبيعية ورونقه وجماليته وهيكلة الأنشطة السياحة الجبلية وإدماجها مع البرامج المحلية والوطنية المخصصة لقطاع السياحة، وتم عمليا إنجاز أو الشروع في تنفيذ 14 مشروعا تهم إعادة تأهيل مراكز الاستقبال السياحي وتكوين المشرفين عليها من أبناء المنطقة ووضع تشوير خاص للزائرين ولوحات تعريفية بمؤهلات المنطقة مع اقتناء وتوفير سيارات الإسعاف ووسائل النقل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر